قضية دا كوستا تهدد بحرمان الاتحاد من ثلاث فترات تسجيل

المبلغ التعويضي للاعب قد يصل إلى 3 ملايين يورو

مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)
مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)
TT

قضية دا كوستا تهدد بحرمان الاتحاد من ثلاث فترات تسجيل

مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)
مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن نادي الاتحاد بات مهدداً بالمنع من تسجيل اللاعبين لثلاث فترات انتقالات، بدءاً من فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك بسبب قضيته مع اللاعب المغربي مروان دا كوستا.
وحسب المصادر الخاصة، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حكم لصالح اللاعب مروان دا كوستا، مُعتبراً أن فسخ عقده يأتي بسبب مشروع، وبالتالي تم الحكم لصالحه وتحميل نادي الاتحاد كافة الالتزامات المالية بهذا الشأن، وذلك استناداً للمادة 14 من اللائحة الدولية الخاصة بأوضاع انتقالات اللاعبين.
وستتحمل خزينة نادي الاتحاد الغرامة المالية التي أعلنها اتحاد الفيفا، وقيمتها بصورة تقديرية 665 ألف يورو مع 5 في المائة، غرامة تأخير، ليصل إجمالي المبلغ إلى حاجز الـ900 ألف.
ولم يُنهِ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عقوبته عند هذا الحد، حيث كشفت المصادر ذاتها أن الفيفا ألزم نادي الاتحاد بدفع مبلغ تعويضي للاعب مقداره 3 ملايين يورو، علماً بأن اللاعب يطالب بتعويض مالي يصل إلى 5 ملايين ونصف بسبب إنهاء عقده مع النادي دون سبب مشروع.
وسيكون نادي الاتحاد مُلزماً بسداد المبلغ كاملاً خلال 45 يوماً، ففي حال لم يتم سداد المبلغ خلال هذه المدة سيتم منع الاتحاد من التسجيل لثلاث فترات قادمة، وفي حال لم تطلب إدارة نادي الاتحاد مسببات القرار خلال 10 أيام من تاريخ صدور القرار سيعتبر نافذاً، ولا يحق له اللجوء للاستئناف عن طريق «محكمة الكاس».
وأخيراً أشار المصدر ذاته، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن اللاعب مروان دا كوستا قد يلجأ للاستئناف، ويطالب بتعويضه بـ5 ملايين يورو، فيما قد يلجأ نادي الاتحاد للمسار ذاته بحثاً عن مزيد من الوقت، لترتيب أوراقه المالية، وسداد مستحقات اللاعب قبل حلول عقوبة المنع من التسجيل.
من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن تأجيل إدارة الاتحاد النقاش مع الجهاز الفني حيال الترتيبات المتعلقة بإعداد الفريق للموسم الرياضي الجديد، والتركيز على استراتيجية العمل قصيرة المدة لإعداد اللاعبين بصورة لما تبقى للفريق من مباريات في الموسم الرياضي الحالي، في حال إقرار عودة المنافسات مجدداً، بعد تعليق النشاط الرياضي بالمملكة.
وحسب المصدر، فإن البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد، وضع استراتيجية عمل قصيرة المدى تتعلق بإعداد اللاعبين لما تبقى للمنافسات، إلى جانب وضع خطة عمل طويلة المدى تشمل على تجهيز اللاعبين للموسم الرياضي الجديد، بيد أن إدارة النادي ارتأت التركيز على الفترة الحالية، والنظر فيما بعد لخطة العمل الأخرى بعد حسم القرار تجاه ما تبقى من منافسات في الموسم الرياضي.
إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن إدارة الاتحاد ركزت في الأيام الماضية على حصر المطالبات، وفتح خطوط التفاوض معهم للتوصل لتسويات مالية معهم ترضي جميع الأطراف، في الوقت الذي واصلت فيه العمل لتأمين سيولة مالية بخزينة النادي، سواء عبر التواصل مع الشرفيين أو شركاء النادي.
وتحاصر الاتحاد عدد من المطالبات المالية لعدد من اللاعبين والمدربين السابقين للفريق، في الوقت الذي تعمل الإدارة على حصرها والتفاوض بشأنها لتخفيض المبالغ المترتبة على النادي، وجدولتها، على دفعات خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، وافق لاعبو الاتحاد على تخفيض 50 في المائة من رواتبهم الشهرية تقديراً للظروف الحالية التي تمر بها جميع الأندية في مختلف دول العالم، في الوقت الذي وثقت إدارة النادي موافقتهم على التخفيض بتوقيعهم رسمياً، مثمنة تجاوب اللاعبين غير مستغرب مع ناديهم في هذه المرحلة.
وجاء موافقة اللاعبين على تخفيض الرواتب الشهرية لهم مقرونة بعودتها حين استئناف النشاط الرياضي مجدداً، وكانت وزارة الرياضة السعودية أعلنت منتصف مارس (آذار) الماضي تعليق النشاط الرياضي بالمملكة بمختلف الألعاب الرياضية وجميع البطولات والمسابقات وكذلك إغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة، وحتى إشعار آخر، امتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات الحكومية بالسعودية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جهة أخرى، أكد حمزة إدريس لاعب فريق الاتحاد السابق، أن ناديه قادر على العودة لمستواه المعهود، مشيراً إلى حاجة الفريق للصبر والدعم الكبير من المشجعين، وتكاتف محبيه وبيئة محفزة للعودة مجدداً للتوهج.
في المقابل، طلب عدنان فلاتة، المدافع الذي مثل فريق الاتحاد في فترتين سابقتين، العودة مجدداً للعب بقميص الاتحاد، مشيراً إلى أنه يحسد اللاعبين الحاليين على حملهم لقميص الفريق، وذلك خلال حديثه مع الزميل منار الشاهينو عبر «إنستغرام»، منوهاً بأنه كان يتطلع للاستمرار مع الاتحاد، قبل أن يفاجأ بوجود اسمه ضمن قائمة المنسقين في بيان المركز الإعلامي.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».