نور: تقديمي دور «الفتاة الشعبية» في «البرنس» لم يكن أمراً سهلاً

أكدت لـ«الشرق الأوسط» وجود منافسة نسائية قوية في المسلسل

الفنانة اللبنانية نور  -  نور في لقطة من مسلسل «البرنس»
الفنانة اللبنانية نور - نور في لقطة من مسلسل «البرنس»
TT

نور: تقديمي دور «الفتاة الشعبية» في «البرنس» لم يكن أمراً سهلاً

الفنانة اللبنانية نور  -  نور في لقطة من مسلسل «البرنس»
الفنانة اللبنانية نور - نور في لقطة من مسلسل «البرنس»

قالت الفنانة اللبنانية نور إنها تبحث دائما عن تقديم الأدوار المختلفة، التي تجعلها تغير جلدها، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن تجسيدها دور الفتاة الشعبية المصرية بمسلسل «البرنس» مع الفنان محمد رمضان لم يكن أمراً سهلاً. وأوضحت أنها لا تسعى للظهور في شهر رمضان فقط، بل تريد ترك بصمة جيدة في جميع أعمالها، كما اعترفت بأنها كانت محظوظة في حياتها الفنية لوقوفها أمام نجوم الصف الأول في مصر.
وأشارت نور إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت مهمة في حياة الفنان لأنها تساعده في التواصل مع الجمهور، لكنها لا تصنع له الموهبة. وإلى نص الحوار:
> لماذا قررت تغيير جلدك بأداء شخصية الفتاة الشعبية المصرية لأول مرة في مشوارك الفني عبر مسلسل «البرنس»؟
- هذه حقيقة، فلأول مرة في حياتي الفنية أقدم شخصية فتاة اسمها «علا» تنتمي إلى منطقة شعبية، وتقديم هذا الدور ليس أمراً سهلاً، وهذا هو السبب الرئيسي لقبولي المشاركة في المسلسل، فقد أردت تجسيد أنماط فنية تختلف عما قدمته من قبل، في الوقت ذاته فإني لم أتخل عن دور الفتاة الأرستقراطية الأنيقة كما يعتقد البعض، ولكن كل دور في النهاية مرهون بجودة كتابته ومعالجته الدرامية، وقد تحمست بشدة لمسلسل «البرنس» لأنه يجمع عدد من العناصر المتميزة من بينها مخرجه محمد سامي الذي يمتلك بصمة مختلفة في مجال الإخراج، كذلك الشركة المنتجة التي توفر كل العناصر الضرورية لضمان خروج العمل في أفضل صورة ممكنة، فضلاً عن أنني تحمست جداً لمشاركة محمد رمضان في عمل درامي بشهر رمضان لا سيما أنني، لم أعمل معه من قبل، فهو فنان يتمتع بجماهيرية كبيرة لأنه موهوب جداً.
> هل تضعين لنفسك شروطا محددة لقبول الأدوار؟
- الأساس الأول الذي يجعلني أختار أحد الأدوار وأترك الأخرى، هو مدى اختلافه عن سابقيه، وإلا ما السبب الذي يحمسني ويشجعني لتجسيده أصلاً، بجانب سيناريو العمل بشكل عام، ومدى تأثير دوري فيه، وثالثاً المخرج لأني بالتأكيد لن أعمل مع شخص لا يقدر على رؤيتي بشكل مختلف، وفي النهاية كل فريق العمل المشارك، لأني لن أعمل بمفردي، فالعمل الفني مشاركة أشبه بالمباراة كل منا عليه أن يؤدي أفضل ما عنده ويساعد الآخر.
> لكن بعض الفنانات تختار أدوارها بحسب نجومية بطل العمل الأول... هل طبقت هذا المبدأ في العمل مع محمد رمضان؟
- أعترف بأنني كنت محظوظة للغاية والقدر كان يقف بجانبي في كل أعمالي السابقة، فمنذ بداية مشواري الفني لم أشارك إلا فنانين صف أول وأصحاب جماهيرية وشعبية كبيرة، وأتذكر هنا مشاركتي في فيلم «شورت وفانلة وكاب» مع أحمد السقا، و«عوكل» مع محمد سعد، و«ظرف طارق» و«مطب صناعي» مع أحمد حلمي، و«تصبح على خير» مع تامر حسني، وفي مسلسل «رحيم» مع ياسر جلال، وغيرهم، وكلهم مختلفون عن بعضهم، ولكن في الحقيقة أختار المشاركة في العمل بناءً على السيناريو والمخرج في المرتبة الأولى، لأنهما لو كانا جيدين جداً فإن العمل سيخرج في أفضل صورة ممكنة، وأي ممثل مهما كان دوره صغيراً فمن الممكن أن يحقق نجاحاً مدوياً، ويصبح بطلاً في دوره، فما أقصده هو أن البطولة ليست في مساحة الدور أو مدى الجماهيرية أو الدعاية، ولكن تكمن في مدى إجادة الفنان في أداء دوره أو مدى استخفافه بنفسه وبدوره.
> وما مدى الاختلاف بين محمد رمضان وأي نجم آخر تعاونت معه؟
