توصل فريق بحثي بريطاني إلى وسيلة عملية ورخيصة لتسهيل خطوات إنتاج الوقود الحيوي من الأعشاب البحرية. وأصبح العالم يتجه بقوة نحو التحول إلى اقتصاديات منخفضة الكربون، وبسبب خطورة الاعتماد على مصادر مثل الذرة وغيرها من المحاصيل الغذائية، تم التفكير في الاتجاه نحو استخدام الأعشاب البحرية، ولكن كانت مشكلتها أنها غير عملية ومكلفة، بسبب الحاجة إلى إزالتها من المياه المالحة، ثم غسلها في الماء العذب وتجفيفها.
واختصر باحثون من جامعتي إكستر وباث ببريطانيا هذه الخطوات، وتوصلوا إلى طريقة لإنتاج الوقود الحيوي، حولت الملح من عائق إلى ميزة، وبالتالي لم تكن هناك حاجة إلى غسيل الطحالب بالمياه العذبة، وتم الإعلان عن هذه الطريقة في العدد الأخير من دورية «التكنولوجيا الكيميائية والتكنولوجيا الحيوية» هذا الأسبوع.
ويكشف تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة باث البريطانية، تفاصيل هذه الطريقة، والتي تعتمد على استخدام الملح كمحفز لعملية التحلل المائي اللازمة لإنتاج الوقود، وذهب الباحثون إلى أن طريقتهم الجديدة ساعدت على إزالة النيتروجين بشكل انتقائي من الطحالب، مما يترك مادة عالية الجودة لعملية التحلل المائي اللازمة للإنتاج.
ويقول د.مايك ألين، من جامعة إكستر، والباحث الرئيسي بالدراسة، إن هذه الطريقة لن تشجع فقط على إنتاج الوقود الحيوي من الأعشاب البحرية، بل إنها ستعالج واحدة من أهم المشاكل التي تؤثر على السياحة.
وتعتمد بلدان كثيرة في منطقة البحر الكاريبي وأميركا الوسطى بشكل كبير على السياحة الشاطئية، ولكن من أبرز المشاكل وجود أعشاب سارجاسوم ذات الرائحة الكريهة، والتي يتعين نزعها ثم غسلها لتوجيهها لأكثر من استخدام.
ويضيف: «في الشهر الماضي تم غسل أكثر من 4 ملايين طن من الأعشاب البحرية الصعبة على الشواطئ، وتفيد طريقتنا في تجنب إجراء الغسل المكلف، والذي يهدر كمية كبيرة من المياه العذبة يحتاجها العالم».
وعلى النقيض من استراتيجيات ما قبل المعالجة الحالية التي توصل لها الفريق البحثي، يقول ألين: «نثبت أن التحويل البيوكيميائي القائم على الملح بالكامل هو خيار قابل للتطبيق، ولأول مرة نوضح من خلال هذا العمل أن وجود المياه المالحة يمكن أن يكون مفيداً، بدلاً من أن يكون عائقاً».
طريقة عملية ورخيصة لإنتاج وقود حيوي من أعشاب بحرية
طريقة عملية ورخيصة لإنتاج وقود حيوي من أعشاب بحرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة