مبادرة جديدة لتعلم التمثيل وتصميم الملابس والأزياء المسرحية، ورياضة اليوغا، وفنون الرقص من المنزل أطلقها «ستوديو عماد الدين» بالقاهرة قبيل نهاية الشهر الماضي، وتستمر حتى 20 مايو (أيار) الجاري، بعنوان «ستوديو من البيت»، بهدف التغلب على ملل العزلة التي سببتها جائحة «كورونا»، وتضم ورشاً افتراضية تقدم عبر الإنترنت لتشجيع متابعي الاستوديو على الالتزام بمنازلهم، للحماية من فيرس «كورونا»، وتقدم المبادرة للمرة الأولى، ورشة للرقص «أون لاين» بعنوان «مشروع الرقصات الصغيرة مع الفنانة الفرنسية فلورنس موتين كورنيل». أما الورشة الثانية فتركز على «تمثيل المونولوغ للمبتدئين» كما ستُعرض فيديوهات أسبوعية، كل يوم جمعة لتعليم مبادئ تصميم الأزياء المسرحية تقدمها الفنانة نيرمين سعيد.
ووفق نيفين الإبياري مديرة البرامج بـ«ستديو عماد الدين»، فإن «الاستوديو اعتاد تنظيم ورش فنية منذ تأسيسه قبل 15 عاماً من دون توقف، وبسبب جائحة كورونا جرى التفكير في مساعدة فناني الاستوديو الذين يتجاوز عددهم أربعة آلاف فنان وفنانة، معظمهم من الشباب، واتُفق على تدشين ورش افتراضية تربط فنانينا بما نقدمه من محتوى فني أصيل، وتحقق لهم نوعاً من الاكتفاء الذي يحميهم من الشعور بالملل، وقد اتفقنا على عمل ورشة لتصميم الأزياء، تقوم بها الفنانة نرمين سعيد، وتركز على الجزء النظري فقط، وتُستكمل بتنفيذ الجانب العملي، الذي يحتاج للتواصل المباشر، عندما تنتهي أزمة كورونا، التي أجبرتنا على تأجيل مهرجاننا العالمي (دي كاف) هذا العام».
ولجأت مؤسسات فنية وثقافية وأثرية رسمية مصرية عدة إلى تقديم خدماتها «أون لاين» خوفاً من عدوى كورونا خلال الآونة الأخيرة، بجانب عدد من المراكز والجمعيات الأهلية.
وتهدف مؤسسة «استوديو عماد الدين» التي تتخذ من شارع عماد الدين الشهير وسط القاهرة مقراً لها، إلى تقوية مجال فنون الأداء في مصر وتشجيع التعاون وتبادل الثقة بين الفنانين، وذلك تطبيقاً لسياسة إتاحة الفرص للجميع وتشجيع تكوين شبكات من الاتصالات والروابط بين الفنانين المصريين والفنانين في جميع أنحاء العالم.
وذكرت الإبياري أنّ الورش «تسعى لنقل معلومات تخص كل فن من الفنون الثلاثة، يتلقاها المتدرب عن طريق الإنترنت، أو البث المباشر، أو الحلقات المسجلة، وتتيح نوعاً من التفاعل الآني مع المدربين، أو غير المباشر عن طريق الأسئلة التي تُرسل أثناء البث أو بعد انتهائه»، مشيرة إلى التفكير في «تنظيم ورش ترتكز على أن يعمل المدرب مع متدرب واحد، ليكون هناك تفاعل مكثف بينهما، وهي مجرد بداية تجريبية لورش موسعة ستُقام في المستقبل».
وتركز ورشة «الرقصات الصغيرة» على اختبار الإحساس بالجسد وعلاقته بالخيال وتطوير مرونته ومستوى تحمله، كما تسعى لاكتشاف أجزاء الجسم المختلفة التي يمكن من خلالها التعبير بالرقصات الصغيرة في مساحات محدودة، وتستمر الورشة لمدة شهر، وتُقدّم كل يوم أربعاء.
من جهتها، دعت الفنانة الفرنسية فلورنس موتين كورنيل، المشرفة على ورشة الرقص التي تقيم في مصر منذ 12 عاماً، لخوض تجربة الرقص من داخل المنازل، حتى لو في متر مربع واحد، وقالت للمشاركين: «اصنعوا مساحة الرقص الخاصة بكم في غرف بيوتكم».
أمّا ورشة تمثيل المونولوغ للمبتدئين فتقدمها ماري أرافانيس، وهي ممثلة وكاتبة مصرية من أصل يوناني، درست المسرح والصحافة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ويتعرف المشاركون معها على المهارات الأساسية لتحليل النص، بالإضافة للأدوات الأساسية، والتمارين التي تساعد في تحسين أدائهم.
فيما تقدم الفنانة نرمين سعيد ورشة تصميم الأزياء المسرحية، للمتدربين عبر مجموعة من الفيديوهات التي تتناول أهمية ودور الملابس ومراحل التصميم، كما تستعرض الفروق بين تصميم الملابس للمسرح والسينما والفاشيون ديزاين، وتُحلّل الشخصيات والدّلالات الرمزية الخاصة بالإكسسوارات، والتأثير النفسي للألوان.
«ستوديو من البيت»... للتدريب على التمثيل والرقص «أون لاين»
مبادرة مصرية هدفها التغلب على الملل
«ستوديو من البيت»... للتدريب على التمثيل والرقص «أون لاين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة