مبادرة «صنع في السودان» تعود من بوابة المنتجات اليدوية

مبادرة «صنع في السودان» تعود من بوابة المنتجات اليدوية
TT

مبادرة «صنع في السودان» تعود من بوابة المنتجات اليدوية

مبادرة «صنع في السودان» تعود من بوابة المنتجات اليدوية

أطلق عدد من منتجي الصناعات اليدوية والتقليدية بالسودان، مشروعات لإنتاج ألف «منتج سوداني» ينتظر تسويقه لبلدان العالم بنهاية العام الجاري 2020. بالاستفادة من مبادرة الاتحاد الأوروبي الداعمة للصناعات في الدول النامية والأقل نمواً، والمقدمة باسم «كل شي عدا السلاح».
وقالت مهيرة الطيب، وهي «مصممة منتجات يدوية»، إن المشروع يهدف لتعريف العالم بالمنتجات اليدوية والصناعات التقليدية في السودان، وتقديمها كعلامات تجارية تحمل شعار «صنع في السودان»، يلتزم فيها المنتجون بالجودة واستخدام أفضل الخامات المحلية.
ووفقا للطيب، فإن المشروع يعمل على تجويد صناعة الأكسسوارات والأثاثات والمنتجات الجلدية، والمنسوجات، فضلا عن أدوات الزينة والديكور.
وأوضحت مسؤولة إعلام المشروع هدي الرشيد، أن المصممين والحرفيين المشاركين، أخضعوا لدورات وورش مكثفة، لإنتاج سلع بمواصفات عالمية. وأضافت: «يعيد المشروع الحياة لبعض الحرف اليدوية التي اندثرت، مثل صناعة الفخار والخزف، ليقدمها للعالم برؤية ونكهة وتصاميم سودانية».
ويعد المشروع بحسب الرشيد، مبادرة شبابية للعاملين في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، لتطويرها إلى «ماركة عالمية»، تحت اسم «صنع في السودان».
وقال مدير إدارة النماذج بوزارة المالية السودانية وائل فهمي بدوي، إن الصناعات الصغيرة التقليدية، تسهم في خلق فرص عمل للأسر والمجتمعات، وتساعد على مكافحة الفقر، وتلعب دوراً مهما في زيادة الدخل القومي، وأضاف: «من الجيد أن يعمل عدد من الشباب السوداني، ممن يمتلكون المواهب والخبرات في الصناعات اليدوية، في مشاريع إنتاجية توفر للدولة نقداً أجنبياً».
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير صديق كبلو، في إفادة لـ«الشرق الأوسط»، إن المشروع يزيد من الدخل الشخصي للأسر، ويساعد في تطوير الاقتصاد الوطني، وحث كبلو، فإن الدولة في تبنيها مثل هذة المشاريع، تسهم في فتح أسواق جديدة لها.
ويرى الخبير الاقتصادي الفاتح عثمان، أن المبادرة ستظل محدودة الأثر ما لم تتبناها الحكومة، والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي والخليج وأميركا، وفتح أسواقها أمام هذه المنتجات. ودعا عثمان لتوفير التمويل للمبادرين، لافتا، إلى أنه: «ستحقق المبادرة نجاحاً حقيقياً، إذا أصبح السودان بلدا سياحيا، ووضع سياسات حكومية تشجع الإنتاج والصادر، ووضع خطط لتعليم الفني والمهني».
وأوضح أن نسبة مساهمة الصناعات الصغيرة في الناتج القومي المحلي لا تتجاوز 3 في المائة، وهي نسبة ضعيفة جداً لغياب السياسات الاقتصادية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.