حالات التعافي في السعودية تتجاوز 9 آلاف... والكويت تفرض حظراً شاملاً

معدل الإصابات يتراوح بين 8 و10% من الفحوصات اليومية في المملكة

TT

حالات التعافي في السعودية تتجاوز 9 آلاف... والكويت تفرض حظراً شاملاً

دفع ارتفاع عدد المصابين بفيروس «كورونا» في الكويت، الحكومة إلى فرض حظر شامل في عموم البلاد، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المتعافين في السعودية إلى أكثر من 9 آلاف متعافٍ.
وقال طارق المزرم، الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية أمس: «بناء على توجيه السلطات الصحية، قرر مجلس الوزراء تطبيق الحظر الشامل في البلاد، ابتداء من يوم غد الساعة 4 عصراً وحتى 30 مايو (أيار) الجاري».
وتسعى السلطات الصحية في الكويت، لوقف الانتشار السريع لحالات الإصابات بالفيروس في البلاد، وتأمل أن يؤدي تطبيق حظر التجول الشامل إلى التحكم في حالات الإصابة اليومية ضمن معدلات مقبولة.
وسجلت الكويت، أمس، أعلى معدل إصابة بـ«كورونا»؛ إذ أعلن الدكتور عبد الله السند المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن عدد الحالات التي ثبتت إصابتها خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 641 حالة، ليرتفع الإجمالي إلى 7208 إصابات، مع 3 حالات وفاة، بينها طبيب مصري في الكويت بسبب فيروس «كورونا»، هو طارق مخيمر، طبيب أنف وأذن وحنجرة. وبذلك تصل حالات الوفاة إلى 47 حالة.
وأعلن الشيخ باسل الصباح وزير الصحة، أمس، عن شفاء 85 حالة من المصابين بفيروس «كورونا»، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في البلاد إلى 2466 حالة.

- المملكة تشدد على الفحص المبكر
أكّدت وزارة الصحة السعودية أهمية الفحص المبكر والموسع للتحكم في الفيروس، مشيرة إلى أن ما بين 8 و10 في المائة من عدد الفحوصات المخبرية اليومية إيجابية. ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) إلى أكثر من 35 ألفاً في السعودية أمس، بعد تسجيل 1701 حالة إصابة جديدة بالفيروس، بينما تم تسجيل 10 حالات وفيات، ليرتفع عدد الوفيات إلى 229 حالة وفاة، بينما تم الإعلان عن 1322 حالة تعافٍ ليصبح إجمالي عدد الحالات المتعافية 9120 حالة.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا»، إن هناك 26856 إصابة نشطة، و141 حالة حرجة، مؤكداً أهمية الفحص المبكر والموسع في الوصول للمجتمع، وأن الدول التي اختارت هذه المنهجية هي الأقدر على التحكم في الجائحة، وهو ما اختارته السعودية.
وعن معدل الإصابات اليومي مقارنة بعدد الفحوصات المخبرية اليومية، ذكر الدكتور العبد العالي، أن معدل الفحوصات الإيجابية هو ما بين 8 و10 في المائة من إجمالي الفحوصات المخبرية، وهذه النسبة مستمرة على هذا المعدل منذ البداية، مشيراً إلى أنه كلما زادت عدد الفحوصات المخبرية، كانت النسبة الإيجابية من بين الفحوصات محدودة، إضافة إلى أن نسبة الفحوصات المخبرية ومستواها قادرة على الرصد وفهم انتشار الفيروس.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية إلى ارتفاع إجمالي المصابين بفيروس «كورونا» في البلاد إلى 35432 حالة، وذلك بعد تسجيل 1701 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، مبيناً أن 22 في المائة من الحالات المصابة بالفيروس أمس تعود لسعوديين، و78 في المائة لغير سعوديين. كما أضاف عن تفاصيل الحالات، أن 13 في المائة من الإصابات للإناث، و87 في المائة للذكور.
وتوزعت الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد التي أعلن عنها أمس في 43 مدينة ومحافظة، وتصدرت محافظة جدة قائمة الأعلى تسجيلاً للإصابة بـ373 حالة، وجاءت بعدها المدينة المنورة 308 حالات، ثم مكة المكرمة 246 حالة، والرياض 142 حالة، والدمام 130 حالة، والجبيل 122 حالة، وبيش 75 حالة، والهفوف 68 حالة، والطائف 62 حالة، والخبر 41 حالة، وبيشة 29 حالة، وينبع 23 حالة، و10 حالات في كل من حدة والدرعية، و8 في تبوك، و7 في القنفذة، و6 حالات في وادي الفرع، و4 في الزلفي، و3 حالات في كل من صفوى وبريدة وأضم والخرج، بالإضافة إلى حالتين في كل من الجفر وبقيق ومهد الذهب وصبيا، وحالة في كل من خميس مشيط والقطيف والظهران والنعيرية والعيص وتثليث والليث وبلجرشي والمخواة وضباء وأملج وحفر الباطن وثريبان وعرعر ووادي الدواسر وثادق والدوادمي.

