إرهاب «داعش» يعود على ظهر «كورونا»... هل من علاقة بين الوباءين؟

عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

إرهاب «داعش» يعود على ظهر «كورونا»... هل من علاقة بين الوباءين؟

عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)
عنصر من {الحشد} العراقي في موقع هجوم شنه {داعش} شمال بغداد في الثالث من الشهر الحالي (أ.ف.ب)

شهدت الشهور القليلة الماضية عودة لافتة لنشاط تنظيم «داعش» في دول عديدة، بما في ذلك العراق وسوريا، معقليه السابقين ومركز «دولته» المزعومة. وبما أن هذا النشاط ترافق مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وانشغال حكومات دول العالم باتخاذ إجراءات وقيود للحد من تفشيه، فقد كان طبيعياً طرح السؤال عما إذا كانت هناك أي علاقة بين الأمرين.
ولكن هل هناك فعلاً ارتباط بين عودة وباء الإرهاب «الداعشي» وانتشار وباء «كوفيد - 19»؟
يحاول هذا التحقيق تقديم إجابة عن هذا السؤال. يشرح كيف أن التنظيم يروج في أدبياته وإصدارته الإعلامية لأن الوباء «عقاب إلهي»، ضد معارضيه، محاولاً استقطاب مناصرين جدد، ومحرضاً على شن هجمات حول العالم.
يتناول التحقيق أيضاً كيف أن «داعش» يستغل «المناطق السائبة» في العراق لإعادة إطلاق نشاطه، فيما برز نشاط مماثل لخلاياه في سوريا، لا سيما في البادية المترامية الأطراف، حيث تكبّدت قوات النظام السوري خسائر بشرية كبيرة. أما في الساحل الأفريقي، فيبدو واضحاً أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول المنطقة لمنع انتشار «كورونا» أدت إلى شلل في جهود الحرب على الإرهاب وأعطت الجماعات المتشددة، وعلى رأسها «داعش»، فرصة لإبراز قدراتها.
ولا يبدو أيضاً أن «كورونا» دفع «داعش» إلى نسيان «القارة العجوز»، أوروبا، حيث فُككت خلايا إرهابية ونُفّذت هجمات جديدة على نسق «الذئاب المنفردة».

- التنظيم يلتقط أنفاسه في «المناطق السائبة» بالعراق

- انبعاث سوري لـ«داعش» في بلاد «البعث»

- مثلث الرعب في الساحل الأفريقي: «كورونا» و«داعش» والجوع

- الإرهاب في أوروبا لا يعرف الحجر أو العزل

- الفيروس «عقوبة إلهية»... وجهة نظر {داعشية}

- تنظيمات الإرهاب... الوباء فرصة لـ«تعويض الخسائر»


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يشار غولر متحدثاً خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية الأحد (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

TT

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، دفعت أنقرة بمرتزقة ينتمون لمجموعات سورية معارضة، أبرزها فصيل «السلطان مراد»، الذي غالبية عناصره من تركمان سوريا، إلى ليبيا. وبعد اقتتال دام 14 شهراً، نجحت القوات التابعة لحكومة فايز السراج، في إجبار قوات «الجيش الوطني» على التراجع خارج الحدود الإدارية لطرابلس.

وفي تحقيق لـ«الشرق الأوسط» تجري أحداثه بين ليبيا وسوريا والسودان وتشاد ومصر، تكشف شهادات موثقة، كيف انخرط مقاتلون من تلك البلدان في حرب ليست حربهم، لأسباب تتراوح بين «آيديولوجية قتالية»، أو «ترغيب مالي»، وكيف انتهى بعضهم محتجزين في قواعد عسكرية بليبيا، وأضحوا الحلقة الأضعف بعدما كان دورهم محورياً في بداية الصراع.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد عناصر «المرتزقة السوريين» في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقاً، لكن فرّ منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم