{بارقة أمل} في بلجيكا عقب تراجع أرقام الوفيات

{بارقة أمل} في بلجيكا عقب تراجع أرقام الوفيات
TT

{بارقة أمل} في بلجيكا عقب تراجع أرقام الوفيات

{بارقة أمل} في بلجيكا عقب تراجع أرقام الوفيات

جاءت أرقام الوفيات جراء فيروس «كورونا»، في بلجيكا التي جرى الإعلان عنها أمس (الثلاثاء)، عكس توقعات وزارة الصحة التي أشارت خلال اليومين الماضيين، إلى أنها تنتظر «أرقام وفيات عالية». لكن ستيفن فان غوشت المتحدث الرسمي باسم الوزارة، قال خلال المؤتمر الصحافي اليومي، إن «الفيروس ربما أصابه الوهن، ولكن من المهم أن نستمر في التمسك بمقاومته، ولدينا أرقام تعطي بارقة أمل، فقد هبط معدل الوفيات إلى 262 حالة، ولكن هذا الرقم لا يزال كبيراً». وأضاف أن «هناك تراجعاً للأرقام، ولكن لا أحد يعلم إلى أي وقت سوف نستمر في مواجهة الفيروس، ويمكن القول ربما يستغرق الأمر أسابيع عدة، ولكن من الصعب تحديد عدد الأسابيع».
ووصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4165 حالة، وبلغ إجمالي الإصابات الجديدة المؤكدة 530 ليصبح الرقم الإجمالي 31 ألفاً و119 شخصاً، ودخل 242 شخصاً إلى المستشفيات لتلقي العلاج خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة قبل الإعلان عن هذه الأرقام، بينما بلغ عدد من خرج بعد الشفاء 161 شخصاً.
وجرى الإعلان الاثنين عن تسجيل 303 وفيات. وقالت الوزارة إن ثلثي حالات الوفاة الأخيرة حدثت في دور المسنين، والثلث في المستشفيات.
ورغم الانخفاض الحاد في حالات الإصابة الجديدة، حيث وصلت إلى 310 حالات فقط الاثنين، فإن غوشت قال: «نرى منذ مطلع الشهر الحالي، تراجعاً بطيئاً في عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات لتلقي العلاج، ولكن يجب أن نؤكد هنا أن الطريق لا تزال طويلة».
وقالت اريكا فليغي، رئيسة المجلس الاستشاري الصحي للحكومة، إن «لمن يعتقد أن العالم ونحن هنا في بلجيكا سنعود إلى الحياة الطبيعية من جديد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، فإننا نقول إن هناك مخاطر كبيرة إذا حدث ذلك». وأضافت حسبما نقلت وسائل الإعلام في بروكسل: «لهذا يجري العمل حالياً على إعداد خطة من 10 نقاط، ستناقشها الحكومة ومجلس الأمن القومي، للإعلان عنها الأربعاء (اليوم)، بشأن إجراءات الحظر الصحي خلال الفترة المقبلة».
وكانت رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلموس أعلنت عن إمكانية عودة تدريجية للأمور خلال الفترة المقبلة، بينما توقعت وسائل الإعلام أمس التمديد حتى مطلع مايو (أيار) المقبل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.