منافسة قوية بين برامج «المقالب» و«الهارد توك» في رمضان بمصر

«اغلب السقا» و«رامز مجنون رسمي» و«شيخ الحارة» بالمقدمة

بوستر برنامج «رامز مجنون رسمي»  -  لقطة من برومو برنامج «اغلب السقا»
بوستر برنامج «رامز مجنون رسمي» - لقطة من برومو برنامج «اغلب السقا»
TT

منافسة قوية بين برامج «المقالب» و«الهارد توك» في رمضان بمصر

بوستر برنامج «رامز مجنون رسمي»  -  لقطة من برومو برنامج «اغلب السقا»
بوستر برنامج «رامز مجنون رسمي» - لقطة من برومو برنامج «اغلب السقا»

بالتزامن مع ماراثون المسلسلات الرمضانية المصرية، فإن ثمة برامج «مقالب» و«هارد توك» تتنافس في الموسم ذاته على اجتذاب المشاهدين بطرق متنوعة.
برامج مقالب رمضان 2020. يعرض ثلاثة منها على قنوات MBC مصر، في مقدمتها «رامز مجنون رسمي»، الذي يواصل به الفنان رامز جلال سلسلة المقالب التي اشتهر بها في رمضان منذ 2011. وكانت بدايتها بـ«رامز قلب الأسد»، وتساعد رامز جلال هذا العام في استدراج نجوم الفن والرياضة، الفنانة والمذيعة اليمنية أروى، وتضم قائمة الضحايا هذا العام عدداً كبيراً من النجوم أبرزهم؛ ياسمين صبري، وياسمين رئيس، وبسمة، وأمينة خليل، ومحيي إسماعيل، ونبيلة عبيد، وفيفي عبده، وسوزان نجم الدين.
أما برنامج «خلي بالك من فيفي»، فهو برنامج المقالب الثاني، الذي بدأت MBC مصر في عرضه منذ الثلاثاء الماضي، وتعتمد فكرته على استضافة الفنانة فيفي عبده للنجوم في منزلها، وبمساعدة الفنانة المغربية زينب عبيد، يتم تنفيذ بعض المقالب فيهم بصورة كوميدية مرحة، ومن أبرز ضيوفها في الحلقات؛ الفنانون سمية الخشاب، وزينة، وغادة عادل، وريهام عبد الغفور، وإيهاب توفيق، وحسن الرداد، وماجد المصري، بالإضافة إلى برنامج «ما حدش فاهم حاجة» يقدمه الممثل محمد ثروت، ويتقمص فيه ثروت شخصيات مختلفة، ثم يتجول في الأماكن العامة ويستفزّ شخصيات عادية من الجمهور بطرق مختلفة في إطار كوميدي ساخر.
فيما تعرض قناة «النهار» المصرية برنامج «البروفة»، وهو برنامج المقالب الرابع في رمضان، وتقدمه الفنانتان انتصار وبدرية طلبة، وتدور فكرته حول تنفيذ المقلب في عدد من الممثلين الشباب الذين يذهبون لتجارب الأداء في عمل فني محتمل، مما ينتج عنها مواقف كوميدية.
قناة «النهار» أعلنت أيضاً عن عرض برنامج مقالب ثاني بعنوان «المهزرتية»، يقدمه الشاب عمرو راضي، ويُنفّذ في الجمهور، وتعتمد فكرته على استدراج الضيف عبر إعلانات وظائف أو شقق للإيجار، ليظهر المقلب في إطار درامي في شكل أقرب للواقعية.
برامج رمضان في مصر، لا تقتصر على «المقالب»، وإنّما تمتد إلى نوعيات أخرى، من أبرزها «الهارد توك» التي تتمثل هذا العام في برنامج «شيخ الحارة والجريئة» تقديم المخرجة إيناس الدغيدي، والذي تمزج فيه بين برنامجي «الجريئة» الذي قدمته هي من قبل، وبرنامج «شيخ الحارة» التي كانت تقدمه حتى رمضان الماضي المذيعة بسمة وهبي، قبل أن تنتقل لقناة ON، كما تقدم الإعلامية منى عبد الوهاب برنامجاً ينتمي لنفس النوعية بعنوان «القناع» من المقرر إذاعته على شاشة التلفزيون المصري، وتواجه فيه المذيعة نجوم الفن والرياضة، بأسئلة جريئة.
