مسلسل «مخرج 7» السعودي يثير جدل «فوبيا التطبيع»

عائلة «دوخي» تناقش الصراع في المنطقة

الملصق الترويجي للمسلسل
الملصق الترويجي للمسلسل
TT

مسلسل «مخرج 7» السعودي يثير جدل «فوبيا التطبيع»

الملصق الترويجي للمسلسل
الملصق الترويجي للمسلسل

يقفز المسلسل السعودي «مخرج 7» من القالب الاجتماعي لينكش أشد المواضيع السياسية سخونة، في حلقة عُرضت أمس تتناول الصراع في الشرق الأوسط مع إسرائيل وفوبيا التطبيع، من خلال أفراد عائلة دوخي (ناصر القصبي)، الأب الأربعيني، الذي يقلق على ابنه الصغير زياد بعد أن اكتشف صحبته للإسرائيلي عزرا، الذي يلعب معه عبر الألعاب الإلكترونية.
وأحدثت هذه القصة تبايناً واضحاً في ردة فعل أفراد الأسرة، إذ سارع دوخي خلال حلقة أمس من المسلسل إلى إخطار زوجته التي لم تكترث، وتعاملت مع تصرف ابنها بتجاهل، مما جعل دوخي يستحضر كافة الشعارات التي تشبعها أبناء جيله حول إسرائيل والقضية الفلسطينية، قائلا «إسرائيل هي عدوة العرب والمسلمين... لا يؤتمن جانبهم».
ويرى الدكتور مبارك الخالدي، وهو كاتب وناقد فني سعودي، أنه من الطبيعي أن تُناقش قضية التطبيع في الدراما، على اعتبار أنها من القضايا الملحة والمثيرة للجدل، مضيفاً قوله «الفن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينفصل عن الواقع وما يدور فيه من قضايا». وتوقع أن تظهر الكثير من المسلسلات الأخرى التي تتناول هذا الموضوع.
وتابع الخالدي حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «الحديث عن التطبيع يأخذ زخما كبيرا في العالم العربي، ولكن بالنسبة لي وكشخص رافض للتطبيع جملة وتفصيلا، فأنا أخشى أن ينزلق الفنان بوعي أو بدون وعي إلى تطبيع حالة الحديث عن التطبيع ذاتها، بحيث تكون أحادية»، مشيراً إلى قلقه من أن يصبح التطبيع أمراً عاديا يُناقش كحال نقاش كرة القدم وغيرها من مواضيع مستهلكة.
ويأتي المشهد الأكثر سخونة في الحلقة من الحديث الذي يجمع بين دوخي ووالد زوجته، جبر، (الممثل السعودي راشد الشمراني)، حيث تأتي ردود جبر مخالفة لتوجهات دوخي، فيما تنتقل كاميرا المسلسل إلى مكتب الشكاوى في الدائرة الحكومية التي يعمل بها دوخي، حيث ينفعل أحد المواطنين شاكياً وجود صورة شبيهة بنجمة داود (شعار إسرائيل)، قائلا: «هذا القميص يُباع بالسوق بلا حسيب أو رقيب»، مطالباً بسحب المنتج من السوق وإغلاق المحل ليطرده الموظف معتبراً شكواه مليئة بالبلاهة، إلا أن دوخي يدخل ليوافق المواطن في موقفه حول الشعار.
ويبدو الموقف الأكثر سخرية، في الحديث الذي دار على باب منزل دوخي بين ابنته الشابة وعامل التوصيل البسيط، حيث تسأله: «ما موقفك من الصراع في الشرق الأوسط؟»، ليرد عليها: «أنا لا علاقة لي بالسياسة، أنا لي فقط بالكرة والفن»، فتعلق عليه: «كيف لا يكون لديك موقف من قضايا الأمة؟»، فيضحك الشاب قائلاً: «الأهم أن أجد موقفاً لسيارتي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.