- مولود لمصابة بـ«كورونا»
وأجرى فريق طبي بمستشفى قوى الأمن بالعاصمة السعودية أمس عملية ولادة قيصرية ناجحة، لامرأة مصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) تحت إجراءات احترازية مشددة، وجرى وضع المولود في قسم عناية الأطفال للمراقبة والاطمئنان، والتأكد من خلوه من أعراض فيروس «كورونا».

- 533 إصابة جديدة في الإمارات
أظهر 41 ألف فحص جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) في الإمارات تسجيل 553 حالة إصابة جديدة بالفيروس لجنسيات مختلفة، الأمر الذي رفع مجموع الحالات المسجلة إلى 16793 حالة، في الوقت الذي أشارت فيه وزارة الصحة إلى أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
وأعلنت الوزارة عن تسع حالات وفاة لمصابين من جنسيات مختلفة، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد؛ خصوصاً أنهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 174 حالة.
كما أعلنت الوزارة شفاء 265 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)، وتعافيهم التام من أعراض المرض بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولهم المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء3837 حالة.
إلى ذلك، قال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن حركة المواصلات تسير بحسب الإجراءات التي تقرها اللجنة العليا للأزمات والكوارث في دبي، مشيراً إلى أنه منذ بداية الأزمة تم تطبيق عدة إجراءات احترازية، والتي كان من بينها إيقاف مترو دبي، وتخفيف حركة المواصلات بالتعاون مع شرطة دبي وأمن المواصلات، كما تم تطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة في دبي، ولفت إلى انخفاض أعداد الركاب من 1.3 مليون راكب إلى 400 ألف راكب يومياً.
من جهته أوضح جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي، أن رحلات طيران الإمارات شهدت ارتفاعاً بما يعادل الضعف في عدد رحلات الشحن، مع استخدام طائرات الركاب في رحلات الشحن لتخدم احتياجات هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، وأيضاً فتح مجالات جديدة للشحن خلال هذه المرحلة، وتأمين المستودعات والمخازن الوطنية لاستيعاب الكميات الوفيرة من الأدوية والمواد الغذائية في دبي. وزاد: «شهد مطار دبي وجهات جديدة للشحن، ولديه حالياً ما يقارب 110 رحلات شحن يومية، وكذلك شهدنا ارتفاعاً في عدد أطنان الشحن ضمن مطارات دبي، ولدينا تعاون مع 12 شركة طيران تعمل ليلاً ونهاراً لتسيير الخطط المرسومة، وتحقيق تطلعات دبي في هذه المرحلة الاستثنائية».
وحول تعامل مطارات دبي مع آلاف الراغبين في العودة إلى بلدانهم إلى حين أن انتهاء تداعيات أزمة «كوفيد- 19»، وهل التأخير في هذا الملف سببه محلي أم دول الرعايا، قال جمال الحاي: «إن مطار دبي حتى هذه اللحظة قام بإجلاء ما يقارب 37 ألف مسافر من الموجودين في الإمارات، وتحديداً من الموجودين في إمارة دبي، وجميعهم وصلوا إلى بلدانهم بشكل آمن، بعد أن أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة قبل السفر، كأحد الاشتراطات المفروضة من قبل بعض الدول لعودة رعاياها»؛ لافتاً إلى أن خطط الإجلاء تتم بالتنسيق مع سفارات الإمارات ومركز الأزمات في البلاد، وبالتعاون مع 54 شركة طيران ساهمت بشكل سلس في احتواء هذا التدفق من المسافرين العائدين لأوطانهم.

- 205 إصابات في البحرين
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية أمس، تسجيل 205 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» (كوفيد- 19) منها 138 حالة لعمال وافدين، و67 لمواطنين انتقلت لهم العدوى عن طريق المخالطة، ليرتفع عدد الإصابات التي تتلقى العلاج إلى 2369 حالة، منها حالتان في العناية المركزة. كما سجلت وزارة الصحة أمس تعافي 27 حالة إضافية من فيروس «كورونا» ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 2027 حالة. وقالت الوزارة إنها أجرت 170 ألف فحص مبكر، ما أسهم في كشف مزيد من الإصابات.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة العمانية أمس تسجيل 154 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3112 إصابة، كما ارتفع عدد المتعافين إلى 1025 شخصاً.

- 1311 إصابة في قطر
وكشفت وزارة الصحة القطرية أمس عن تسجيل 1311 إصابة جديدة بـ«كورونا»، بينما أكدت الفحوص الطبية تماثل 84 حالة للشفاء. وقالت وزارة الصحة القطرية إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 20201 حالة، غالبيتها لعمال وافدين كانوا قد أصيبوا بالفيروس نتيجة مخالطتهم لمصابين، مع تسجيل 84 حالة تعافٍ من الفيروس، ليصل إجمالي حالات التعافي من الفيروس إلى 2370 حالة.


مقالات ذات صلة

مصر تشدد على أولوية العلاقات مع دول الخليج

العالم العربي المشاركون في «منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي» بالقاهرة يوم الاثنين (مجلس الوزراء المصري)

مصر تشدد على أولوية العلاقات مع دول الخليج

شددت مصر على أولوية العلاقات مع دول الخليج وأهمية مواصلة العمل على تعزيزها وذلك خلال استضافة القاهرة، الاثنين، فعاليات «منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي»

أحمد جمال (القاهرة)
خاص رئيس البنك الآسيوي للتنمية نيكولاي بودغوزوف خلال لقائه مع خالد باوزير وكيل وزارة المالية السعودية على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار (حساب بودغوزوف على لينكدإن)

خاص البنك الآسيوي للتنمية لتعزيز الاستثمار الخليجي - الأوراسي

يتطلع الرئيس التنفيذي للبنك الآسيوي للتنمية نيكولاي بودغوزوف إلى بناء الشراكات الاقتصادية وتعزيز ممر الاستثمار الخليجي - الأوراسي.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد أشخاص يمرون أمام تركيب فني يصور برميل نفط يحمل شعار «أوبك» في باكو (أرشيفية - رويترز)

«أوبك بلس» يتفق على زيادة الإنتاج 137 ألف برميل يومياً لشهر ديسمبر

وافق «أوبك بلس»، الأحد، على زيادة إنتاج النفط بنحو 137 ألف برميل يومياً، وذلك لشهر ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني خلال كلمته في منتدى «بوابة الخليج» (الشرق الأوسط)

مؤتمر «بوابة الخليج» ينطلق في البحرين مع الكشف عن مشروعات بقيمة 17 مليار دولار

أعلن وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، إطلاق حزمة مشروعات بقيمة 17 مليار دولار على هامش مؤتمر «بوابة الخليج» في المنامة.

مساعد الزياني (المنامة)
عالم الاعمال «نيسان باترول» يعزّز حضوره في المنطقة بزيادة مبيعات 50 % خلال نصف 2025 الأول

«نيسان باترول» يعزّز حضوره في المنطقة بزيادة مبيعات 50 % خلال نصف 2025 الأول

حقق «نيسان باترول» ارتفاعاً في مبيعات الجيل الجديد بأكثر من 50 % على أساس سنوي خلال النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (دبي)

خالد بن سلمان يبحث مع مسؤولين أميركيين الشراكة والمستجدات

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)
TT

خالد بن سلمان يبحث مع مسؤولين أميركيين الشراكة والمستجدات

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، بمقر البيت الأبيض في واشنطن، ماركو روبيو وزير الخارجية مستشار الأمن القومي الأميركي المكلف، وبيت هيغسيث وزير الحرب، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص للشرق الأوسط.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية - الأميركية، وأوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة لدى الولايات المتحدة، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، وهشام بن سيف مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات. بينما حضر اللقاء من الجانب الأميركي عدد من كبار المسؤولين.