بدوره، اختار الفنان أحمد السقا، هذا العام، أن يكون وجوده في السباق الرمضاني عبر برنامج وليس مسلسلاً، حيث من المقرر أن يظهر على شاشة «MBC مصر» بـ«اغلب السقا»، والذي يدخل خلاله في منافسات ترفيهية ورياضية مع أحد النجوم، على أن يقوم الضيف بالتبرع بالمبالغ المالية التي ربحها إلى إحدى الجهات الخيرية.
تقدم هذا البرنامج الفنانة اللبنانية رزان مغربي، ويتحدى «السقا» عبر حلقاته عدداً من الفنانين أبرزهم؛ محمد هنيدي، وعمرو يوسف، وغادة عبد الرازق، ونيللي كريم، وعمرو سعد، ووائل جسار، وقصي خولي، ودرة، وحمادة هلال، وأحمد فهمي.
ولطبيعة شهر رمضان الروحانية، تحرص الفضائيات على وجود البرامج الدينية على خريطتها، ولكن أبرزها هذا العام؛ «مصر أرض الأنبياء» الذي يقدمه المذيع عمرو خليل على شاشة CBC، ويحل ضيفاً ثابتاً على حلقاته، الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق.
البرنامج الديني الثاني، يقدمه الداعية مصطفى حسني، عبر قناة ON، بعنوان «على أبواب الفتن»، ويناقش فيه بشكل درامي، أبرز القضايا المجتمعية التي قد يتعرض لها الإنسان وكيف يمنع نفسه عن السقوط في فخها.
ولكثرة الاهتمام بمتابعة أخبار فيروس كورونا المستجد، قررت معظم القنوات البقاء على برامج «التوك شو» المسائية، ضمن خريطتها الرمضانية، وأبرزها؛ «الحكاية» تقديم الإعلامي عمرو أديب، و«يحدث في مصر» تقديم شريف عامر، و«التاسعة» تقديم وائل الإبراشي، و«آخر النهار» تقديم تامر أمين.
زيادة البرامج في موسم رمضان بمصر، كان أمراً متوقعاً في ظل الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا المستجد، والتخوفات من أن تكون شاشات الفضائيات بيضاء في رمضان، وفق الناقد الفني المصري طارق الشناوي، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «انخفاض عدد المسلسلات هذا العام، دفع الفضائيات إلى إنتاج أكبر عدد من البرامج لأنها تحتاج وقت ومجهود أقل بكثير من المسلسلات».
وأوضح الشناوي، أن التلفزيون قبل ظهور البث الفضائي، كان يقدم خلطة برامجية كبيرة، منها برامج «الهارد توك» و«الكاميرا الخفية» والذكريات وهكذا، ولكن مع ظهور الفضائيات تغيرت الخريطة وأصبحت الأولوية للمسلسلات الدرامية.
وتتوقف قدرة البرامج على منافسة المسلسلات بحسب قدرة الجذب التي تتوفر لكل منهما، فقانون الشاشة عملي وليس نظرياً، وبالتالي عندما يبدأ رمضان سيفرز المشاهد قائمة الأعمال المقدمة من مسلسلات وبرامج، ليختار منها ما يستحق المتابعة، وفي الغالب يكون هناك نحو ثلاثة مسلسلات يجتمع عليهم المشاهدون، أمّا باقي المسلسلات فتكون حسب أذواق من يتابعها.
وتوقع الشناوي أن يجتذب الفنان أحمد السقا المشاهدين عبر تجربته الجديدة «اغلب السقا»، أما برنامج «شيخ الحارة والجريئة»، فمتوقع أن يزيد نجاحاً هذا العام، بعد أن تولت المخرجة يناس الدغيدي تقديمه خلفاً للمذيعة بسمة وهبة، وذلك لقدرة الأولى على الدخول لمناطق شخصية شائكة، وهذ وإن كان المجتمع يستهجنه في الظاهر، فإنه يقبل على مشاهدته.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.