المسلسلات الخليجية في رمضان بين الدراما والكوميديا

استطاعت الإنتاج في وقت مبكر... وحضور كبير للأسماء المخضرمة

جانب من مسلسل «مخرج 7» للفنان السعودي ناصر القصبي (الشرق الأوسط) -  (في الاطار) من المسلسل السعودي «مليار ريال»
جانب من مسلسل «مخرج 7» للفنان السعودي ناصر القصبي (الشرق الأوسط) - (في الاطار) من المسلسل السعودي «مليار ريال»
TT

المسلسلات الخليجية في رمضان بين الدراما والكوميديا

جانب من مسلسل «مخرج 7» للفنان السعودي ناصر القصبي (الشرق الأوسط) -  (في الاطار) من المسلسل السعودي «مليار ريال»
جانب من مسلسل «مخرج 7» للفنان السعودي ناصر القصبي (الشرق الأوسط) - (في الاطار) من المسلسل السعودي «مليار ريال»

تمثل المسلسلات الخليجية لموسم رمضان الحالي عموداً رئيسياً لعدد من القنوات العربية، وذلك بسبب أن الإنتاج الخليجي نجح في إنهاء تصوير المسلسلات في وقت مبكر قبل بدء قيود الحركة بين دول المنطقة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وسيطرت الدراما على المسلسلات الخليجية مع وجود الكوميديا في نطاق أقل، مع توزع عدد الممثلين بين تلك المسلسلات، في الوقت الذي شهدت حضوراً كبيراً للممثلين المخضرمين، الذين توزعوا على تلك المسلسلات.
وتتضمن الدورة البرامجية لمجموعة «إم بي سي» عدداً من الإنتاج الخليجي ما بين الكوميديا والدراما، حيث أعلنت المجموعة عن مسلسل «مَخرج 7» الكوميدي السعودي من نمط الـ«سيت كوم»، الذي شارك فيه عدد من نخبة نجوم الكوميديا السعودية، والذي يسلط الضوء على التغيرات الكبيرة والمتلاحقة التي طرأت على المجتمع السعودي خلال السنوات الأخيرة وانعكاساتها على أسرة سعودية من الطبقة الوسطى.
المسلسل من بطولة ناصر القصبي وحبيب الحبيب وراشد الشمراني وعبد المجيد الرهيدي، وريم عبد الله، وريماس منصور، وعلي الحميدي وآخرين، وهو للكاتب خلف الحربي والمخرج أوس الشرقي.
وتدور الأحداث حول شخصية دوخي (ناصر القصبي) وهو أب وموظف حكومي من الطبقة الوسطى، يمضي وقته بين عمله في تسلم شكاوى العملاء بمؤسسة حكومية، وبين بيته وعائلته. يضيء العمل على التحولات التي شهدها المجتمع السعودي في السنوات الأخيرة، وانعكاساتها على العلاقات الاجتماعية والعائلية بشكل عام، وما يحمله ذلك من تحديات تواجه عائلة دوخي بشكل خاص، بموازاة المشكلات التي تواجهه في عمله من شكاوى العملاء وأوامر مديرته الصارمة، ومدى قدرته على مواكبة التكنولوجيا.
وقال ناصر القصبي حول مسلسل «مخرج 7»: «العمل الجديد هو عبارة عن حلقات متصلة منفصلة، تناقش كل منها موضوعاً مختلفاً». وأضاف: «رغم الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب أزمة كورونا التي انعكست على الجميع، فإننا تحدينا هذا الظرف مع فريق عمل جميل تجمعه الألفة والمحبة، وذلك من أجل رسم الضحكة على وجوه المشاهدين الذين نعدهم بعمل متميز كما في كل عام، ونأمل أن نكون عند حسن ظنهم».
فيما تواصل «إم بي سي» عرض مسلسل «الميراث»، وتستمر الأحداث المشوقة التي تدور حول واقع الحياة في السعودية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمتغيرات الحاصلة، حيث قالت القناة إن عملية التصوير والإنتاج مستمرة خلال العام الحالي، وهو من كتابة عدد من الكتّاب على رأسها العالمي توني جوردن، إلى نور الشيشكلي، وجيسكار لحود، ومازن طه، وثائر العقل، وإخراج المخرجيْن العالميين كريستين ميليك وإندرا بوز، إلى تامر بسيوني وعبد الله الجنيبي.
مسلسل «الكون في كفه» من بطولة إلهام الفضالة يدور حول امرأة متسلطة تتحكم بإخوتها الأربعة وزوجاتهم وتفرض جبروتها على كل من حولها، كونها مصدر دخلهم المالي. ويجمع إلهام الفضالة بكل من مرام البلوشي، ومحمود بوشهري، وعبد الله الطليحي، وناصر عباس، وإيمان الحسيني، وليالي دهراب، وفهد باسم، وعبد الله بهمن، وفي الشرقاوي، وطيف، وملك أبو زيد وآخرين، وهو من كتابة علي الدوحان وإخراج سائد الهواري.
وتضيف «إم بي سي» مسلسل «هيا وبناتها» الذي يعرض على قناتها «دراما» وهو من فئة الدراما الاجتماعية، ويدور حول علاقة الأم ببناتها وتربيتها لهنّ بعد أن تعرّضت هي لظروف استثنائية غيّرت مسيرة حياتها، وهو من بطولة باسمة حمادة، هند البلوشي، إيمان فيصل، وآخرون، وتأليف محمد الربيعان، إخراج خالد الفضيلي.
كما تعرض مسلسل «أوريم» وهو كوميديا سعودية اجتماعية «سيت كوم»، ويدور العمل حول شخصية ناصر سائق مركبة «أوريم» للتاكسي الذي يفرض عليه والده العيش بمفرده ومواجهة الحياة باستقلالية، ومع كل توصيلة هناك حكاية جديدة لركاب من مختلف فئات المجتمع السعودي. وهو من بطولة سعد عبد العزيز، وهند محمد، وخالد عبد العزيز، وآخرين.
وتعرض قناة «إس بي سي» السعودية مسلسل «مليار ريال» السعودي الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، حيث يعرض مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المجتمع الخليجي بشكل عام، وفي كل حلقة يقدم الحل، وهو من بطولة هيا الشعيبي، وعبد المجيد الرهيدي، وعلي الحميدي، وخالد فراج، ومن تأليف محمد الكندري وإخراج أسد فولاكادر.

- دراما خليجية على تلفزيون «أبوظبي»
فيما تعرض شبكة قنوات تلفزيون «أبوظبي» الدراما الخليجية الكويتية «جنة هلي» ضمن باقة الأعمال الدرامية لشهر رمضان المُبارك لتوفير محتوى متنوع يُلبي أذواق جميع فئات الجمهور. ويسلط المسلسل الضوء على ترابط وتلاحم أفراد العائلة الخليجية والكويتية على وجه التحديد، في مواجهة المصاعب، واختلاف الأجيال والتناقض بين الانفتاح والتقليد.
وتدور أحداث المسلسل حول عائلة عمران، ذلك الرجل المنفتح المثقف الذي تلقى تعليمه في أميركا، ويمتلك آراء قد تبدو مختلفة عن محيطه الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».