- رمضان نجم كبير، يتمتع بشعبية وجماهيرية ضخمة، وفنان موهوب بحق ويحاول تطوير نفسه دائماً ويعي جيداً متطلبات الجمهور، ومن أكثر الأمور التي تميزه أن لديه مساحة واسعة في موهبته تمكنه من التنقل بحرية بين الأدوار المختلفة، وقد سعدت بمشاركتي معه.
> وكيف تقيمين المنافسة النسائية بمسلسل «البرنس»؟
- المنافسة كانت إيجابية للغاية ولصالح العمل، ولم أشعر لوهلة أن وجود 4 فنانات (روجينا، ودنيا عبد العزيز، ونجلاء بدر وأنا) أمر يصعب علي أداء دوري لأن كل فنانة منا لها دورها المختلف كلياً عن الأخرى، ووجودنا نحن الأربع في العمل يزيده قيمة وثقلاً، وأذكرهم هنا.
> كنت ترفضين المشاركة في أي عمل إلا بعد تسلم الحلقات كاملة... فلماذا تخليت عن هذا المبدأ في «البرنس»؟
- لم أتخل عنه بالطبع، ولكن هناك ظروف معينة طرأت على السوق والوسط الفني بأكمله جعلتني أغير استراتيجية التعامل، ولكنها لم تجعلني أغير مبدأي، فمثلاً في مسلسل «البرنس» قبل العمل فيه طلبت أن يرسل لي تتابع الحلقات بالكامل وبشكل مفصل حتى بتوالي المشاهد والجمل الحوارية، وبالتالي أصبح لدي سيناريو المسلسل مصغر ومكتمل، ولم يحدث أي تغيير لاحق فيه، وعندما بدأت جلسات العمل مع المخرج محمد سامي جعل الأمور واضحة تماماً أمامي وتولدت لدي ثقة كبيرة فيما أنا مقبلة عليه.
> أعمالك التلفزيونية أقل من السينمائية... لماذا؟
- لأسباب متعددة... أولها أن المسلسل التلفزيوني مدته 30 حلقة ولو لم أحب الدور، وأتوحد معه فسيكون من الصعب تنفيذه على مدار هذه المدة الطويلة، فالمسلسل عبارة عن أفلام كثيرة، فضلاً عن أن المشاهد يظل طوال 30 يوماً متتالياً يشاهد نفس النجوم، فإذا لم يكن هناك عامل جذب قوي لهذا العمل ونجومه سينصرف عنه، ولو الفنان لم يكن سعيداً ومتحمساً لدوره، فإن المشاهد سيصل له الإحساس ذاته، وهذا ما يجعلني أدقق للغاية في اختياراتي الدرامية.
> ولكنك ابتعدت عن الدراما بعد نجاح دورك بمسلسل «رحيم» رغم أنها كانت فرصة جيدة لمزيد من الأدوار الدرامية؟
- أنا لم أقرر الابتعاد عن الدراما، ولكن ما عرض علي العام التالي لـ«رحيم» لم يكن مناسباً لي، وأنا لست من الأشخاص الذين لديهم هوس المشاركة في عمل درامي كل عام في رمضان، ولكن الأهم بالنسبة لي هو اختيار الدور المناسب والمختلف.
> كيف استطعت التكيف بسرعة مع الأعمال المصرية منذ سنوات؟
- عندما قدمت إلى مصر منذ سنوات طويلة شعرت بتوحد كبير مع هذا البلد ومع شعبه، وكان هناك حب مشترك ولم أشعر أنني أنتمي لجنسية مختلفة، رغم أنني واجهت صعوبات كثيرة في البداية في إتقان اللهجة المصرية وهذا أمر طبيعي، ثم وجدت نفسي أتحدثها بسلاسة بمرور الوقت والأعمال الفنية، بالإضافة إلى أن الشعب المصري استقبلني بحفاوة بالغة أشعرتني بطمأنينة كبيرة.
> ما توقعاتك لموسم دراما رمضان هذا العام خصوصا أنه يتزامن مع جائحة كورونا؟
- رغم صعوبة وضغط هذا الموسم، فإنني أتوقع أنه سيكون ممتازاً وسيفرز أعمالاً فنية جيدة للغاية، وستكون هناك منافسة قوية.
> لماذا تتعاملين مع «السوشيال ميديا» بحذر؟
- أتعامل معها بشكل تدريجي وبحذر لأنه لدى مسؤوليات كثيرة أخرى، فأنا أم وزوجة بالإضافة إلى عملي كفنانة، والسوشيال ميديا مسؤولية كبيرة وصعبة للغاية بالنسبة للفنان، ولذلك اخترت أن أديرها بمنطقي الخاص، فقد تعاقدت مع شركة متخصصة وهي ستتولى هذا الأمر كلياً ويفهمون جيداً كيفية التعامل معها بشكل إيجابي.
> وهل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة في حياة الفنان؟
- بالطبع أصبحت ضرورة في التواصل مع الجمهور، ولكن بشرط إدارتها بحذر ولصالح الفنان، لأنها يمكن أن تتسبب في الأذى لو تم استخدامها بشكل خاطئ، وفي النهاية رغم أهميتها إلا أنها لن تصنع الموهبة ولا الثقل الفني ولا الجماهيرية ولا القيمة، لأن الجمهور واعٍ للغاية ويعرف كيف يفرق بين الموهوب الحقيقي وبين مدعي الموهبة، فمن وجهة نظري «السوشيال ميديا» مجرد عامل مساعد للفنان للتواصل مع جمهوره.


