انتحار طبيبة أميركية عملت في الخطوط الأمامية لمحاربة «كورونا»

الطبيبة لورنا برين (فيسبوك)
الطبيبة لورنا برين (فيسبوك)
TT

انتحار طبيبة أميركية عملت في الخطوط الأمامية لمحاربة «كورونا»

الطبيبة لورنا برين (فيسبوك)
الطبيبة لورنا برين (فيسبوك)

أقدمت طبيبة أميركية، تعمل رئيسة قسم الطوارئ في «مستشفى مانهاتن»، في مدينة نيويورك، على الانتحار، بعد أيام من العمل على الخطوط الأمامية في معركة التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وأفاد تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، بأن الطبيبة لورنا برين البالغة من العمر 49 عاماً كانت أصيبت بفيروس كورونا، وتعافت منه، واستمرت في علاج المرضى قبل إقدامها على الانتحار، أول من أمس (الأحد).
وقال الدكتور فيليب برين لصحيفة «نيويورك تايمز»، عن ابنته الطبيبة لورنا، «لقد حاولت القيام بعملها، لكنه قتلها». وأضاف: «لقد ماتت بطلة... لقد كانت في المعركة، كانت بطلة».
وتوفيت لورنا في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، حيث كانت تقيم مع عائلتها، حسبما قال الأب.
وتابع الأب أن ابنته أصيبت بالفيروس أثناء العمل في مرحلة ما، لكنها عادت بعد ذلك إلى العمل بعد حوالي أسبوع ونصف الأسبوع من التعافي. ومع ذلك، أعادها المستشفى لمنزلها.
وقال فيليب، إن ابنته ليس لديها تاريخ من المرض العقلي. ولكن عندما تحدثا آخر مرة، أخبرته بمدى قسوة مشاهدة مرضى «كورونا»، بشكل مستمر، وأن العشرات منهم توفوا قبل أن يتم نقلهم من سيارات الإسعاف للمستشفى.
وتابع الأب أن ابنته كانت تشعر بأنها تقف «تحت شلال ولا أستطع التنفس»، وأنه «لأمر محبط للغاية لأن الأشخاص في وحدة العناية المركزة لا يخرجون، ولا أعتقد أن مرضاي سيعيشون».
واعترفت الطبيبة، قبل انتحارها، بأن لديها مشاعر مختلطة تجاه الأشخاص الذين يصفقون خارج المستشفى وغيرهم، لتكريم العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الوباء. وقالت: «المصفقون يجعلونني أبكي كلما سمعتهم». «لكن الأمر غريب أيضاً - لأنه لا أحد منا يشعر بأننا أبطال، لأننا نشعر بهزيمة شديدة بسبب هذا المرض».
من جانبها، قالت البروفسورة ديبرا كايسن، الأستاذة في «جامعة ستانفورد»، رئيسة الجمعية الدولية لدراسات الإجهاد الناجم عن الصدمة، «المجموعة الأكثر تعرضاً للخطر هم العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، وكذلك الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم».
وتم تسجيل وفاة أكثر من 16 ألفاً من سكان مدينة نيويورك بـ«كوفيد - 19»، بين 153 ألف إصابة مؤكدة بالوباء منذ أعلنت المدينة أول إصابة لديها مطلع مارس (آذار)، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».