أحدث المتهمين بنشر وباء «كورونا»: الكلاب الضالة «آكلة الخفافيش»

مجموعة من كلاب الشوارع يتم نقلها داخل مركبة في الهند (إ.ب.أ)
مجموعة من كلاب الشوارع يتم نقلها داخل مركبة في الهند (إ.ب.أ)
TT

أحدث المتهمين بنشر وباء «كورونا»: الكلاب الضالة «آكلة الخفافيش»

مجموعة من كلاب الشوارع يتم نقلها داخل مركبة في الهند (إ.ب.أ)
مجموعة من كلاب الشوارع يتم نقلها داخل مركبة في الهند (إ.ب.أ)

توصلت دراسة حديثة إلى أن مرض «كوفيد- 19» الذي يسببه فيروس «كورونا» المستجد يُمكن أن يكون قد انتقل إلى البشر عن طريق الكلاب الضالة التي تناولت لحم خفاش.
واقترح عالم أحياء كندي أن المرض قد يكون حدث له تطور سريع في أمعاء الكلاب التي أكلت الخفافيش الحاملة للفيروس، حسبما نقلته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وهذا البحث هو الأحدث في سلسلة من النظريات التي طرحها العلماء الذين يحققون في أصل الفيروس الذي انتشر في جميع أنحاء العالم، وأصاب أكثر من مليوني شخص منذ الإبلاغ عن حالة الإصابة الأولى في ووهان بالصين أواخر العام الماضي.
ويعتقد علماء الفيروسات على نطاق واسع أن الفيروس الذي يسبب مرض «كوفيد- 19» قد نشأ في الخفافيش قبل انتقالها إلى البشر من خلال حيوان آخر. وتم اقتراح الثعابين وحيوان «البنغول» الذي يتغذى على النمل كمضيفين وسيطين مُحتملين.
وبعد فحوصات كثيرة، اعترض مؤلف الدراسة، تشوا شايا، عالم الأحياء من جامعة أوتاوا، على هذين الاقتراحين، وقال إن سلالات الفيروس المأخوذة من الثعابين وحيوان «البنغول» تختلف كثيراً عن فيروس «كورونا» المستجد. وأضاف: «سمحت ملاحظاتنا بتشكيل فرضية جديدة لأصل الفيروس، وهي أن الفيروس الذي يصيب الخفافيش أصاب أمعاء الكلاب، مما أدى – على الأرجح – إلى تطور سريع للفيروس في الكلاب، وساهم في انتقاله بسرعة إلى البشر».
وأشار شايا إلى أن «هذا يشير إلى أهمية مراقبة الفيروسات التاجية (عائلة «كورونا») في الكلاب من أجل مكافحة الفيروس المستجد، وعلاج مرض (كوفيد- 19) الذي يتسبب فيه».
من جهته، انتقد عالم – غير مشارك في البحث – بشدة هذه الفرضية. وقال البروفسور جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري في جامعة كامبريدج: «أجد صعوبة في فهم كيف تمكن المؤلف من استنتاج أي شيء من هذه الدراسة، أو فرض أن الفيروس المسبب لـ(كوفيد- 19) قد يكون تطور من خلال الكلاب». وأضاف: «هناك بيانات مباشرة قليلة جداً... لا أرى أي شيء في هذه الدراسة لدعم هذا الافتراض». وأخيراً قال: «لا أعتقد أن أي مالك للكلاب يجب أن يشعر بالقلق نتيجة لهذا العمل».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».