صندوق النقد: الأثر السلبي لـ«كورونا» على نمو الشرق الأوسط سيفوق أزمة 2008

اشتعال الغاز من منصة لإنتاج النفط في حقول بجنوب العاصمة الإيرانية طهران (أرشيفية - رويترز)
اشتعال الغاز من منصة لإنتاج النفط في حقول بجنوب العاصمة الإيرانية طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

صندوق النقد: الأثر السلبي لـ«كورونا» على نمو الشرق الأوسط سيفوق أزمة 2008

اشتعال الغاز من منصة لإنتاج النفط في حقول بجنوب العاصمة الإيرانية طهران (أرشيفية - رويترز)
اشتعال الغاز من منصة لإنتاج النفط في حقول بجنوب العاصمة الإيرانية طهران (أرشيفية - رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، اليوم (الأربعاء)، إن دولاً في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا ستشهد انكماشاً هذا العام يفوق ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 وصدمة أسعار النفط في 2015؛ وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال الصندوق في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي 3 في المائة خلال 2020 في ظل انهيار للأنشطة الاقتصادية ناجم عن فيروس «كورونا»، مما سيمثل أكبر تراجع منذ «الكساد العظيم» في الثلاثينات من القرن العشرين.
وأشار الصندوق إلى أنه بصفة عامة، من المتوقع أن ينخفض النمو في المنطقة من 1.2 في المائة في 2019 إلى انكماش بـ2.8 في المائة العام الحالي، لكنه يتوقع أيضاً أن يتعافى النمو لاحقاً إلى 4 في المائة العام المقبل مع انحسار المخاطر من الوباء.
وتسعى إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من المرض، لاقتراض 5 مليارات دولار من تمويل الطوارئ للصندوق فيما تحاول تحقيق التوازن بين إجراءات احتواء الفيروس والتحرك لدعم الاقتصاد الذي تضرر بالفعل جراء العقوبات الأميركية.
وقال الصندوق في توقعاته الاقتصادية للمنطقة: «إجراءات الاحتواء اللازمة لوقف تفشي الفيروس أثرت على القطاعات الغنية بالوظائف في المنطقة، مع آثار سلبية على الثقة والنشاط غير النفطي».
وعقب ركود حاد في 2019، يتوقع الصندوق انكماش الاقتصاد الإيراني 6 في المائة هذا العام.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«المركزي الروسي» يدرس رفع أسعار الفائدة مجدداً

يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)
يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي» يدرس رفع أسعار الفائدة مجدداً

يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)
يرفرف العَلم الروسي فوق مقر البنك المركزي بموسكو (رويترز)

صرحت محافِظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، يوم الأربعاء، بأن رفع أسعار الفائدة الرئيسية مجدداً يُعد احتمالاً وارداً، خلال اجتماع البنك المركزي المقرر في 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلا أن هذا القرار ليس محسوماً سلفاً، حيث من المتوقع أن يقابل تأثيرَ ضعف الروبل على التضخم تباطؤ وتيرة الإقراض.

وأشارت توقعات محللين، استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى احتمال رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 200 نقطة أساس إضافية، ليصل إلى 23 في المائة، في أعقاب تراجع الروبل بنسبة 15 في المائة مقابل الدولار الأميركي، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ نتيجة العقوبات المالية الأميركية الجديدة.

وخلال مؤتمر استثماري عُقد في موسكو، ونظّمه بنك «في تي بي»، ثاني أكبر مُقرض في روسيا، قالت نابيولينا: «أوضحنا أن البنك المركزي ينظر في احتمال رفع سعر الفائدة، لكن أودُّ تأكيد أن هذا الخيار ليس محدداً مسبقاً».

وأضافت أن التضخم لم يُظهر بعدُ علامات واضحة على التباطؤ، ومن المتوقع أن يواصل مساره البطيء حتى عام 2025، قبل أن يحقق هدف البنك المركزي، المتمثل في 4 في المائة بحلول عام 2026. كما لفتت إلى أن البيانات الحديثة أظهرت تراجعاً في الإقراض، بما في ذلك قروض الشركات.

وقالت نابيولينا: «نواجه عاملاً جديداً يدفع نحو ارتفاع التضخم؛ وهو سعر الصرف. ولا يزال نمو الأسعار مرتفعاً، لكن البيانات الحالية تكشف عن تباطؤ في الإقراض، بما يشمل قروض الشركات».