ما زالت أعداد ضحايا فيروس كورونا في فرنسا تتصاعد فيما يحتدم الجدل حول قرار الحكومة بدء التخلي تعن حالة الحظر المفروضة على البلاد منذ 32 يوماً. وقال مدير وزارة الصحة الدكتور جيروم سالومون في إفادته اليومية، إن فرنسا شهدت في الساعات الـ24 المنقضية وفاة 753 شخصاً بحيث يرتفع العدد الإجمالي منذ الأول من آذار (مارس) الماضي الى 17920 شخصاً. وبذلك تبقى فرنسا في المرتبة الثالثة لجهة أعداد الضحايا في أوروبا وراء إيطاليا وإسبانيا. وبشكل إجمالي، اقتربت أعداد الإصابات المحققة بـ«كوفيد 19» من 109 آلاف حالة. وفي الساعات الأخيرة، انضم 2640 شخصا الى أعداد المصابين.
ورغم هذه الأرقام المرتفعة للغاية، فإن السلطات الصحية الفرنسية بدأت تلحظ ضوءاً في نهاية النفق مستندة في ذلك الى تراجع أعداد المرضى الموجودين في المستشفيات وفي أقسام العناية المركّزة. ويحسب هذا التراجع بين عدد الواصلين الجدد الى هذه الأقسام وبين الخارجين منها. وبحسب سالومون، فإن أعداد نزلاء المستشفيات نقصت 474 شخصاً مقابل 209 لأقسام العناية المركّزة. إلا أن المسؤول الصحي الفرنسي حذر من أن عدوى الوباء ما زالت عالية المستوى وبالتالي يتعين الإستمرار في التزام الإجراءات والتدابير التي أقرتها الحكومة.
بيد أن العديد من الخبراء، رغم تقبلهم لمبدأ التراجع الطفيف للعدوى، يعتبرون أن الأرقام التي تسوقها وزارة الصحة لا تعكس كل الواقع لأن هناك وفيات خارج المستشفيات ودور العجزة لا تؤخذ في الحسبان. كذلك، فإن تراجع عدد الإصابات يعود في أحد أسبابه الى أن فرنسا لا تعمل بمبدأ الفحوص على نطاق واسع بل تستهدف فقط الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات الإصابة بالكورونا أو تحوم حولهم شكوك.
أما بصدد تاريخ الخروج من حالة الحظر الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون بالحادي عشر من الشهر المقبل، فإن تساؤلات تثار حول استعداد فرنسا لقفزة من هذا النوع، وثمة تحذير من عودة الوباء في موجة ثانية تقضي على كل ما تحقق، خصوصاً أن وسائل الوقاية والإستباق مثل الكمامات والإختبارات الضرورية غير متوافرة بشكل كافٍ. وينتظر أن تتقدم الحكومة بتصور متكامل حول هذا الأمر بعد أسبوعين وفق ما اعلنه ماكرون.
فرنسا: 753 ضحية جديدة لـ«كوفيد 19» في 24 ساعة
فرنسا: 753 ضحية جديدة لـ«كوفيد 19» في 24 ساعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة