لماذا يجب عليك التخطيط لسفرياتك المستقبلية رغم «كورونا»؟

الخبراء أكدوا أن الوقت الحالي هو الأفضل لحجز الرحلات (رويترز)
الخبراء أكدوا أن الوقت الحالي هو الأفضل لحجز الرحلات (رويترز)
TT

لماذا يجب عليك التخطيط لسفرياتك المستقبلية رغم «كورونا»؟

الخبراء أكدوا أن الوقت الحالي هو الأفضل لحجز الرحلات (رويترز)
الخبراء أكدوا أن الوقت الحالي هو الأفضل لحجز الرحلات (رويترز)

تسببت جائحة «كوفيد - 19» في تعليق سفر الكثير من الأشخاص، إلا في الحالات الضرورية. ولا يمكن لأحد بعد توقع الوقت الذي سنتمكن فيه من السفر والتحرك بحرية مرة أخرى عبر دول العالم.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نصح عدد من الخبراء، الأشخاص بالبدء في وضع خطط مستقبلية للسفر، قائلين إن الوقت الحالي هو الأفضل لحجز الرحلات، وذلك للأسباب الآتية:
- أسعار رحلات الطيران:
أكد خبراء السفر أن الأشخاص سيجدون أسعار رحلات الطيران المستقبلية رخيصة للغاية في الوقت الحالي، وهو أمر لن يستمر بعد انتهاء أزمة «كورونا».
وقال جيس نيوغارتن، الرئيس التنفيذي ومؤسس خدمة «دولار فلايت كلوب» لحجز تذاكر السفر، إن مستخدمي الخدمة يحجزون حالياً رحلات سفر ابتداءً من شهر يوليو (تموز) القادم.
وتابع جيس: «ننصح عملاءنا بحجز رحلات السفر المستقبلية في الوقت الحالي لأننا، من واقع تجربتنا، نتوقع أن تزيد أسعار تذاكر السفر بعد انتهاء أزمة (كورونا)، مثلما حدث بعد حادث 11 سبتمبر (أيلول) 2001».
- سياسات الإلغاء:
أشار جيس إلى حدوث تغيير كبير في سياسات إلغاء رحلات السفر، حيث أصبح الإلغاء مجانياً بعد أن كان الأشخاص ملزمين بدفع مئات الدولارات لهذا الغرض.
وينطبق هذا الأمر على سياسات إلغاء حجوزات الفنادق أيضاً.
وقال آرني سورنسون، المدير التنفيذي لشركة «ماريوت الدولية»، التي تدير مجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية حول العالم: «بالنسبة إلى الضيوف الذين يقومون بحجوزات جديدة لأي تاريخ وصول في المستقبل، سنسمح بتغيير الحجز أو إلغائه من دون فرض أي رسوم إضافية حتى 24 ساعة قبل تاريخ الوصول المقرر».
وقام موقع تأجير الشقق الشهير «Airbnb» باتباع السياسة نفسها وسمح لمستخدميه بإلغاء حجوزاتهم دون دفع غرامات مالية.
- التخطيط للسفر سيجعلك سعيداً:
يمكن أن يساعد التخطيط للسفر والرحلات المستقبلية في إسعاد الشخص والتقليل من الضغط النفسي والمشاعر السلبية التي يشعر بها نتيجة تفشي «كورونا».
ووفقاً لدراسة نُشرت في عام 2010، فإن قدراً كبيراً من سعادة الشخص بالسفر والتجوال تنبع من متعة التخطيط، مشيرةً إلى أن ترقب الشخص لشيء ما يحبه يصرف انتباهه عن الكثير من الأحداث السلبية التي تحدث من حوله.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».