خبير أميركي أمام الكونغرس: معركتنا ضد «كورونا» «طويلة وصعبة»

أشخاص يقفون في طابور لدخول متجر في بروكلين بنيويورك التي لا تزال بؤرة لفيروس كورونا (إ.ب.أ)
أشخاص يقفون في طابور لدخول متجر في بروكلين بنيويورك التي لا تزال بؤرة لفيروس كورونا (إ.ب.أ)
TT

خبير أميركي أمام الكونغرس: معركتنا ضد «كورونا» «طويلة وصعبة»

أشخاص يقفون في طابور لدخول متجر في بروكلين بنيويورك التي لا تزال بؤرة لفيروس كورونا (إ.ب.أ)
أشخاص يقفون في طابور لدخول متجر في بروكلين بنيويورك التي لا تزال بؤرة لفيروس كورونا (إ.ب.أ)

حذر خبير صحة أميركي كبير الأربعاء أمام أعضاء من الكونغرس بأنهم يجب أن يستعدوا لمعركة «طويلة وصعبة» ضد فيروس «كورونا» المستجد وحض في الوقت نفسه على توسيع نطاق الفحوصات من أجل كبح انتشار الوباء.
وقال توم فريدين المدير السابق لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إدارة باراك أوباما إنه على الحكومة أن تكون مستعدة بشكل أفضل لهزم المرض الذي ألحق ضررا كبيرا بالولايات المتحدة والعالم.
وأوضح فريدين أمام لجنة في مجلس النواب الأميركي «أن يكون لدينا لقاح فعّال، وإذا لم يحصل شيء غير متوقع، فإن عدونا الفيروسي سيكون موجودا معنا لعدة أشهر أو سنوات»، وذلك في أول جلسة استماع في الكونغرس حول الرد الفيدرالي في مكافحة الوباء.
وأضاف فريدين الذي ترأس الرد الأميركي على انتشار إيبولا عام 2014 ويرأس مبادرة صحة عالمية «ريزولف تو سايف لايفز»، «مع أن الأمور كانت بمثل هذا السوء حتى الآن، لا نزال في البداية».
وقال: «النتيجة هي أن حربنا على (كوفيد - 19) ستكون طويلة وصعبة».
وتسجل الولايات المتحدة 1.2 مليون إصابة مع أكثر من 71 ألف وفاة. وحذر فريدين من أن حصيلة الوفيات تتجه للوصول إلى مائة ألف بحلول نهاية مايو (أيار)، وخصوصا إذا لم يتم تعزيز حملة مكافحة الوباء.
وأقر أن الأميركيين يتطلعون للعودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف الأنشطة الاقتصادية والسماح لبعض الأعمال باستئناف عملياتها. لكنه دعا إلى الحذر وإلى تمويل إضافي لتوسيع الفحوصات وزيادة عملية تتبع المرضى ومن يتواصلون معهم وتعزيز قدرات الصحة العامة. وقال: «دون دعم ثابت، ستكون صحتنا في خطر».
ويتفاوض الكونغرس على المرحلة الثانية من التمويل الفيدرالي بعدما وافق على مساعدة غير مسبوقة بقيمة ثلاثة تريليونات دولار لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد ومساعدة الاقتصاد على النهوض.
وسيدلي كبير الخبراء الصحيين لدى الحكومة الدكتور أنتوني فاوتشي بإفادته أمام مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منعه من التحدث أمام مجلس النواب الخاضع لسيطرة الديمقراطيين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».