السعودية تدعو للاستفادة من «التقييم الذاتي»... وإصاباتها تتجاوز 4 آلاف

الكويت تسمح برحلات للراغبين في المغادرة... وارتفاع حالات الإصابة والشفاء في البحرين وعُمان

جانب من الاستعدادات لاستقبال السعوديين العائدين من الخارج في الرياض أمس  (تصوير: أحمد فتحي)
جانب من الاستعدادات لاستقبال السعوديين العائدين من الخارج في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

السعودية تدعو للاستفادة من «التقييم الذاتي»... وإصاباتها تتجاوز 4 آلاف

جانب من الاستعدادات لاستقبال السعوديين العائدين من الخارج في الرياض أمس  (تصوير: أحمد فتحي)
جانب من الاستعدادات لاستقبال السعوديين العائدين من الخارج في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)

تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في السعودية أربعة آلاف حالة، فيما دعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى الاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عبر تطبيق «موعد» أو عبر موقع الإلكتروني، الذي يساهم في معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من أعراض فيروس «كوفيد - 19»، مشيرة إلى أن اختبار التقييم الذاتي مكون من 6 أسئلة، وأنه تم اكتشاف أكثر من 40 حالة بفضل التطبيق.
وسجلت السعودية أمس 382 إصابة جديدة بالفيروس توزعت في مجموعة من مدن المملكة، فيما أعلنت عن شفاء 35 شخصا من المرض ليصبح إجمالي حالات التعافي 720 حالة، وخمس حالات وفاة. وقال الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خلال المؤتمر الصحافي اليومي بأن إجمالي الحالات بلغ 4033 حالة من بينها 3261 «إصابة نشطة»، ومنها 67 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العناية المركزة. في حين تم تسجيل 5 حالات وفاة، جميعهم لمرضى لديهم حالات مرضية مزمنة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 52 شخصا. وكان من بين الحالات الجديدة، شاب سعودي بلغ من العمر 33 عاماً توفي في جدة، وسعودي بلغ من العمر 67 عاماً توفي في المدينة المنورة، و3 غير سعوديين توفوا في مكة وجدة وبلغت أعمارهم 41 عاماً و63 عاماً و80 عاماً، ومعظمهم كانت لديهم حالات مرضية مزمنة.
بينما توزعت حالات الإصابة الجديدة على عدد من المدن، شملت 131 حالة في مكة المكرمة، و95 حالة بالمدينة المنورة، و76 حالة بالرياض، و50 حالة بجدة، و15 حالة بالدمام، و5 حالات بينبع، و3 حالات في كل من سبت العلاية والهفوف وحالة في كل من الخبر والطائف وميسان والشملي.
كما شدد الدكتور العبد العالي على ضرورة بقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورات القصوى، والاهتمام بالسلوكيات الصحية. وعن معالجة المصابين، أكد أن السعودية تتجه للاستفادة من كافة العلاجات، ومنها حقن المصابين ببلازما دم المتعافين من كورونا. وأكد أن هناك فرقا علمية في أكثر من 20 مركزا في السعودية يقومون بإجراءات في هذا السياق.
من جهته، ذكّر المتحدث باسم وزارة الموارد البشرية ناصر الهزاني بالإجراءات التي اتخذتها السعودية لدعم المتضررين من فيروس كورونا معيشياً واقتصاديا، مشيراً إلى إعفاء الأيتام وذوي الإعاقة من مستحقات الإسكان لـ3 أشهر. وأوضح أن الإعفاء من مستحقات الإسكان يشمل مسجلي الضمان الاجتماعي.
- «خير المدينة»
شهد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، توقيع اتفاقية بين مبادرة «خير المدينة» ومؤسسة البريد السعودي. وتهدف الاتفاقية إلى توزيع السلال الغذائية على المستفيدين من المبادرة بالمنطقة بالآليات المناسبة للوضع الراهن بطريقة مقننة ومجودة، وتتضمن في مرحلتها الأولى توزيع 15 ألف سلة غذائية مكونة من 16 صنفاً غذائياً تقدمها المبادرة للمحتاجين والمتضررين من المواطنين والمقيمين الذين تأثروا من جائحة فيروس كورونا في منطقة المدينة المنورة.
وتهدف «خير المدينة» إلى دعم وتمكين المؤسسات والجمعيات الأهلية لممارسة دورها المجتمعي من خلال تقديم المعونات المعيشية للمحتاجين ومساعدتهم في توفير حاجاتهم الضرورية في ظل الأوضاع الراهنة المرتبطة بالجائحة.

- الكويت تستمر في الترحيل
أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس تسجيل 161 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 1154 حالة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبد الله السند، قوله إن 27 حالة دخلت العناية المركزة، منها 10 حالات حرجة. وكان وزير الصحة الشيخ باسل الصباح أعلن صباح أمس شفاء 10 حالات كانت مصابة بـ«كورونا» ليصل مجموع المتعافين من الفيروس إلى 133 حالة.
فيما أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي أمس تعميماً لشركات الطيران العاملة في المطار یسمح بتسییر رحلات جویة للمقیمین في البلاد الراغبین بالسفر إلى بلدانهم وذلك بناء على موافقة مجلس الوزراء الكویتي في الجلسة التي عقدت في التاسع من أبریل الجاري. وذكرت أن استقبال طلبات شركات الطیران یتم حسب الإجراءات المعمول بها لدى إدارة النقل الجوي للحصول على الموافقات اللازمة لتسییر تلك الرحلات.

- نسبة تعافي عالية في البحرين
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة البحرينية أمس عن تسجيل 12 حالة شفاء و73 إصابة جديدة بفیروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وقالت الوزارة في بيان صحافي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بأن 72 من الحالات «القائمة» تعود لعمال وافدین، وحالة واحدة قادمة من الخارج. وبلغ إجمالي حالات الشفاء في البحرين حتى الآن 551. فیما بلغ عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج 441.

- 3 وفيات في عمان وإصابات في قطر
فيما سجلت وزارة الصحة العمانية أمس 62 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في السلطنة إلى 546 حالة. وقالت الوزارة، في بيان صحافي عبر حسابها على «تويتر» أمس، إن 109 إصابات بالفيروس تماثلت للشفاء، مشيرة إلى تسجيل ثلاث حالات وفاة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل 216 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 2728 حالة. وقالت الوزارة، إنه تم تسجيل 20 حالة شفاء من الفيروس ليصل إجمالي المتعافين في البلاد إلى 247 حالة.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)