حالات التعافي في السعودية تتجاوز 9 آلاف... والكويت تفرض حظراً شاملاً

معدل الإصابات يتراوح بين 8 و10% من الفحوصات اليومية في المملكة

TT

حالات التعافي في السعودية تتجاوز 9 آلاف... والكويت تفرض حظراً شاملاً

دفع ارتفاع عدد المصابين بفيروس «كورونا» في الكويت، الحكومة إلى فرض حظر شامل في عموم البلاد، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المتعافين في السعودية إلى أكثر من 9 آلاف متعافٍ.
وقال طارق المزرم، الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية أمس: «بناء على توجيه السلطات الصحية، قرر مجلس الوزراء تطبيق الحظر الشامل في البلاد، ابتداء من يوم غد الساعة 4 عصراً وحتى 30 مايو (أيار) الجاري».
وتسعى السلطات الصحية في الكويت، لوقف الانتشار السريع لحالات الإصابات بالفيروس في البلاد، وتأمل أن يؤدي تطبيق حظر التجول الشامل إلى التحكم في حالات الإصابة اليومية ضمن معدلات مقبولة.
وسجلت الكويت، أمس، أعلى معدل إصابة بـ«كورونا»؛ إذ أعلن الدكتور عبد الله السند المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن عدد الحالات التي ثبتت إصابتها خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 641 حالة، ليرتفع الإجمالي إلى 7208 إصابات، مع 3 حالات وفاة، بينها طبيب مصري في الكويت بسبب فيروس «كورونا»، هو طارق مخيمر، طبيب أنف وأذن وحنجرة. وبذلك تصل حالات الوفاة إلى 47 حالة.
وأعلن الشيخ باسل الصباح وزير الصحة، أمس، عن شفاء 85 حالة من المصابين بفيروس «كورونا»، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في البلاد إلى 2466 حالة.

- المملكة تشدد على الفحص المبكر
أكّدت وزارة الصحة السعودية أهمية الفحص المبكر والموسع للتحكم في الفيروس، مشيرة إلى أن ما بين 8 و10 في المائة من عدد الفحوصات المخبرية اليومية إيجابية. ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) إلى أكثر من 35 ألفاً في السعودية أمس، بعد تسجيل 1701 حالة إصابة جديدة بالفيروس، بينما تم تسجيل 10 حالات وفيات، ليرتفع عدد الوفيات إلى 229 حالة وفاة، بينما تم الإعلان عن 1322 حالة تعافٍ ليصبح إجمالي عدد الحالات المتعافية 9120 حالة.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا»، إن هناك 26856 إصابة نشطة، و141 حالة حرجة، مؤكداً أهمية الفحص المبكر والموسع في الوصول للمجتمع، وأن الدول التي اختارت هذه المنهجية هي الأقدر على التحكم في الجائحة، وهو ما اختارته السعودية.
وعن معدل الإصابات اليومي مقارنة بعدد الفحوصات المخبرية اليومية، ذكر الدكتور العبد العالي، أن معدل الفحوصات الإيجابية هو ما بين 8 و10 في المائة من إجمالي الفحوصات المخبرية، وهذه النسبة مستمرة على هذا المعدل منذ البداية، مشيراً إلى أنه كلما زادت عدد الفحوصات المخبرية، كانت النسبة الإيجابية من بين الفحوصات محدودة، إضافة إلى أن نسبة الفحوصات المخبرية ومستواها قادرة على الرصد وفهم انتشار الفيروس.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية إلى ارتفاع إجمالي المصابين بفيروس «كورونا» في البلاد إلى 35432 حالة، وذلك بعد تسجيل 1701 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، مبيناً أن 22 في المائة من الحالات المصابة بالفيروس أمس تعود لسعوديين، و78 في المائة لغير سعوديين. كما أضاف عن تفاصيل الحالات، أن 13 في المائة من الإصابات للإناث، و87 في المائة للذكور.
وتوزعت الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد التي أعلن عنها أمس في 43 مدينة ومحافظة، وتصدرت محافظة جدة قائمة الأعلى تسجيلاً للإصابة بـ373 حالة، وجاءت بعدها المدينة المنورة 308 حالات، ثم مكة المكرمة 246 حالة، والرياض 142 حالة، والدمام 130 حالة، والجبيل 122 حالة، وبيش 75 حالة، والهفوف 68 حالة، والطائف 62 حالة، والخبر 41 حالة، وبيشة 29 حالة، وينبع 23 حالة، و10 حالات في كل من حدة والدرعية، و8 في تبوك، و7 في القنفذة، و6 حالات في وادي الفرع، و4 في الزلفي، و3 حالات في كل من صفوى وبريدة وأضم والخرج، بالإضافة إلى حالتين في كل من الجفر وبقيق ومهد الذهب وصبيا، وحالة في كل من خميس مشيط والقطيف والظهران والنعيرية والعيص وتثليث والليث وبلجرشي والمخواة وضباء وأملج وحفر الباطن وثريبان وعرعر ووادي الدواسر وثادق والدوادمي.