مقالات ذات صلة

المسلسلات القصيرة تستحوذ على دراما رمضان المقبل بـ20 عملاً

يوميات الشرق ريهام عبد الغفور وإياد نصار وفتحي عبد الوهاب على الملصق الترويجي لمسلسل «ظلم المصطبة» (الشركة المنتجة)

المسلسلات القصيرة تستحوذ على دراما رمضان المقبل بـ20 عملاً

تستحوذ المسلسلات المصرية القصيرة على مساحة كبيرة في موسم الدراما الرمضانية المقبل بمشاركة نحو 20 مسلسلاً كل منها 15 حلقة حجزت مكانها على الخريطة الرمضانية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية غادة عبد الرازق (حسابها بـ«فيسبوك»)

البطولة النسائية رهان متجدد في دراما رمضان بمصر

يراهن عدد من الفنانات المصريات على أدوار «البطولة النسائية» خلال موسم الدراما الرمضاني المقبل 2025، حيث يشهد نحو 11 مسلسلاً من المقرر عرضها في الموسم الجديد.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه في «فيسبوك»)

دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان المصري فكري صادق قدَّم عشرات الأدوار المؤثّرة (فيسبوك)

الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق

غيَّب الموت الفنان المصري فكري صادق عن 79 عاماً، تاركاً عشرات الأعمال الفنّية في السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينات حتى الألفية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}
TT

