مراكز السيطرة على الأمراض تعتمد قائمة جديدة لأعراض «كورونا»

مريض بكورونا في مستشفى بكاليفورنيا (إ.ب.أ)
مريض بكورونا في مستشفى بكاليفورنيا (إ.ب.أ)
TT

مراكز السيطرة على الأمراض تعتمد قائمة جديدة لأعراض «كورونا»

مريض بكورونا في مستشفى بكاليفورنيا (إ.ب.أ)
مريض بكورونا في مستشفى بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

ضاعفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها القائمة الرسمية لأعراض فيروس كورونا المستجد 3 مرات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد كانت قائمة أعراض الفيروس التي نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض على موقعها في السابق تضم 3 أعراض فقط، هي: الحمى والسعال وضيق التنفس. إلا أن هذه المؤسسة الحكومية قررت توسيع القائمة، ومضاعفة الأعراض الخاصة بالفيروس 3 مرات، لتشمل هذه الأعراض: القشعريرة، والرعشة المتكررة، وآلام العضلات، والصداع، والتهاب الحلق، وفقدان حاستي الشم والتنفس، ليصبح بذلك إجمالي عدد الأعراض المحتملة 9 أعراض، بدلاً من 3.
وجاء ذلك بعد أن بدأ عدد من العاملين في الرعاية الصحية في لفت الانتباه إلى معاناة عدد كبير من المرضى من هذه الأعراض الجديدة.
وفي مارس (آذار) الماضي، دعت الأكاديمية الأميركية لطب الأنف والأذن والحنجرة مراكز السيطرة على الأمراض إلى إضافة فقدان القدرة على الشم إلى قائمة الأعراض المحتملة للفيروس.
وفي ذلك الوقت، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحقق في الصلة المحتملة بين الفيروس وفقدان حاستي الشم والتذوق.
وقالت ماريا فان كيرخوف، مديرة وحدة الأمراض الناشئة بمنظمة الصحة العالمية، للصحافيين في 23 مارس (آذار) الماضي: «نناقش وندرس الآن إمكانية فقدان مرضى كورونا لحاستي الشم والتذوق، فنحن نتواصل مع عدد من البلدان، وننظر في الحالات التي تم الإبلاغ عنها بالفعل، لمعرفة ما إذا كان هذا العرض مشتركاً. ليس لدينا جواب على ذلك بعد».
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة مشتركة بين إيطاليا والمملكة المتحدة، نشرت هذا الأسبوع، أن 64 في المائة من مرضى كورونا شكوا من فقدان حاستي الشم والتذوق.
ويقول الدكتور جيمس دينيني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للأكاديمية الأميركية لطب الأذن والأنف والحنجرة، إنه عندما تبدأ الدول في إعادة فتح الشركات، يجب فحص أي شخص يعاني من هذه الأعراض جيداً أو إخضاعه للحجر المنزلي.
وفي سياق مماثل، كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن معاناة بعض مرضى كورونا بالصين من أعراض لم تكن معروفة من قبل للأطباء.
وأوضح التقرير أنه بعد فحص ودراسة 56 ألف مريض، فقد وجد الباحثون أن نحو 40 في المائة منهم يعانون من الإرهاق، في حين يعاني ما يقرب من 14 في المائة من الصداع، ونحو 12 في المائة من قشعريرة.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».