آخر صرعة «كورونا» في إسرائيل: شركة تنظم «صلاة بالطائرة»

تفادياً للازدحام مقابل 1200 دولار للفرد

جبل الجرمق في أعالي الجليل
جبل الجرمق في أعالي الجليل
TT

آخر صرعة «كورونا» في إسرائيل: شركة تنظم «صلاة بالطائرة»

جبل الجرمق في أعالي الجليل
جبل الجرمق في أعالي الجليل

في آخر صرعة لعصر كورونا في إسرائيل، وبسبب منع التجمعات الجماهيرية الضخمة في الأماكن الدينية، بادرت شركة إسرائيلية لتنظم صلاة بالطائرة فوق «المكان المقدس» مقابل 1200 دولار للفرد.
والحديث يدور حول احتفالات عيد «لاج بعومر»، وهو عيد الشعلة، الذي يحتفل فيه اليهود بعد 33 يوما من عيد الفصح، إذ يكسرون فيه الحزن على التشرد ويحيون فيه ذكرى الانتصار على الرومان. ويتم الاحتفال على قمة جبل الجرمق (ميرون) في أعالي الجليل، حيث يعتقد بأن القائد العسكري اليهودي بار كوخبا، مدفون في أرضها. ويشارك فيه عادة عشرات الألوف.
ولكن الحكومة قررت منع الاحتفال الجماهيري فيه هذه السنة، بسبب «كورونا». فابتدعت شركة سياحة محلية في القدس الغربية طريقة جديدة للاحتفال من دون خرق تعليمات وزارة الصحة. فعرضت على المؤمنين اليهود أن يقيموا الصلاة من خلال رحلة بطائرة مروحية مدنية تطير من تل أبيب إلى الجرمق فيقيم المؤمنون الصلاة فيها، وهي تحلق فوق المكان طيلة عشر دقائق. وتتسع الطائرة لأربعة مصلين في كل رحلة ويدفع كل واحد منهم 1200 دولار.
ويقول شلومي جيرمان، صاحب هذه الشركة، إن الفكرة تلقت تجاوبا هائلا، يفوق كل تصور، وأن عدد المعنيين بحجز تذكرة يزيد على قدرات تسيير طائرات لهذه الغاية. لذا قرر استئجار كل المروحيات المدنية طيلة يوم الاحتفال لـ24 ساعة. وقال إن هناك رجال أعمال يهودا من الولايات المتحدة اتصلوا به وطلبوا أن يشاركوا في هذه الصلوات، واقترحوا أن يشاركوا في المشروع. وعندما اعتذر منهم لأن قدومهم إلى إسرائيل محظور حتى الآن، بسبب كورونا، اقترح أحدهم أن يصلوا إلى قبرص. ويتم نقلهم من مطار لارنكا إلى الجبل ويعيدهم مباشرة إلى قبرص من دون أن تحط الطائرة في تل أبيب.
المعروف أن انتشار وباء كورونا يواصل الانخفاض وبوتيرة عالية في إسرائيل. وقد أعلنت وزارة الصحة في تل أبيب، أمس الخميس، عن عدم تسجيل أي حالة وفاة خلال اليوم الأخير، وأنه تم تسجيل 7 إصابات جديدة فقط بالفايروس، لتكون حصيلة عدد الإصابات منذ بدء انتشار الوباء 16346 حالة. وقد تماثل للشفاء أمس 45 مريضاً، ليصل عدد المتعافين إلى 10737 شخصاً، مقابل التراجع في عدد الإصابات النشطة إلى 5370 مريضاً، بينهم 61 مريضاً بحالة متوسطة، و83 مريضاً بحالة خطيرة، تم وصل 69 منهم بجهاز التنفس الاصطناعي.
وفي البلدات العربية بلغ عدد الإصابات أمس، 1029 مصاباً بزيادة 4 حالات عن اليوم السابق. وبلغ عدد المتعافين 450 شخصاً بزيادة 8 حالات الشفاء.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».