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}

من بين 30 عملاً درامياً مصرياً تم عرضها خلال ماراثون دراما رمضان 2023، تنوعت بين دراما اجتماعية وكوميدية، ووطنية، وتاريخية، تصدرت الدراما الاجتماعية السباق، بعدما حققت بعض المسلسلات التي تنتمي لها تفاعلاً كبيراً بين الجمهور، وإشادات نقدية لافتة.
وشهد هذا الموسم ظواهر عديدة، منها زيادة عدد المسلسلات القصيرة، وتشابه الأفكار بين أكثر من عمل، وتصدر الفنانات لبطولات العديد من الأعمال، وعودة الدراما الدينية مع مسلسل «رسالة الإمام»، وطرح قضايا المرأة الشائكة، على غرار مسلسلات «تحت الوصاية، وعملة نادرة، وستهم»، كما أنتجت الشركة المتحدة عملين وطنيين يرصدان بطولات الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب، وهما: «الكتيبة 101»، و«حرب»، وقدمت عملاً تاريخياً بعنوان «سره الباتع» كأول أعمال المخرج خالد يوسف في الدراما التلفزيونية، فيما كان نصيب الأسد للأعمال الكوميدية بـ7 مسلسلات.

نيللي كريم

وبينما احتلت بعض الأعمال «الترند» أكثر من مرة، خلال الماراثون على غرار مسلسلي «جعفر العمدة، وتحت الوصاية»، و«ضرب نار»، و«المداح»، مرت أعمالاً أخرى مرور الكرام، ولم تكن مثار اهتمام على أي وجه. وفق نقاد.
وبحسب محلل البيانات والذكاء الاصطناعي مصطفى أبو جمرة، فإن مواقع «السوشيال ميديا» كانت محركاً أساسياً في دفع الجمهور لمشاهدة أعمال دون أخرى، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن أكبر دليل على ذلك نسب المشاهدة لـ«جعفر العمدة» التي عززتها مواقع التواصل ودفعت لتوجيه متابعين جدد للمسلسل، مشيراً إلى أن «جعفر العمدة» لمحمد رمضان، و«تحت الوصاية» لمنى زكي، نالا نصيب الأسد في نسب المشاهدة خلال الماراثون الرمضاني، وفقاً لمؤشرات تحليل مواقع «السوشيال ميديا»، على حد تعبيره.
وبين صعود وهبوط مسلسلات ماراثون دراما رمضان، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز الأعمال التي نجحت في جذب الانتباه من خلال أفكارها الجذابة وسردها المشوق، والأخرى التي فشلت في لفت الأنظار وشهدت تراجع بعض النجوم، عبر آراء نقاد.

خالد النبوي في {رسالة الإمام}

- تألق منى زكي
تقيس الناقدة خيرية البشلاوي نجاح العمل الفني بمدى ما يحققه من صدى اجتماعي إيجابي، لذا ترى أن مسلسل «تحت الوصاية» عمل جيد تتكامل فيه العناصر الفنية، ونجحت بطلته منى زكي في أداء دورها بشكل صادق، ولم تكن الطفلة «التوأم» ولا الطفل «عمر الشريف» بأقل حضوراً وتلقائية، وكل الممثلين على نسق أداء بارع مثل رشدي الشامي، كما أن نيللي كريم التي طرحت قضية تمس آلاف النساء في صعيد مصر تتعلق بحرمان بعض النساء من ميراثهن الشرعي بحكم عادات وتقاليد مغلوطة عبر مسلسل «عملة نادرة».
ورغم الانتشار الكبير لمسلسل «جعفر العمدة»، فإن الناقدة المصرية تتحفظ على النجاح الجماهيري الذي حققه المسلسل، وتراه مؤشراً على تراجع المجتمع، مبررة ذلك بقولها إن المسلسل ومعه «المداح» هما الأسوأ لأنهما يشدان المجتمع للخلف عبر ما يطرحانه من أفكار تمثل ردة حقيقية. على حد تعبيرها.

ياسمين عبد العزيز في مشهد من مسلسل (ضرب نار)

- تراجع يسرا
فيما يرى الناقد طارق الشناوي أن أبرز أعمال رمضان 2013 مسلسل «تحت الوصاية» لتميزه في الكتابة لخالد وشيرين دياب، وتكامل عناصره الفنية التي قادها المخرج محمد شاكر خضير، ووصول أداء منى زكي فيه إلى ذروة الإبداع.
وأشار إلى أن فكرة البطولة الثنائية في مسلسلي «الكتيبة 101، وحرب» من الجماليات الفنية التي تحسب لصناع العمل، كما جاء «رسالة الإمام» بطولة خالد النبوي، في توقيته ليقدم صورة صادقة عن سماحة الإسلام.
وعن أفضل الأعمال الكوميدية هذا العام قال: «كامل العدد، والصفارة» الأبرز.
ويعتقد الشناوي، أن مسلسل «سوق الكانتو» عمل مهم، لكن ظلمه صخب العرض الرمضاني، مما أثر عليه سلباً، لكنه يرى أنه سيأخذ حقه في عرضه الثاني بعد شهر رمضان.
ولم يخف الشناوي انحيازه لـ«الهرشة السابعة» لجرأته في الكتابة، وبطلته أمينة خليل التي تعبر بقوة عن فن أداء الممثل الفطري، مشيراً إلى أن مسلسل «1000 حمد الله على السلامة» شهد تراجعاً بالنسبة للفنانة يسرا لأن اختيارها لم يكن موفقاً نصاً وإخراجاً.

علي قاسم وأسماء جلال في مشهد من مسلسل «الهرشة السابعة»

- تكرار الشخصيات
من جهتها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن مسلسل «تحت الوصاية» تصدر قائمة الأفضل لديها من دون منازع، لكن هذا لا يمنع من تميز مسلسلات أخرى من بينها «الهرشة السابعة» و«كامل العدد» كأعمال اجتماعية لطيفة، بجانب «تغيير جو» الذي يمثل نوعية أخرى تتطلب تأملاً، وكذلك «رشيد» لمحمد ممدوح، و«جت سليمة» لدنيا سمير غانم.
وترى خير الله أن الممثل محمد سعد «انتحر فنياً» بإصراره على اختيارات غير موفقة، معلنة عدم تعاطفها مع «جعفر العمدة»، مشيرة كذلك إلى تكرار عمرو سعد نفسه، على مدى ثلاث سنوات بالمحتوى والأداء نفسيهما.
- الأفضل كوميدياً
ورغم عرض سبعة أعمال كوميديا خلال الشهر الكريم، فإن الجمهور يميل أكثر للدراما الاجتماعية في رمضان بحسب الناقد خالد محمود، الذي يرى أن «الكبير أوي» لأحمد مكي إضافة مهمة في جزئه السابع، وتميز بالدفع بوجوه جديدة، وهو يظل عملاً ناجحاً، و«الصفارة» كان الأبرز لأن أحمد أمين لديه قدرة على التغيير والتلوين، ونجح مسلسل «جت سليمة» لدنيا سمير غانم في الجمع بين الكوميديا والاستعراض والغناء، لكن محمود يرى أن تجربة يسرا مع الكوميديا هذا العام غير موفقة لضعف السيناريو.

زكي خطفت الإشادات عبر «تحت الوصاية» (الشرق الأوسط)

- مستوى متوسط
ووفقاً للناقد رامي عبد الرازق فإن الموسم الدرامي هذا العام جاء متوسط المستوى والنجاح، وأن الخاسرين أكثر من الفائزين، مؤكداً أن المسلسلات القصيرة ستفرض وجودها في المواسم اللاحقة، لا سيما مع تفوق أعمال من بينها، «الهرشة السابعة» و«الصفارة» و«تحت الوصاية»، التي يراها «أكثر ثلاثة أعمال رابحة على مستوى الشكل الفني والمضمون الدرامي الذي ينطوي على قدر كبير من التماسك والنضح والعمق والتوزان».
وأعرب عبد الرازق عن إحباطه من مسلسل «سره الباتع»، مبرراً ذلك بقوله: «المسلسل شهد استسهالاً في المعالجة، ومباشرة في الطرح، ونمطية وعدم إتقان في الشكل رغم الميزانية الضخمة التي أتيحت له، وأن مسلسل «سوق الكانتو» حقق نقلة فنية في شكل الديكورات والإخراج الفني لكن الدراما به جاءت هشة كما أن إيقاعها بطيء، بالإضافة إلى أن كثيراً من الأعمال سوف تتبخر تماماً من ذاكرة المشاهد ولن يعود إليها مرة أخرى، باستثناء مسلسل «تحت الوصاية». مؤكداً أن على ياسمين عبد العزيز أن تكتفي بهذا القدر من الأعمال التي تجمعها وزوجها الفنان أحمد العوضي بعد «ضرب نار».