الكوميديا تنافس الحركة في مصر

«فلانتينو» و«الاختيار» و«النهاية» أبرز المسلسلات

«فلانتينو» لعادل إمام
«فلانتينو» لعادل إمام
TT

الكوميديا تنافس الحركة في مصر

«فلانتينو» لعادل إمام
«فلانتينو» لعادل إمام

انتهت القنوات الفضائية المصرية من وضع الخرائط النهائية لموسم دراما رمضان 2020، الذي يشهد منافسة بين أكثر من 20 مسلسلاً، أُعلن عن جاهزيتها لدخول السباق الدرامي الأبرز خلال العام، وهو رقم يوازي تقريباً عدد المسلسلات التي عرضت في موسم رمضان 2019، بما يشير إلى أن صناعة الدراما المصرية لم تتأثر من حيث العدد، بالإجراءات الاحترازية المتخذة في مواجهة فيروس «كورونا المستجد».
وتشهد مسلسلات رمضان هذا العام، تنوعاً ملحوظاً بين الدراما الكوميدية والاجتماعية، بالإضافة إلى الأكشن الذي تمثله في هذا الموسم مسلسلات تنتمي إلى القصص الحربية، والخيال العلمي، تستخدم فيها تقنيات وتكنولوجيا ربما تختبر لأول مرة في الدراما المصرية.
وتنافس «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، المالكة لقنوات «ON» و«الحياة» و«CBC» و«dmc»، في السباق بـ13 مسلسلاً، تضم معظم النجوم، حيث تعرض على كل قناة خمسة مسلسلات، منها اثنان يعرضان بشكل حصري، وثلاثة بالتزامن مع قنوات أخرى في قنوات المجموعة، وهو النهج نفسه الذي اتبعته في رمضان الماضي. قنوات «DMC»، تعرض مسلسلين بشكل حصري داخل مصر، هما: «فالنتينو» الذي يعود به الزعيم عادل إمام، إلى السباق الرمضاني بعد غياب العام الماضي، وينتمي إلى فئة الكوميديا، بالإضافة إلى المسلسل الاجتماعي «البرنس» الذي يواصل به الفنان محمد رمضان وجوده في السباق الرمضاني. بينما تعرض ثلاث مسلسلات، بالتزامن مع قنوات أخرى في المجموعة، وهي: الدراما الاجتماعية «لما كنا صغيرين» بطولة محمود حميدة، وخالد النبوي، وريهام حجاج، و«فرصة تانية» بطولة ياسمين صبري، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي، والثالث هو المسلسل الكوميدي «رجالة البيت» بطولة أحمد فهمي وأكرم حسني.
فيما يتناول مسلسل «الاختيار» بطولة أمير كرارة وأحمد العوضي، سيرة ضابط القوات المسلحة «الشهيد أحمد المنسي»، وهو رهان قنوات «ON» في رمضان المقبل، خصوصاً بعد النجاح الذي حققه كرارة في دراما الأكشن لثلاثة مواسم متتالية بسلسلة «كلبش»، والمسلسل الثاني الحصري على قنوات «ON»، هو «النهاية»، الذي ينتمي لفئة الخيال العلمي والأكشن، يعود به الفنان يوسف الشريف، إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عامين تقريباً.
كما تعرض أيضاً «ON»، بالتزامن مع قنوات المجموعة، ثلاث مسلسلات؛ اثنان ينتميان إلى الكوميديا، «عمر ودياب» بطولة مصطفى خاطر وعلي ربيع، و«رجالة البيت»، بالإضافة إلى «فرصة تانية».
أمّا قنوات «الحياة»، فتراهن في السباق، بمسلسلين تعرضهما بشكل حصري، وهما «الفتوة» الذي يؤكد به الفنان ياسر جلال على استحقاقه للبطولة المطلقة، ومسلسل «بـ100 وش»، وتلعب فيه الفنانة نيللي كريم دوراً كوميدياً، بعد عدد من السنوات حصرت نفسها في تقديم مسلسلات وُصفت بـ«الكئيبة». وتعرض «الحياة» أيضاً المسلسل الاجتماعي «خيانة عهد» الذي تعود به الفنانة يسرا للسباق الرمضاني بعد غياب العام الماضي، وذلك بالتزامن مع قنوات أخرى في المجموعة، بالإضافة إلى «لما كنا صغيرين»، و«عمر ودياب».
قنوات «CBC»، التابعة لـ«المجموعة المتحدة» أيضاً، تعرض هي الأخرى بشكل حصري مسلسلين هما «ليالينا 80» بطولة غادة عادل وإياد نصار وخالد الصاوي وصابرين، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، والمسلسل الاجتماعي الكوميدي «ونحب تاني ليه؟» بطولة شريف منير وياسمين عبد العزيز وكريم فهمي، بينما تشترك مع قنوات أخرى في عرض مسلسلات «خيانة عهد»، و«فرصة تانية»، و«رجالة البيت».
وبعيداً عن قنوات «المجموعة المتحدة»، بدأت قناة «mbc مصر»، السباق مبكراً وبدأت عرض بعض برامج شهر رمضان، أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى مسلسلات «اتنين في الصندوق» بطولة حمدي الميرغني وأوس أوس، و«اللعبة» بطولة شيكو وهشام ماجد، الذي سبق عرضه على منصة «شاهد»، بجانب المسلسل الكوميدي «ونسني».
وبداية من أول يوم في شهر رمضان، ستعرض القناة مسلسل «سكر زيادة» الذي تلتقي فيه الفنانتان نبيلة عبيد ونادية الجندي، لأول مرة، في مشوارهما الفني، بالإضافة إلى الدراما الاجتماعية «لعبة النسيان» الذي تسعى من خلاله دينا الشربيني، لإثبات جدارتها بالبطولة المطلقة، بعد أن لفتت الأنظار بقوة في مسلسل «زي الشمس» في رمضان الماضي. كما تخوض قنوات «النهار»، المنافسة بخمسة مسلسلات، من بينها «سلطانة المعز» بطولة غادة عبد الرازق ومحمود عبد المغني، ومسلسل «القمر آخر الدنيا» بطولة بشرى وسميرة عبد العزيز، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، بالإضافة إلى ثلاثة مسلسلات تعرضها بالتزامن مع قنوات «صدى البلد»، وهي: الدراما الكوميدية «ولاد إمبابة» بطولة فريدة سيف النصر وسعد الصغير وأبو الليف وعمرو رمزي وأحمد شيبة، والدراما الاجتماعية «جمع سالم» بطولة زينة، بالإضافة إلى «شاهد عيان» بطولة حسن الرداد وبسمة وهنا شيحة، الذي تدور أحداثه في إطار من التشويق والإثارة.
في السياق، يشارك مسلسل «حب عمري» الذي ينتمي إلى الدراما الرومانسية في الماراثون، ويخوض به الفنان هيثم شاكر أولى بطولاته في التمثيل، ومن المقرر عرضه على قناة «القاهرة والناس».
وتسببت جائحة «كورونا» في خروج عدد من المسلسلات من السباق، أبرزها «تقاطع طرق» لمنى زكي، و«القاهرة كابول» لخالد الصاوي وطارق لطفي، وهما من الأعمال المهمة التي كان متوقعاً أن تمنح الموسم شكلاً مختلفاً، حسب الناقد الفني أندرو محسن، الذي يرى أنّه لا يوجد حتى الآن من الأعمال المعلنة ما يمكن القول إنّه سيكون عملاً منتظراً بشكل خاص، أو من الممكن أن يشكل مفاجأة. ويقول محسن لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «خريطة المسلسلات هذا العام تفسح مجالاً أوسع للأعمال الكوميدية، التي تعتمد بشكل ملحوظ على تشكيل ثنائيات بين الممثلين مثل «عمر ودياب» و«رجالة البيت»، ربما لمضاعفة فرص النجاح، مشيراً إلى أنّ «هذا الموسم أيضاً يشهد تقديم بعض الممثلين لأعمال تشبه ما قدموه من قبل على غرار الفنان أمير كرارة في «الاختيار»، الذي يواصل به تقديم شخصية الضابط.
وعلى الرّغم من ذلك، فإنّ محسن يتوقع ترقب الجمهور لمسلسلي «النهاية» ليوسف الشريف، الذي يقدم الخيال العلمي لأول مرة في مسلسل مصري، وكذلك «سكر زيادة» الذي يشهد التّعاون الأول بين نادية الجندي ونبيلة عبيد، وهو يدخل في مساحة غير مختبرة، إذ إنّ تقديم الكوميديا منهما في هذه المرحلة السنية بالدراما المصرية يعد أمراً نادراً.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.