«الإيسيسكو» ترصد 200 ألف دولار لمن يحقق إنجازاً في التصدي لـ«كورونا»

المالك لـ«الشرق الأوسط»: استجابة 5 منظمات لدعم برنامج المكافحة وسنجمع 50 مليون دولار

«الإيسيسكو» ترصد 200 ألف دولار لمن يحقق إنجازاً في التصدي لـ«كورونا»
TT

«الإيسيسكو» ترصد 200 ألف دولار لمن يحقق إنجازاً في التصدي لـ«كورونا»

«الإيسيسكو» ترصد 200 ألف دولار لمن يحقق إنجازاً في التصدي لـ«كورونا»

تتهيأ منظمة «الإيسيسكو»، المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، لإقامة عدد من الفعاليات خلال الأشهر المقبلة؛ متضمنة تكريماً لمن ساهموا بإنجازات مشهودة، إبان جائحة «كورونا» كما ستقدم جوائز في عدد من المسابقات التي طرحتها المنظمة في ذات الإطار، آخذة بعين الاعتبار تضاؤل الأنشطة التي تستدعي حضوراً ذاتياً؛ في مقابل تمدد ثقافة «الإنجاز عن بعد»، كمعطى جديد فرضه واقع التعامل الناتج عن جائزة الفيروس العالمي.
وترصد المنظمة جائزة 200 ألف دولار مع منح وسام الإيسيسكو لمن يكتشف علاجاً ناجعاً أو لقاحاً واقياً من فيروس كورونا المستجد.
وتتهيأ المنظمة حالياً لجمع 50 مليون دولار كمرحلة أولى، لإنجاح برامجها التي تخصصها للتصدي للجائحة، حيث تلقت حتى الآن استجابة بالدعم من قبل 5 منظمات إنسانية وإقليمية لإنجاز تكريم الباحثين والعلماء الذين حققوا إنجازاً في سبيل مكافحة هذا الوباء.
وقال الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة «الإيسيسكو» لـ«الشرق الأوسط»: «إن مبادرة المنظمة لبناء (تحالف التصدي لجائحة كورونا)، تأتي في سياق جهود المنظمة لترسيخ دعائم الوعي الإنساني الجمعي، الذي يتمثل قيم التواصل الحضاري؛ ويعمل بصورة تتسق وحاجة البشرية اليوم إلى مزيد من التعاضد».
وأضاف المالك: «إن تعزيز دعم العمل الإنساني، ليس فقط في مواجهة الجائحة الراهنة وحدها، بل في كافة الرؤى التي من شأنها أن تشيع مبادئ السلام، وتؤكد الأهمية المتنامية للتوجهات العلمية والتربوية في بناء مجتمع تسوده الروح الإيجابية في التعاون والا بداع».
وزاد المالك أن المبلغ المأمول الحصول عليه حالياً 50 مليون دولار كمرحلة أولى، حيث أبدت عدة منظمات ومؤسسات عالمية تجاوباً كبيراً، وستعلن (الإيسيسكو) عنها قريباً، مشيراً إلى أن المنظمة تبذل جهوداً كبيرة ومكثفة للمساهمة في مواجهة انعكاسات جائحة كورونا (كوفيد - 19).
ووفق المالك، أطلقت «الإيسيسكو»، عدداً من المبادرات العملية الهادفة في مجالات اختصاصها، وتتويجاً لهذا العمل المتواصل شرعت «الإيسيسكو» في بناء تحالف دولي للتصدي لجائحة كورونا، وإزالة آثارها السلبية الحالية والمستقبلية على العالم الإسلامي.
ودعا المالك، الدول الأعضاء بالمنظمة، ومنظمات المجتمع المدني بها، والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات والشركات التنموية والجهات المانحة والبنوك إلى الانضمام للتحالف، ليكونوا شركاء لـ«الإيسيسكو» في تحقيق أهدافه، ودعم التحالف الذي يجسد التكافل والوحدة الدولية في مواجهة هذه الأزمة الشديدة.
ودعمت «الإيسيسكو» إنشاء معامل لتصنيع المطهرات بتكلفة منخفضة وتوزيعها على المواطنين في عدد من الدول الأعضاء، وتدريب مجموعات من المجتمعات المحلية لمواصلة هذا العمل، وكانت البداية من جمهورية مالي كما أطلقت مبادرتها «الثقافة عن بُعد» برامج لتطوير المواهب وتحرير الطاقات والقدرات الإبداعية والفنية لطلاب وشباب العالم الإسلامي، ورصدت جوائز تشجيعية في المجالات الإبداعية المختلفة.


مقالات ذات صلة

الدوحة تستضيف المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي

يوميات الشرق منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة

الدوحة تستضيف المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي

تستضيف الدوحة يومي 25 و26 سبتمبر الجاري، أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تنظمه منظمة (إيسيسكو).

«الشرق الأوسط» (الرباط)
يوميات الشرق الأميرة هيفاء آل مقرن، مندوبة السعودية لدى اليونيسكو   -  صالح الخليفي، مدير عام مؤسسة الأمير سلطان الخيرية (الشرق الأوسط)

فعاليات احتفالية اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية

للمرة الأولى، في 18 ديسمبر (كانون الأول) عام 2012، احتفلت اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية، بحيث انضمت هذه اللغة إلى اللغات الخمس العالمية، التي كرست لها الأمم المتحدة يوماً خاصاً بها، وهي اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والروسية. وباستثناء اللغة الإسبانية، فإن اللغات الأربع الأخرى عائدة للدول المتمتعة بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، وهي، من جانب آخر، الدول النووية «الرسمية» في العالم.

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج السعودية و«إيسيسكو» تناقشان فرص تعزيز التعاون

السعودية و«إيسيسكو» تناقشان فرص تعزيز التعاون

استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الدكتور سالم المالك، جهود المملكة في دعم الثقافة والعلوم إقليمياً ودولياً، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وناقش الجانبان خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان الدكتور سالم المالك بالرياض، فرص تعزيز التعاون بين السعودية والمنظمة في ضوء «رؤية المملكة 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق السعودية تختار هاني المقبل ممثلاً لها في «إلسكو»

السعودية تختار هاني المقبل ممثلاً لها في «إلسكو»

اختارت السعودية أمس، هاني المقبل، ممثلاً لها في عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلسكو). ووفق بيان وكالة الأنباء السعودية، جاء اختيار المقبل، بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بناءً على ترشيح الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة. والمقبل، خريج كلية هارفارد للأعمال في مجال القيادة بعد أنهى برامج تدريبية تنفيذية متنوعة ومنها في تطوير القيادات لمدة 6 أشهر، كما يحمل درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود. وسبق له أن عمل مديراً تنفيذياً لمركز الملك سلمان للشباب (2014 -

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «الإيسيسكو» تناقش غداً التحديات الثقافية خلال الأزمات

«الإيسيسكو» تناقش غداً التحديات الثقافية خلال الأزمات

تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» يوم غدٍ (الأربعاء)، مؤتمراً استثنائياً افتراضياً، لبحث التحديات الثقافية خلال الأزمات، ومستقبل القطاع. وسيشارك في المؤتمر الافتراضي لوزراء الثقافة والتراث في عدد من الدول الأعضاء، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والمندوب السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ووزراء وممثلي كثير من المنظمات الدولية العاملة بمجالات الثقافة والسياحة والرياضة، منها الاتحاد العالمي لكرة القدم «فيفا»، ومنظمة السياحة العالمية، والمدير العام لـ«الإيسيسكو» الدكتور سالم المالك. وسيناقش المشاركون عدداً من القضاي

«الشرق الأوسط» (الرباط)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.