«إيسيسكو» تطالب بإعادة تأهيل المنظومات التربوية

جانب من المؤتمر الافتراضي لوزراء التربية لأعضاء «الإيسيسكو» (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الافتراضي لوزراء التربية لأعضاء «الإيسيسكو» (الشرق الأوسط)
TT

«إيسيسكو» تطالب بإعادة تأهيل المنظومات التربوية

جانب من المؤتمر الافتراضي لوزراء التربية لأعضاء «الإيسيسكو» (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الافتراضي لوزراء التربية لأعضاء «الإيسيسكو» (الشرق الأوسط)

دعا المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدّول الأعضاء بالإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله أمس الخميس، إلى إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التّعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30 في المائة، نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، مع الدعوة لإعادة تأهيل المنظومات التربوية كضرورة ملحة لمجابهة التحديات المستقبلية.
وأكد الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، أنّ المنظومات التربوية في دول العالم الإسلامي تحتاج إلى إعادة تأهيل، لتصبح قادرة على مجابهة التّحديات المستقبلية والتكيف مع الأزمات وحالات الطوارئ، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتحديث برامج التكوين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.
وخاطب المالك الجلسة الافتتاحية تحت شعار: «المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ (كوفيد - 19)»، منوها بأن المؤتمر ينعقد في ظل ما تشهده المنظومة التعليمية التربوية من آثار ألقت بها هذه الجائحة، التي نتج عنها إغلاق المدارس وتعطيل المرافق التربوية، ما انعكس سلبا على التعليم.
وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على استعداد المنظمة التام واللامشروط لوضع خبراتها رهن إشارة الدول الأعضاء، بغية إيجاد الحلول اللازمة لمعضلة الفاقد التعليمي، الذي تصل نسبته في الظروف العادية إلى 30 في المائة، وهي نسبة مرجحة للارتفاع نتيجة تعطيل العملية التعليمية لتبلغ مدى يهدد جودة التعليم، وهو ما يستدعي التعامل مع هذا التحدي وفق منهج علمي رصين.
وشدد المدير العام لـ«الإيسيسكو» على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتوحيد مناهج العلوم والرياضيات في دول العالم الإسلامي، وإيلائها المزيد من الاهتمام لما للعلوم والرياضيات من وجود حاسم في الساحة التعليمية الدولية، ولما تشكله من معيارية تُقاس بها الأنظمة التعليمية عبر الاختبارات والمنافسات الدولية.
ولفت المالك إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها الإيسيسكو لدعم جهود مواجهة آثار الجائحة، ومنها الجائزة الدّولية لمن يكتشف لقاحاً أو علاجاً لفيروس كورونا، و«بيت الإيسيسكو الرقمي»، و«المجتمعات التي نريد»، بالإضافة إلى المبادرة المهمة التي أطلقتها الإيسيسكو «التحالف الإنساني الشامل»، والذي يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضررا واحتياجا، مجدداً الدعوة للدول والمؤسسات المانحة إلى الانضمام للتّحالف، وانضمت إليه دول عديدة ومنظمات ومؤسسات دولية رائدة.


مقالات ذات صلة

بينالي الفنون الإسلامية في جدة... حوار المقدس والمعاصر

يوميات الشرق جانب من بينالي الفنون الإسلامية بجدة في نسخته الأولى (واس)

بينالي الفنون الإسلامية في جدة... حوار المقدس والمعاصر

يجري العمل على قدم وساق لتقديم النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية بجدة في 25 من يناير القادم، ما الذي يتم إعداده للزائر؟

عبير مشخص (لندن)
ثقافة وفنون المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك (صورة من الموقع الرسمي للإيسيسكو)

«الإيسيسكو» تؤكد أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
أوروبا رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدث خلال اجتماع ترشيح الحزب في أوسنابروك ودائرة ميتيلمس في ألاندو بالهاوس (د.ب.أ)

زعيم المعارضة الألمانية يؤيد تدريب أئمة المساجد في ألمانيا

أعرب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس عن اعتقاده بأن تدريب الأئمة في «الكليةالإسلامية بألمانيا» أمر معقول.

«الشرق الأوسط» (أوسنابروك (ألمانيا))
المشرق العربي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬ في خطبة الجمعة بأكبر جوامع مدينة دار السلام التنزانية

أمين رابطة العالم الإسلامي يزور تنزانيا

ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى‬، خطبةَ الجمعة ضمن زيارة لتنزانيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
شمال افريقيا شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها «جامعة العلوم الإسلامية الماليزية» (مشيخة الأزهر)

شيخ الأزهر: مأساة فلسطين «جريمة إبادة جماعية» تجاوزت بشاعتها كل الحدود

لفت شيخ الأزهر إلى أن «ظاهرة جرأة البعض على التكفير والتفسيق وما تسوغه من استباحة للنفوس والأعراض والأموال، هي ظاهرة كفيلة بهدم المجتمع الإسلامي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.