أصرَّا على إقامة حفل زفافهما في بالي... فأصيب 7 مدعوين بـ«كورونا»

باليون هندوس يرتدون أقنعة الوجه وهم يحضرون أحد الطقوس الدينية وسط أزمة فيروس «كورونا» في إندونيسيا (رويترز)
باليون هندوس يرتدون أقنعة الوجه وهم يحضرون أحد الطقوس الدينية وسط أزمة فيروس «كورونا» في إندونيسيا (رويترز)
TT

أصرَّا على إقامة حفل زفافهما في بالي... فأصيب 7 مدعوين بـ«كورونا»

باليون هندوس يرتدون أقنعة الوجه وهم يحضرون أحد الطقوس الدينية وسط أزمة فيروس «كورونا» في إندونيسيا (رويترز)
باليون هندوس يرتدون أقنعة الوجه وهم يحضرون أحد الطقوس الدينية وسط أزمة فيروس «كورونا» في إندونيسيا (رويترز)

أثبتت الاختبارات إصابة سبعة أستراليين بفيروس «كورونا» المستجد، بعد حضورهم حفل زفاف لزوجين تجاهلا تحذيرات السفر غير الضرورية من الحكومة، وأصرَّا على إقامة حفل زفافهما في جزيرة بالي الإندونيسية، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ووفقاً لتقرير صادر عن «ديلي ميل» أستراليا، مضى مات وجيس موير في زفافهما في بالي في 20 مارس (آذار)، بعد سبعة أيام فقط من تحذير رئيس الوزراء سكوت موريسون الأستراليين من السفر إلى الخارج، وسط جائحة فيروس «كورونا».
ومن بين 120 ضيفاً قام الزوجان بدعوتهم للسفر إلى بالي، لبى الدعوة 30 شخصاً فقط؛ حيث كان عليهم جميعاً أن يعزلوا أنفسهم لمدة 14 يوماً بمجرد عودتهم إلى أستراليا. وأُخضع جميع الضيوف لاختبارات الكشف عن الفيروس التاجي، بعد أن عُرف أن أحدهم كان مصاباً بالمرض.
وقال أحد الضيوف إن جميع الذين أصيبوا بـ«كوفيد 19» لم يحتاجوا إلى علاج بالمستشفى وتعافوا فيما بعد.
وأوضح الضيوف أن أحداً لم تظهر عليه أعراض عند عودتهم، وأضافوا: «لم يكن الأمر بهذا السوء».
وفي منشور على «إنستغرام»، قالت موير: «أفكر في مدى تقديرنا وشكرنا للتضحية التي قدمها كل واحد من الضيوف للاحتفال بيومنا الخاص!».
وتعتبر بالي وجهة شهيرة للغاية لحفلات الزفاف لدى الأستراليين.
وبعد عدة أيام من الزفاف، أعلنت الحكومة الأسترالية عن قيود أكثر صرامة على ممارسات الحياة اليومية، بعد تفاقم تفشي المرض هناك.
كما قررت الحكومة إجراء حفلات الزفاف والجنازات مع ما لا يزيد عن خمسة أشخاص، كما تم حظر السفر إلى الخارج تماماً.
وفي وقت سابق من شهر مارس، أصيب 37 شخصاً حضروا حفل زفاف أحد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بالفيروس التاجي، القصة التي تصدرت عناوين الصحف المحلية وقتها.
وسجلت أستراليا أكثر من 6500 حالة إصابة بـ«كورونا»، مع 63 حالة وفاة. وأعلن موريسون أن البلاد ستبقي على قيود الإغلاق لمدة أربعة أسابيع إضافية.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

روبوت أصغر من الشعرة للتصوير الطبي

الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)
الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)
TT

روبوت أصغر من الشعرة للتصوير الطبي

الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)
الفريق البحثي بجامعة كورنيل الأميركية يراقب نتائج أصغر روبوت متحرك في العالم (جامعة كورنيل)

نجح باحثون من جامعة كورنيل الأميركية في تطوير أصغر روبوت متحرك في العالم، يتمتع بقدرة استثنائية على التفاعل مع موجات الضوء المرئي، والتحرك بشكل مستقل.

وأوضح الباحثون أن هذا الابتكار يهدف إلى تمكين الروبوت من الوصول إلى مواقع دقيقة، مثل العينات النسيجية، لالتقاط صور فائقة الدقة، وقياس القوى على مستوى البنى الدقيقة في الجسم البشري، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Science».

وكان فريق البحث من جامعة كورنيل قد حقق سابقاً الرقم القياسي لأصغر روبوت متحرك بحجم يتراوح بين 40 و70 ميكرون؛ لكن الروبوت الجديد يعتمد على تقنية حيود الضوء، ويأتي بأحجام أصغر بكثير تتراوح بين 2 و5 ميكرونات فقط، أي أصغر من شعرة الإنسان. ونتيجة لهذه التقنية أصبح هذا الروبوت الأصغر والأكثر دقة في العالم.

وتقنية حيود أو انحراف الضوء هي ظاهرة تحدث عندما يمر الضوء عبر فتحة ضيقة أو حول حافة جسم، مما يؤدي إلى انحرافه وتوزيعه في نمط مميز. وتُستخدم هذه التقنية في أجهزة دقيقة مثل المجاهر والتصوير البصري. وفي الروبوت الجديد يمكن استخدام حيود الضوء لتحقيق دقة عالية في مهام مثل التصوير وتحليل المواد وإجراء التفاعلات الكيميائية، مما يعزز تطبيقات التكنولوجيا في البحث العلمي والصناعة، وفقاً للباحثين.

ويمتاز الروبوت الجديد بقدرته على التفاعل مع موجات الضوء المرئي، مما يسمح له بالتقاط صور دقيقة، وتحليل القوى على مستوى العينات النسيجية أو الأنسجة البشرية الدقيقة.

وأوضح الباحثون أنه يتم تشغيل الروبوت بواسطة مجالات مغناطيسية تُحدث حركة تشبه «الزحف»، مما يتيح له التحرك على الأسطح الصلبة أو السباحة داخل السوائل. وهذه القدرة الفائقة على المناورة تسمح للروبوت بالوصول إلى مواقع محددة بدقة، مما يمكِّنه من إجراء قياسات وتصوير في بيئات ميكروسكوبية لم تكن المجاهر التقليدية قادرة على الوصول إليها.

ووفقاً للباحثين، فإن الجمع بين الحركة المستقلة لهذه الروبوتات وتقنيات التصوير الدقيقة المستندة إلى حيود الضوء، يمثل خطوة كبيرة في مجال الروبوتات.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الروبوتات الصغيرة ليست مجرد تطور تقني؛ بل تفتح آفاقاً جديدة في إجراء تصوير دقيق وتحليل مباشر في العالم المجهري، مما يجعلها أكثر تطوراً من المجاهر التقليدية.

وأضافوا أن هذه الروبوتات ستكسر كل الأرقام القياسية السابقة، وبفضل التحكم المغناطيسي في حركتها، يمكنها تأدية وظائف متعددة ودقيقة.