السعودية تؤكد على مواقفها الداعمة لجهود إرساء الأمن في المنطقة والعالم

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد على مواقفها الداعمة لجهود إرساء الأمن في المنطقة والعالم

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التأكيد على مواقف المملكة الدائمة والداعمة للجهود الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وذلك خلال استعراض المجلس في الجلسة التي عقدت برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، تطورات الأحداث الراهنة ومستجداتها الإقليمية والدولية.

وأطلع ولي العهد السعودي، في مستهل الجلسة، مجلس الوزراء على نتائج استقباله السلطان إبراهيم بن إسكندر ملك ماليزيا، وفحوى المباحثات الرسمية بين الجانبين لتطوير وتعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح الدكتور عصام بن سعد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تطرّق إلى ما تقدِّم الدولة بجميع أجهزتها المعنية، من عناية واهتمام بشؤون الحج والعمرة والزيارة، منوهاً بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال أعمال «مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ» في نسخته الخامسة؛ من تأكيدٍ أن المملكة مواصلةٌ جهودها في خدمة الحرمين الشريفين، والعناية بقاصديهما، والحرص على استمرار تطوير الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين والارتقاء بها، بما يمكنهم من أداء المناسك بيسر وطمأنينة.

وأشاد المجلس بتنظيم «دارة الملك عبد العزيز» ملتقى «تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، الذي يقام أول مرة؛ لإبراز جهود المملكة وقيادتها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز «طيب الله ثراه» في خدمة الحرمين الشريفين. ووصف المجلس ما تحقق للسعودية في تصدرها دول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا بـ16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية؛ بأنه تجسيدٌ للالتزام بجعل صحة الإنسان محور التنمية وترسيخ مبدأ الوقاية، بما يواكب مستهدفات برنامجي جودة الحياة وتحول القطاع الصحي المنبثقين من (رؤية المملكة 2030).

وأشار مجلس الوزراء إلى ما تمثل دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة التي تستضيفها المملكة، ويشارك فيها 3 آلاف من الرياضيين يمثلون 57 دولة، من التأكيد على أن الرياضة تسهم في تعزيز قِيمَ الأخوة الإسلامية، والتواصل والالتقاء على السلام والمحبة وروح التنافس الشريف.

المجلس وصف تصدر السعودية بـ16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية بأنه تجسيدٌ للالتزام بجعل صحة الإنسان محور التنمية (واس)

ونوّه المجلس بما شهد «ملتقى بيبان 2025» الذي أقيم بالرياض، من توقيع اتفاقيات وإطلاقات بقيمة تجاوزت 38 مليار ريال لدعم ريادة الأعمال وتعزيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة.

وعدّ ما تضمن التقرير الصادر عن البنك الدولي من نتائج حول تحسين جودة التعليم في السعودية من خلال التقويم والقياس، والبرامج الوطنية التي تنفذها هيئة تقويم التعليم والتدريب؛ انعكاساً لما تولي الدولة من اهتمام بجودة التعليم لكونه ركيزة أساسية لتنمية القدرات البشرية ودعم النمو الاقتصادي المستدام.

واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.

وأصدر المجلس، عدداً من القرارات، تضمنت تفويض وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف)، في شأن إنشاء مكتب إقليمي للمؤسسة في مدينة الرياض، والتوقيع عليه، والتباحث مع الجانب النيجيري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة السعودية ووزارة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، والتوقيع عليه.

كذلك فوض المجلس، وزير التعليم - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البحريني في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم في السعودية ووزارة التربية والتعليم في البحرين، والتوقيع عليه.

ووافق المجلس، على مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية والحكومة السورية للتعاون في مجال الطاقة. وعلى ميثاق تأسيس المنظمة العالمية للمياه. وعلى اتفاق بين حكومة السعودية والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.

نوه المجلس بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال أعمال «مؤتمر ومعرض الحج» من تأكيدٍ أن المملكة مواصلةٌ جهودها في خدمة الحرمين الشريفين (واس)

كما وافق المجلس، على مذكرة تفاهم للتعاون القضائي بين وزارة العدل في السعودية ووزارة العدل في الولايات المتحدة الأميركية. وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية ووزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال في إسبانيا للتعاون في المجال الاقتصادي، وعلى مذكرة تفاهم بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة بالسعودية والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة - وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة.

وأقر المجلس، الموافقة على نظام حماية المؤشرات الجغرافية وعلى إنشاء محميتين بحريتين. وعلى ترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) ووظيفة (وزير مفوض).

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي: (العدل، والنقل والخدمات اللوجيستية)، والهيئة العامة للعقار، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومؤسسة البريد السعودي، وصندوق البيئة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


«ملتقى تاريخ الحج» يُبرز تطور الرحلة الإيمانية على مر العصور

الأمير فيصل بن سلمان يتحدث خلال افتتاح أعمال «مؤتمر ومعرض الحج» بنسخته الخامسة في جدة (واس)
الأمير فيصل بن سلمان يتحدث خلال افتتاح أعمال «مؤتمر ومعرض الحج» بنسخته الخامسة في جدة (واس)
TT

«ملتقى تاريخ الحج» يُبرز تطور الرحلة الإيمانية على مر العصور

الأمير فيصل بن سلمان يتحدث خلال افتتاح أعمال «مؤتمر ومعرض الحج» بنسخته الخامسة في جدة (واس)
الأمير فيصل بن سلمان يتحدث خلال افتتاح أعمال «مؤتمر ومعرض الحج» بنسخته الخامسة في جدة (واس)

أطلقت «دارة الملك عبد العزيز»، الاثنين، فعاليات «ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين»؛ لإبراز الجهود التاريخية والتنظيمية للسعودية في خدمة الحرمين، وتوثيق التحولات المعمارية والفنية التي شهدتها المشاعر المقدسة، واستخدام أحدث الأساليب لدراسة التاريخ بالاستفادة من الوسائط الرقمية.

جاء إطلاق الملتقى خلال ثاني أيام «مؤتمر ومعرض الحج» في نسخته الخامسة التي تستضيفها قاعة «سوبر دوم» بمدينة جدة، بتنظيم من وزارة الحج والعمرة وبرنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030»، وسط مشاركة واسعة من جهات حكومية وخاصة سعودية ودولية، وأكاديميين وباحثين وممثلي مكاتب شؤون الحجاج من مختلف دول العالم.

وقال الأمير فيصل بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة الدارة، إن الحج يُمثِّل مسيرة إيمانية ممتدة عبر التاريخ الإنساني، تُجسِّد رحلة الإنسان نحو التوحيد منذ أقدم العصور، مشيراً إلى أن الناس توجهوا إلى البيت الحرام على اختلاف معتقداتهم ومقاصدهم، ليبقى الحج شاهداً على وحدة المقصد وقداسة المكان.

وأكد في كلمة له، خلال حفل افتتاح «مؤتمر ومعرض الحج»، أن الدولة السعودية منذ تأسيسها الأول ظلت متمسكة بنهجٍ راسخ في حماية قوافل الحج وتأمينها، وإكرام ضيوف الرحمن والعناية بهم، وعدّت خدمتهم أمانة دينية ومسؤولية وطنية تتوارثها الأجيال.

وزراء وعلماء خلال تدشين فعاليات ملتقى «تاريخ الحج والحرمين» في جدة (واس)

وأضاف الأمير فيصل بن سلمان: «إن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- أعلن في المؤتمر الإسلامي بمكة المكرمة عام 1344هـ أن أمن الحجاج وتنظيم شؤونهم من ثوابت الدولة، لتبدأ مرحلة جديدة من الرعاية والتطوير تواصلت في عهد أبنائه الملوك حتى بلغت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أرقى مستوياتها تنظيماً وخدمةً وتكاملاً».

وشهدت فعاليات افتتاح الملتقى تدشين معرض «100 عام من العناية بالحرمين الشريفين»، حيث تجوَّل الأمير فيصل بن سلمان في أروقته التي تقدم تجربة بصرية توثّق رحلة العناية بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن على مدى قرن من الزمن، مستعرضةً الجهود التاريخية والمشروعات التطويرية التي شكّلت معالم خدمة الحج والعمرة في مختلف العصور السعودية.

من جهته، أوضح الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي عضو اللجنة الإشرافية العليا على مشروع «تاريخ الحج والحرمين»، أن القراءة التاريخية للحج تكشف تعدد مراحله وتنوع ظروفه، مما استدعى من الدارة توثيقه بمنهج علمي رصين يجمع بين الاستقراء والتحليل والموضوعية.

ولفت في كلمته خلال افتتاح الملتقى إلى أن هذا المشروع الموسوعي يُجسِّد الدور الريادي للسعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، واستعراض جهودها المباركة في رعاية الحرمين الشريفين وتيسير أداء الشعائر.

الدكتور محمد العيسى خلال كلمته في افتتاح ملتقى «تاريخ الحج والحرمين» بمدينة جدة (واس)

وأبان الدكتور العيسى أن هذا العمل التوثيقي الشامل يأتي في امتداد العناية الكبرى التي توليها القيادة السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، في ظل ما يشهده هذا العهد الميمون من نهضة حضارية وتكامل خدمي غير مسبوق.

بدوره، نوَّه الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، بما تحقق في منظومة الحج من تطور كبير في الإدارة والتنظيم والخدمات، مشيراً إلى أهمية توظيف الدراسات التاريخية والتقنيات الحديثة في دعم صناعة القرار، وتطوير مستقبل الحج والعمرة، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

ويسعى الملتقى الذي يقام تحت شعار «الحج والحرمين الشريفين... التاريخ، الثقافة، العمارة - نحو توثيق معرفي ورقمي مستدام»، إلى دعم البحث العلمي المتخصص في هذا المجال، وتحويل مخرجاته إلى محتوى يخدم مجالات التعليم والإعلام.

ويسهم المشروع في إبراز التطور التاريخي لرحلة أداء هذه الشعيرة، وفي سياق العناية الكبيرة التي توليها السعودية بتوثيق وتأريخ الحج وخدمة الحرمين الشريفين، باعتبارهما من أعظم شعائر الإسلام، وأبرز الرموز الحضارية في تاريخه، حيث تبرز أهمية الملتقى بوصف الحج ركيزة من ركائز الهوية الإسلامية، ومظهراً من مظاهر الوحدة والارتباط بين المسلمين.

الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة السعودي خلال كلمته في افتتاح الملتقى (واس)

ويُناقش الملتقى على مدى 3 أيام الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة في توثيق وتقديم تجربة الحج والحرمين الشريفين بوسائط رقمية تفاعلية، تعزز من الوعي الحضاري والثقافي لدى المجتمع، وتدعم الجهود الأكاديمية والمتحفية والإعلامية ذات الصلة.

ويشارك في أكثر من 10 جلسات حوارية متخصصة نحو 50 متحدثاً من المؤرخين والباحثين والمتخصصين في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة والإعلام والتقنيات الرقمية، ليشكل الملتقى حدثاً علمياً وثقافياً فريداً من نوعه.

وتشمل أعمال الملتقى 5 محاور رئيسة، تتناول جهود تنظيم الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن، وتطور أساليب إدارة الحشود والنقل والرعاية الصحية، إضافة إلى التحول الرقمي في التوثيق والإرشاد.

كما يرصد ما ورد عن الحج والحرمين في المدونات التاريخية وكتابات الرحالة، ويستعرض الطرز المعمارية والهوية البصرية في المخطوطات والخرائط التاريخية، إلى جانب حضور الحج في الذاكرة الثقافية والأدبية، ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التوثيق التاريخي.

وتُنظم الدارة هذا الملتقى ضمن مشروع «تاريخ الحج والحرمين» ليكون منصة وطنية وعالمية لتوثيق الشعيرة، وتعزيز الصورة الحضارية للبلاد، بما يواكب مستهدفات «رؤية 2030» في مجالي الثقافة والسياحة، عبر محتوى علمي ورقمي تفاعلي يبرز العمق التاريخي، ويمكن الاستفادة منه في التعليم والإعلام.