حياة الفهد لـ «الشرق الأوسط»: «أم هارون» يساند القضية الفلسطينية

متابعة واسعة النطاق لمرحلة مهمة في تاريخ الخليج

حياة الفهد في دور أم هارون بالمسلسل (الشرق الأوسط)
حياة الفهد في دور أم هارون بالمسلسل (الشرق الأوسط)
TT

حياة الفهد لـ «الشرق الأوسط»: «أم هارون» يساند القضية الفلسطينية

حياة الفهد في دور أم هارون بالمسلسل (الشرق الأوسط)
حياة الفهد في دور أم هارون بالمسلسل (الشرق الأوسط)

في ظلّ الضجة الكبيرة التي أثارها مسلسل «أم هارون» مع ما يتلقاه من موجة تلاحقه من أطراف مجتمعية وأخرى تدعمها وسائل إعلام في محاور أخرى وأنه يسوّق لـ«التطبيع»؛ ردّت بطلة العمل الفنانة الكويتية حياة الفهد، على ذلك في حديثها لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «لا يدعو عملنا لأي تطبيع، بل على العكس هو مساند للقضية الفلسطينية».
ويأتي ذلك بالتزامن مع انتقاد نائب في مجلس الأمة الكويتي، الذي تحدث عن رفض فكرة التطبيع بأي شكل كان، وهذا الحديث كان للنائب أسامة الشاهين مؤخراً عبر مؤتمر صحافي، مع ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل عن وقف عرض المسلسل في الكويت أو منحه الترخيص، رغم أن العمل لا يُعرض على أي تلفزيون كويتي.
وأكدت الفنانة حياة الفهد أن مسلسل «أم هارون» لم يحدد الكويت كما يُشاع، وهو ما بدا واضحاً في عدم ذكر اسم أي مدينة أو دولة خليجية محددة خلال العمل الذي دار في مدينة افتراضية جمعت أفراداً خليجيين، إذ قالت: «لم نحدد البلد، ولكن الواقع أنّ اليهود وُجدوا في دول عربية، وهذا ليس سراً، ولكن فضلنا ألا نذكر أين المكان».
وبسؤال الفهد إن كانت ندمت على العمل بعد الانتقادات الواسعة التي واجهته، أجابت قائلة: «لم أندم أبداً، بل كنت سعيدة بأن أقدم مادة مختلفة عن كل الأعمال».
وحول الانطباع الأوّلي الذي شعرت به في بداية تسلمها للنص، تقول: «لم أتردد، بل تمهلت بالرد، قرأت وأعدت القراءة مرات عديدة حتى اقتنعت... صحيح أني اندهشت، لكن أعجبتني الفكرة».

وبدا لافتاً أنّ شخصية «أم هارون» في المسلسل والمستوحاة من شخصية حقيقية تُدعى «أم جان» التي اقتبست منها الفنانة حياة الفهد الشكل والمهنة، صاحبها الاختلاف في اللهجة المحكية، حيث ظهرت «أم جان» في مقاطع فيديو قديمة بلهجة متكسرة على عكس «أم هارون» في المسلسل التي كانت لهجتها الخليجية مُتقنة، وهنا توضح الفهد أنّ «أم جان» هي يهودية تركية تنقلت بين بلاد الخليج، وتضيف: «هي تتكلم العربية بحكم أنّها هاجرت إلى دولة عربية وهي صغيرة، فتعلمت العربية».
وترى الفهد خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» ضرورة أن يتقمّص الفنان أدواراً جديدة ويذهب لمناطق مختلفة تضيف لتاريخه الفني، حيث تقول: «تنوع الفنان مطلوب، وألا يبقى في إطار محدد».
جدير ذكره، أنّ المسلسل الذي تعرضه حالياً قناة «إم بي سي»، يجمع نخبة من الممثلين في الخليج، ويصوّر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين واليهود التي كانت في الخليج في فترة الأربعينات من القرن الماضي، وتتقمص فيه الفهد دور قابلة يهودية تُدعى «أم هارون»، يكون لها دور فاعل في حل المشكلات التي تواجه سكان المدينة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.