مصير مساعد عشماوي يحدده التنسيق بين مصر وليبيا

إسبانيا تمدد احتجاز قيادي «داعشي» وتضع ملفه قيد السرية التامة

محمد السيد {مساعد} الإرهابي المصري عشماوي في صورة خاصة لـ«الشرق الأوسط» من الناطق باسم الجيش الليبي
محمد السيد {مساعد} الإرهابي المصري عشماوي في صورة خاصة لـ«الشرق الأوسط» من الناطق باسم الجيش الليبي
TT

مصير مساعد عشماوي يحدده التنسيق بين مصر وليبيا

محمد السيد {مساعد} الإرهابي المصري عشماوي في صورة خاصة لـ«الشرق الأوسط» من الناطق باسم الجيش الليبي
محمد السيد {مساعد} الإرهابي المصري عشماوي في صورة خاصة لـ«الشرق الأوسط» من الناطق باسم الجيش الليبي

كشفت مصادر مصرية وليبية متطابقة أمس، لـ«الشرق الأوسط»، النقاب عن تنسيق مشترك بين السلطات المصرية و«الجيش الوطني» الليبي، لتحديد مصير أحد أبرز مساعدي الإرهابي المصري هشام عشماوي الذي اعتقلته قوات «الجيش الليبي»، خلال مواجهات ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في غرب العاصمة طرابلس. وتوقعت المصادر التي طلبت عدم تعريفها، أن يتم تسليم مساعد عشماوي إلى السلطات المصرية في وقت لاحق لم تحدده، علماً بأن «الجيش الليبي» كان قد سلَّم عشماوي إلى مصر العام الماضي، بعد اعتقاله؛ حيث تمت محاكمته وإعدامه لتورطه في أنشطة إرهابية في مصر.
وطبقاً لما أعلنه اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني» أمس، فإن المصري المعتقل الذي يخضع حالياً للتحقيقات بعد نقله إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا، من قبل إدارة الاستخبارات العسكرية لـ«الجيش الوطني»، يدعى محمد محمد السيد.
في غضون ذلك، مددت قاضية إسبانية احتجاز القيادي بتنظيم «داعش» الإرهابي، عبد المجيد عبد الباري أمس، من دون كفالة، بعد إحالته إلى القضاء المختص، ووضعت ملف القضية قيد السرية التامة.
وكانت أجهزة الأمن الإسبانية قد داهمت يوم الثلاثاء الماضي الشقة التي كان يقيم فيها عبد الباري، وهو مصري يحمل الجنسية البريطانية (سُحبت منه لاحقاً)، في مدينة ألمريا جنوب إسبانيا، مع اثنين من رفاقه لم يُكشف بعد عن هويتهما.
وقالت مصادر قضائية إن المحكمة الوطنية في مدريد وجهت إلى المعتقلين الثلاثة تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وإن عبد المجيد عبد الباري رفض الإجابة عن أي أسئلة في جلسة قصيرة انتهت بإحالته إلى الحبس الانفرادي، وتحديد جلسة استنطاق لرفيقيه يوم الأربعاء المقبل.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن «الأجهزة القضائية والأمنية في إسبانيا وأوروبا كانت تحاول تعقب عبد الباري منذ سنوات؛ لكنها لم تتمكن من رصد تحركاته بعد مغادرته تركيا أواخر عام 2015، واختفاء أثره، إلى أن وردت معلومات عن وجوده في الجزائر واستعداده للانتقال إلى أوروبا».
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا النقيب إبراهيم تراوري القائد العسكري الحالي في بوركينا فاسو (متداولة)

استراتيجية الأمن في تجنيد ميليشيات رخيصة تتحول إلى كارثة في أفريقيا

دفع تسليح المدنيين الذين يفتقرون إلى التدريب الجيد ولا يحترمون حقوق الإنسان، القوات المسلحة في بوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى إلى حافة حرب أهلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين