دراسة: الرياضيون معرضون لانتشار فيروس كورونا في رئاتهم

صورة أرشيفية لبول سكولز لاعب مانشستر يونايتد  (رويترز)
صورة أرشيفية لبول سكولز لاعب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

دراسة: الرياضيون معرضون لانتشار فيروس كورونا في رئاتهم

صورة أرشيفية لبول سكولز لاعب مانشستر يونايتد  (رويترز)
صورة أرشيفية لبول سكولز لاعب مانشستر يونايتد (رويترز)

أشارت دراسة من ألمانيا وإيطاليا إلى أن لاعبي كرة القدم والرياضيين الآخرين يواجهون خطر إصابة رئاتهم بفيروس كورونا المستجد، مما يثير تساؤلات حول محاولات استئناف منافسات اللعبة.
وتقول الدراسة، التي أعدها اختصاصيون إيطاليون في المناعة والرئة في مؤسسات في برلين وروما وفيرونا، إن الرياضيين الكبار أكثر عرضة لاستنشاق جسيمات الفيروس وتوجيهها إلى المناطق السفلى من الرئة بسبب التدريبات البدنية الشاقة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويمكن لكوفيد - 19، وهو المرض الناتج عن فيروس كورونا، أن يتسبب في أضرار بالرئة ومضاعفات مثل الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
كما تشير الدراسة، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة أقران، إلى أن الرياضيين الذين لم تظهر عليهم أي أعراض قد تسوء حالاتهم عن طريق نقل العدوى إلى رئاتهم خلال التدريبات البدنية الشاقة.
وتوقفت كل بطولات الدوري الكبرى في أوروبا ولم يستأنف أي منها بعد. وحدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) مهلة لبطولات الدوري تنتهي في 25 مايو (أيار) من أجل وضع خطط استئناف المنافسات.
لكن بطولات الدوري والجهات المسؤولة عنها والأندية قالت إنها ستعود فقط عندما يكون اللعب آمناً وسيحصلون على مشورة طبية.
وفي الورقة البحثية، أثار باولو ماتريكاردي وروبرتو دال نيجرو وروبرتو نيسيني تساؤلات حول سلامة اللعب بينما لا يزال الفيروس نشطا على نطاق واسع.
وقال ناشرو الدراسة: «الرياضيون المحترفون بالتحديد أكثر عرضة (من الأفراد العاديين) للإصابة بالفيروس بسبب تدريباتهم الشاقة المستمرة».
ويقول الباحثون إن «الرئة المثالية» للرياضيين تميل نحو الاستنشاق العميق للعوامل المعدية، رغم أنها تكون من العوامل المساعدة في الظروف العادية. وبينوا: «يمكن بعد ذلك لسارس - كوف - 2 أن ينتشر بشكل أكثر سهولة في أعمق مناطق الرئة خلال التدريبات الشاقة، وهناك يبدأ نشاطه العنيف».
ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد فيروس كورونا - 2 (سارس - كوف - 2) هو الاسم الذي أطلق على فيروس كورونا المستجد 2019، وكوفيد - 19 هو اسم المرض الذي يسببه الفيروس.
وأضاف الناشرون: «ليس من قبيل الصدفة أن عددا كبيرا من لاعبي كرة القدم المحترفين يصابون بالحمى والسعال الجاف والتوعك (وصعوبات في التنفس في بعض الحالات) بعد ساعات قليلة من آخر مباراة رسمية لهم». وبالإضافة إلى ذلك، تقول الدراسة إن اللاعبين الذين يصابون بالفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض قد تسوء حالاتهم عن طريق السماح للفيروس بالتحرك إلى أسفل الشعب الهوائية.
وقد يخرج الرياضيون، المصابون بالعدوى ولا تظهر عليهم أعراض، رذاذاً خلال عملية الزفير ربما يحمل الفيروس ثم يعيدون استنشاقه.
وتقول الدراسة: «هذا الرذاذ ربما يتم استنشاقه مجددا ويسهل من انتشار الفيروس من الشعب الهوائية العليا إلى السفلى».
وأمس الثلاثاء، قال الاتحاد العالمي للرياضيين، الذي يمثل حوالي 85 ألف رياضي من رياضات مختلفة في أكثر من 60 دولة، إن المحترفين يجب ألا يتعجلوا العودة للمنافسات.
وقال بريندان شواب المدير التنفيذي للاتحاد لـ«رويترز»: «في الوقت الحالي يوجد الكثير من الضغط على روابط بطولات الدوري في كل القارات لاستئناف المنافسات».
وأضاف: «يجب أن يوافق اللاعبون فقط على العودة إذا ضمنوا الحماية ويجب ألا يتعجل الرياضيون العودة».
وحث الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين على التحلي بالحذر أيضاً.
وقال الأمين العام للاتحاد يوناس باير – هوفمان: «نحن بحاجة إلى إرشادات وبروتوكولات حول كيفية العودة بطريقة آمنة وصحية. كرة القدم رياضة بها تلامس ونشعر بالحاجة إلى معايير حماية عالية جداً».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.