بوادر عالم جديد بعد الحرب على «العدو الخفي»

الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبنغ خلال لقائهما على هامش «قمة العشرين» في اليابان العام الماضي (رويترز)

تظهر بوادر ولادة نظام عالمي جديد من رحم الاستعراضات التي تقوم بها الدول الكبرى والحروب ضد وباء «كورونا» الذي لقبه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«العدو الخفي».
ففي واشنطن، هناك اعتقاد بأن «الفيروس الصيني» يختبر علاقتها مع بكين أولاً ثم موسكو. بالتالي، فإنها تعتقد أن المواجهة مع «العدو الخفي» ستؤثر على مكانة ومستقبل ونفوذ الولايات المتحدة التي تعد القطب المهيمن على النظام العالمي.
ولم يكن مشهد هبوط طائرة الشحن الروسية في أحد مطارات نيويورك عادياً، فهي أول طائرة عسكرية روسية تحط على الأراضي الأميركية.
وكونها جاءت محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية، فإنها كانت بمثابة استعراض وفر مادة دسمة للحديث عن ملامح أولية لـ«عالم ما بعد كورونا».
وثمة توقعات بأن أول تداعيات الوباء هو تعزيز التقارب الروسي - الصيني، في وقت بدا فيه الاتحاد الأوروبي كأنه متفرج على ما يحصل في العالم، أو أنه ساحة لاستعراض اللاعبين و«المساعدات الطبية» عليه. ويجوز القول إن عام 2020 كان «كارثياً» بالنسبة لأوروبا.
... المزيد