- مولود لمصابة بـ«كورونا»
وأجرى فريق طبي بمستشفى قوى الأمن بالعاصمة السعودية أمس عملية ولادة قيصرية ناجحة، لامرأة مصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) تحت إجراءات احترازية مشددة، وجرى وضع المولود في قسم عناية الأطفال للمراقبة والاطمئنان، والتأكد من خلوه من أعراض فيروس «كورونا».

- 533 إصابة جديدة في الإمارات
أظهر 41 ألف فحص جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) في الإمارات تسجيل 553 حالة إصابة جديدة بالفيروس لجنسيات مختلفة، الأمر الذي رفع مجموع الحالات المسجلة إلى 16793 حالة، في الوقت الذي أشارت فيه وزارة الصحة إلى أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
وأعلنت الوزارة عن تسع حالات وفاة لمصابين من جنسيات مختلفة، وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد؛ خصوصاً أنهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 174 حالة.
كما أعلنت الوزارة شفاء 265 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)، وتعافيهم التام من أعراض المرض بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولهم المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء3837 حالة.
إلى ذلك، قال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن حركة المواصلات تسير بحسب الإجراءات التي تقرها اللجنة العليا للأزمات والكوارث في دبي، مشيراً إلى أنه منذ بداية الأزمة تم تطبيق عدة إجراءات احترازية، والتي كان من بينها إيقاف مترو دبي، وتخفيف حركة المواصلات بالتعاون مع شرطة دبي وأمن المواصلات، كما تم تطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة في دبي، ولفت إلى انخفاض أعداد الركاب من 1.3 مليون راكب إلى 400 ألف راكب يومياً.
من جهته أوضح جمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة مطارات دبي، أن رحلات طيران الإمارات شهدت ارتفاعاً بما يعادل الضعف في عدد رحلات الشحن، مع استخدام طائرات الركاب في رحلات الشحن لتخدم احتياجات هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، وأيضاً فتح مجالات جديدة للشحن خلال هذه المرحلة، وتأمين المستودعات والمخازن الوطنية لاستيعاب الكميات الوفيرة من الأدوية والمواد الغذائية في دبي. وزاد: «شهد مطار دبي وجهات جديدة للشحن، ولديه حالياً ما يقارب 110 رحلات شحن يومية، وكذلك شهدنا ارتفاعاً في عدد أطنان الشحن ضمن مطارات دبي، ولدينا تعاون مع 12 شركة طيران تعمل ليلاً ونهاراً لتسيير الخطط المرسومة، وتحقيق تطلعات دبي في هذه المرحلة الاستثنائية».
وحول تعامل مطارات دبي مع آلاف الراغبين في العودة إلى بلدانهم إلى حين أن انتهاء تداعيات أزمة «كوفيد- 19»، وهل التأخير في هذا الملف سببه محلي أم دول الرعايا، قال جمال الحاي: «إن مطار دبي حتى هذه اللحظة قام بإجلاء ما يقارب 37 ألف مسافر من الموجودين في الإمارات، وتحديداً من الموجودين في إمارة دبي، وجميعهم وصلوا إلى بلدانهم بشكل آمن، بعد أن أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة قبل السفر، كأحد الاشتراطات المفروضة من قبل بعض الدول لعودة رعاياها»؛ لافتاً إلى أن خطط الإجلاء تتم بالتنسيق مع سفارات الإمارات ومركز الأزمات في البلاد، وبالتعاون مع 54 شركة طيران ساهمت بشكل سلس في احتواء هذا التدفق من المسافرين العائدين لأوطانهم.

- 205 إصابات في البحرين
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية أمس، تسجيل 205 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» (كوفيد- 19) منها 138 حالة لعمال وافدين، و67 لمواطنين انتقلت لهم العدوى عن طريق المخالطة، ليرتفع عدد الإصابات التي تتلقى العلاج إلى 2369 حالة، منها حالتان في العناية المركزة. كما سجلت وزارة الصحة أمس تعافي 27 حالة إضافية من فيروس «كورونا» ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 2027 حالة. وقالت الوزارة إنها أجرت 170 ألف فحص مبكر، ما أسهم في كشف مزيد من الإصابات.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة العمانية أمس تسجيل 154 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3112 إصابة، كما ارتفع عدد المتعافين إلى 1025 شخصاً.

- 1311 إصابة في قطر
وكشفت وزارة الصحة القطرية أمس عن تسجيل 1311 إصابة جديدة بـ«كورونا»، بينما أكدت الفحوص الطبية تماثل 84 حالة للشفاء. وقالت وزارة الصحة القطرية إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 20201 حالة، غالبيتها لعمال وافدين كانوا قد أصيبوا بالفيروس نتيجة مخالطتهم لمصابين، مع تسجيل 84 حالة تعافٍ من الفيروس، ليصل إجمالي حالات التعافي من الفيروس إلى 2370 حالة.


مقالات ذات صلة

قلق خليجي من تبعات تشريعين أوروبيين لاستدامة الشركات

الاقتصاد جانب من جلسة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

قلق خليجي من تبعات تشريعين أوروبيين لاستدامة الشركات

أعربت دول الخليج عن بالغ قلقها تجاه التشريعين الأوروبيين المعروفين بتوجيه العناية الواجبة لاستدامة الشركات، وتوجيه الإبلاغ عن استدامتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» التي انعقدت في العاصمة البحرينية الأربعاء (بنا)

البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج ويؤكد صمودها في مواجهة التحديات

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2026 إلى 4.5 في المائة، من توقعاته السابقة في أكتوبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الرياض)
الاقتصاد البديوي يتحدث في «قمة معهد ميلكن للشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في أبوظبي (إكس)

البديوي: الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي يجعلان الخليج وجهة عالمية للاستثمار

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج أن موقعها الجغرافي، واستقرارها السياسي، وقوة أسسها الاقتصادية، تجعلها وجهةً عالميةً جاذبةً للاستثمار.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» بالعاصمة البحرينية الأربعاء (بنا) play-circle

«بيان قمة المنامة»: 162 بنداً ترسم ملامح المستقبل الخليجي

جاء البيان الختامي للقمة الخليجية في المنامة محمّلاً برسائل عديدة تعكس توجهاً خليجياً أكثر صراحة نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج جانب من الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي - البحريني في المنامة الأربعاء (واس) play-circle 00:42

وليا العهد السعودي والبحريني يرأسان الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق المشترك

أشاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في برقيتي شكر للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد، بنتائج القمة الخليجية 46 في المنامة

«الشرق الأوسط» (المنامة)

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
TT

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية التي دمَّرت قطاع غزة على مدى أكثر من عامين.

وأكد الوزير، في كلمة أمام «منتدى الدوحة»، اليوم (الأحد)، أن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم «ولا يملك أي طرف حقَّ ترحيلهم أو إجبارهم على الانتقال إلى مكان آخر».

وأضاف أن بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع واستمرار الانتهاكات قد يؤديان إلى تصاعد النزاع مجدداً، مشيراً إلى أن غياب حلٍّ للقضية الفلسطينية سيُفاقم التوترات. وعدّ أن «حل الدولتين» هو المسار الوحيد، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى «رهينة لأجندة المتطرفين التي تسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري إن الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة البرنامج النووي الإيراني غائبة، محذراً من أن أي خطوة تُتخذ ضد إيران ستكون لها انعكاسات على دول المنطقة.

كما أعرب عن أمل قطر في أن تنجح الجهود الأميركية في المساعدة على تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

 

 


قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.