«مجموعة العشرين»: 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات «كورونا» الاقتصادية

الوزير السعودي محمد الجدعان خلال اجتماع سابق لوزراء المالية بدول مجموعة العشرين (واس)
الوزير السعودي محمد الجدعان خلال اجتماع سابق لوزراء المالية بدول مجموعة العشرين (واس)
TT

«مجموعة العشرين»: 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات «كورونا» الاقتصادية

الوزير السعودي محمد الجدعان خلال اجتماع سابق لوزراء المالية بدول مجموعة العشرين (واس)
الوزير السعودي محمد الجدعان خلال اجتماع سابق لوزراء المالية بدول مجموعة العشرين (واس)

كشفت مجموعة العشرين، اليوم (الأربعاء)، عن ضخ 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لمواجهة تداعيات وباء «كورونا» المستجد، الذي «ألقى بثقله على الشعوب والاقتصادات»، حسبما ذكر وزير المالية السعودي محمد الجدعان.
وقال الجدعان خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول «العشرين» بشأن جائحة (كوفيد - 19)، إن المجموعة مصممة على مواجهة تداعيات الفيروس، وتسعى إلى تجاوز الأزمة، وتحقيق التعافي الاقتصادي مستقبلاً، وتعمل لتوفير مساعدات مالية للدول النامية.
وأشار إلى أن استراتيجية السعودية واضحة للتعامل مع جائحة (كورونا)، وتتمثل في الاستمرار وبشكل يومي في تقييم الآثار الصحية والاقتصادية، والتدخل اللازم لمعالجة ومواجهة ذلك، وكذلك حماية المجتمع من خلال إجراءات متعددة، وإعادة البناء، والاستعداد للتنمية والنمو الاقتصادي، وتجهيز الاقتصاد لمثل هذه الصدمات.
وتوصّل المجتمعون إلى اتفاق لتعليق مدفوعات الدين للدول الأشد فقراً، بدءًا من أول مايو (أيار) وحتى نهاية العام 2020، دون شروط، ولا يتطلب إلا انخراط الدول مع صندوق النقد، وكذلك إتاحة سيولة فورية بأكثر من 20 مليار دولار.
وجاء في بيان للوزراء: «توافقنا على مقاربة منسقة مع جدول زمني مشترك، يتضمن أبرز مزايا هذه المبادرة التي وافق عليها أيضاً نادي باريس»، موضحين أن «جميع المانحين الرسميين الثنائيين سيشاركون في هذه المبادرة».
وعزز الوزراء من اعتماد صندوق النقد الدولي لخط سيولة جديد قصير الأجل، بما في ذلك مراجعة في عام 2022، للأعضاء ذوي الأساسيات والسياسات المالية القوية، داعين صندوق النقد الدولي لاستكشاف أدوات إضافية، يمكن أن تخدم احتياجات الأعضاء مع تطور الأزمة، مطالبين بأهمية المساهمات المالية الفورية لتعزيز قدرة صندوق النقد الدولي، والاستجابة للأزمات.
وأوضحوا أنه جرى اتخاذ تدابير فورية واستثنائية لدعم الاستقرار المالي العالمي والمرونة، تضمنت نشر وتوسيع خطوط المقايضة الثنائية، وإدخال تسهيلات إعادة الشراء من قبل البنوك المركزية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير تنظيمية وإشرافية لضمان استمرار النظام المالي في دعم الاقتصاد.
وتابع الوزراء: «ما زلنا متيقظين ومستعدين لاتخاذ تدابير إضافية حسب الحاجة، بيد أننا نطلب من مجلس الاستقرار المالي مواصلة المراقبة لنقاط الضعف في القطاع المالي، والتنسيق بشأن التدابير التنظيمية والإشرافية بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية وهيئات وضع المعايير، باستخدام المرونة الحالية، ضمن المعايير التنظيمية الدولية دون المساومة على الإصلاحات المتفق عليها مسبقاً، والاستفادة من تجارب الأعضاء لتبادل أفضل الممارسات بشأن التدابير السياسية المتخذة. في هذا الصدد، نحن نؤيد المبادئ المنصوص عليها في تقرير (كوفيد– 19)».
وأبدى المجتمعون الالتزام بمراجعة خطة العمل المقرة بانتظام مع ظهور أي أثر للجائحة؛ حيث سيقوم الدول الأعضاء بتتبع التنفيذ والإبلاغ عن الخطة لأي تحديثات أو مستجدات في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنك المركزي لمجموعة العشرين في يوليو (تموز) المقبل، مؤكدين على الاستعداد للعمل بسرعة، واتخاذ أي إجراء آخر قد يكون مطلوباً، والالتزام باستخدام جميع السياسات المتاحة لأدوات الحماية من المخاطر السلبية، وضمان التعافي السريع، وتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، مع الاستمرار في معالجة التحديات العالمية، لا سيما تلك المتعلقة بمعالجة التحديات الضريبية الناشئة عن رقمنة الاقتصاد وتعزيز الوصول إلى الفرص.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المركزي السعودي» يرخص لـ«سيولة الأولى» مزاولة التمويل الاستهلاكي

شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)
شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية (تصوير: تركي العقيلي)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما)، الترخيص لشركة «سيولة الأولى» لمزاولة نشاط التمويل الاستهلاكي المصغر، ليصبح إجمالي عدد الشركات المرخصة لمزاولة هذا النشاط 7 شركات، بينما يبلغ عدد شركات التمويل المرخصة في المملكة 63 شركة.

وبحسب بيان لـ«ساما»، الأربعاء، يأتي هذا القرار في إطار سعي البنك المركزي إلى دعم قطاع التمويل وتمكينه لرفع مستوى فاعلية التعاملات المالية ومرونتها، وتشجيع الابتكار في الخدمات المالية المقدمة؛ بهدف تعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة، ووصول الخدمات المالية إلى جميع شرائح المجتمع.

يشار إلى أن شركات التمويل الاستهلاكي المصغر هي مؤسسات مالية تهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد ذوي الدخل المحدود أو الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية. وتعمل هذه الشركات على تمويل الاحتياجات اليومية للأفراد مثل شراء السلع الاستهلاكية، التعليم، أو الرعاية الصحية، وذلك عبر تقديم قروض قصيرة الأجل وبشروط مرنة.

وتختلف شركات التمويل الاستهلاكي المصغر من حيث نطاق عملها، حيث قد تكون شركات متخصصة في هذا النوع من التمويل فقط، أو قد تكون شركات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول.