ألمانيا تدرس تخفيف القيود مع تراجع الإصابات بـ«كورونا»

سجلت أكثر من 124 ألف إصابة وأكثر من 2800 وفاة بالفيروس

موسيقيون يعزفون على أدواتهم بالحدود الألمانية السويسرية المغلقة وسط قيود مفروضة على التجمعات العامة بسبب «كورونا» (د.ب.أ)
موسيقيون يعزفون على أدواتهم بالحدود الألمانية السويسرية المغلقة وسط قيود مفروضة على التجمعات العامة بسبب «كورونا» (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تدرس تخفيف القيود مع تراجع الإصابات بـ«كورونا»

موسيقيون يعزفون على أدواتهم بالحدود الألمانية السويسرية المغلقة وسط قيود مفروضة على التجمعات العامة بسبب «كورونا» (د.ب.أ)
موسيقيون يعزفون على أدواتهم بالحدود الألمانية السويسرية المغلقة وسط قيود مفروضة على التجمعات العامة بسبب «كورونا» (د.ب.أ)

بدأ ساسة بارزون في ألمانيا مناقشة احتمال تخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا قبيل اجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن تحصل ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية على توصيات من الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، تقول المستشارة: «سيكون لها ثقل كبير في بحث إمكانية تخفيف القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي المفروضة منذ منتصف مارس (آذار) تقريباً».
ويأتي هذا النقاش مع تراجع أعداد حالات الإصابة والوفاة الجديدة في ألمانيا التي قاومت الجائحة بشكل أفضل من دول أوروبية أخرى مجاورة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
لكن اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير تضرر ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.8 في المائة في الربع الثاني من العام وهو أكبر معدل منذ بدء تسجيل هذه المعدلات في 1970 وأكثر من مثلي الانكماش الذي شهدته البلاد وقت الأزمة المالية العالمية في 2009.
وستناقش ميركل توصيات أكاديمية العلوم مع مجلس وزرائها غداً الثلاثاء. وستعقد مؤتمراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حكام الولايات يوم الأربعاء لمناقشة المسار المحتمل للخروج من إجراءات العزل العام وكيفية إدارة الركود المتوقع.
وسجلت ألمانيا حتى صباح اليوم (الاثنين) 124189 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة قدرها نحو 2821 حالة في غضون 24 ساعة، بحسب تحليل أجرته وكالة الأنباء الألمانية، استناداً إلى أحدث بيانات مسجلة لدى الولايات الألمانية.
وبحسب البيانات، سجلت ألمانيا حتى الآن 2834 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس، بزيادة قدرها 155 حالة في غضون 24 ساعة.
ووفقاً لتقديرات معهد «روبرت كوخ» الألماني للأبحاث والتحاليل، تعافى نحو 64300 مصاب من الفيروس، مما يعني أن 50 في المائة تقريباً من حالات الإصابة المسجلة شُفيت من المرض.
وسجلت ولاية بافاريا أعلى عدد إصابات في ألمانيا (أكثر من 32780 إصابة)، كما سجلت 803 حالات وفاة على الأقل حتى الآن، تليها ولاية شمال الراين - ويستفاليا التي سجلت أكثر من 26333 حالة إصابة، و569 حالة وفاة على الأقل.
وجاء في المرتبة الثالثة ولاية بادن - فورتمبرج بعدد إصابات فاق 24431 حالة إصابة و669 حالة وفاة على الأقل.
وبالقياس إلى كل مائة ألف نسمة، سجلت بافاريا أعلى معدل إصابة (7.‏250 إصابة لكل مائة ألف نسمة). وبلغ متوسط المعدل على مستوى ألمانيا 4.‏149 إصابة لكل مائة ألف نسمة.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.