شهدت الشهور القليلة الماضية عودة لافتة لنشاط تنظيم «داعش» في دول عديدة، بما في ذلك العراق وسوريا، معقليه السابقين ومركز «دولته» المزعومة. وبما أن هذا النشاط ترافق مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وانشغال حكومات دول العالم باتخاذ إجراءات وقيود للحد من تفشيه، فقد كان طبيعياً طرح السؤال عما إذا كانت هناك أي علاقة بين الأمرين.
ولكن هل هناك فعلاً ارتباط بين عودة وباء الإرهاب «الداعشي» وانتشار وباء «كوفيد - 19»؟
يحاول هذا التحقيق تقديم إجابة عن هذا السؤال. يشرح كيف أن التنظيم يروج في أدبياته وإصدارته الإعلامية لأن الوباء «عقاب إلهي»، ضد معارضيه، محاولاً استقطاب مناصرين جدد، ومحرضاً على شن هجمات حول العالم.
يتناول التحقيق أيضاً كيف أن «داعش» يستغل «المناطق السائبة» في العراق لإعادة إطلاق نشاطه، فيما برز نشاط مماثل لخلاياه في سوريا، لا سيما في البادية المترامية الأطراف، حيث تكبّدت قوات النظام السوري خسائر بشرية كبيرة. أما في الساحل الأفريقي، فيبدو واضحاً أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول المنطقة لمنع انتشار «كورونا» أدت إلى شلل في جهود الحرب على الإرهاب وأعطت الجماعات المتشددة، وعلى رأسها «داعش»، فرصة لإبراز قدراتها.
ولا يبدو أيضاً أن «كورونا» دفع «داعش» إلى نسيان «القارة العجوز»، أوروبا، حيث فُككت خلايا إرهابية ونُفّذت هجمات جديدة على نسق «الذئاب المنفردة».
- التنظيم يلتقط أنفاسه في «المناطق السائبة» بالعراق
- انبعاث سوري لـ«داعش» في بلاد «البعث»
- مثلث الرعب في الساحل الأفريقي: «كورونا» و«داعش» والجوع
- الإرهاب في أوروبا لا يعرف الحجر أو العزل
- الفيروس «عقوبة إلهية»... وجهة نظر {داعشية}
- تنظيمات الإرهاب... الوباء فرصة لـ«تعويض الخسائر»