مستشفيات موسكو تعمل بطاقتها القصوى وتحذير من «أسابيع صعبة»

تعقيم سيارة إسعاف بعد نقل مريض يشتبه في إصابته بكورونا إلى مستشفى بموسكو (أ.ب)
تعقيم سيارة إسعاف بعد نقل مريض يشتبه في إصابته بكورونا إلى مستشفى بموسكو (أ.ب)
TT

مستشفيات موسكو تعمل بطاقتها القصوى وتحذير من «أسابيع صعبة»

تعقيم سيارة إسعاف بعد نقل مريض يشتبه في إصابته بكورونا إلى مستشفى بموسكو (أ.ب)
تعقيم سيارة إسعاف بعد نقل مريض يشتبه في إصابته بكورونا إلى مستشفى بموسكو (أ.ب)

استمر المنحى التصاعدي لتفشي وباء كورونا في روسيا، وسجلت السلطات المختصة، الجمعة، أرقاماً قياسية جديدة، مع بروز تحذيرات من مواجهة نقص حاد في قدرات المستشفيات والطواقم الطبية، خلال الفترة القريبة المقبلة، التي وصفت بأنها ستكون «أسابيع صعبة على الروس».
وأعلنت السلطات الصحية الروسية، الجمعة، تسجيل 1786 إصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في زيادة عن اليوم الذي سبقه بأكثر من 300 إصابة، وهي معدلات غير مسبوقة منذ بدء تفشي الوباء، دلت إلى دخول روسيا «مرحلة الخطر»، وفقاً لتعليقات صحف فيدرالية. وارتفعت الحصيلة العامة في البلاد إلى 11917 حالة. وقال مركز إدارة عمليات مكافحة الفيروس إن الإصابات الجديدة رُصدت في 57 منطقة روسية، معظمها في العاصمة موسكو، حيث تم تأكيد وقوع 1124 إصابة جديدة، لتبلغ الحصيلة 7882.
وأضاف البيان أن 18 وفاة سجلت خلال اليوم الماضي، 12 منها في موسكو، لترتفع الحصيلة في البلاد إلى 94.
ومع تسارع وتائر الانتشار، برزت تحذيرات من خطورة الإحصاءات التي تتحدث عن الفئات العمرية التي يستهدفها الفيروس في روسيا. وخلافاً لمناطق أخرى، دلت الأرقام المعلنة إلى أن نحو نصف المصابين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة، ونحو ثلث الإصابات استهدفت مراحل عمرية بين 45 و65 سنة، في حين أن نحو 15 في المائة فقط من المصابين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، في حين أن نحو 6 في المائة من المصابين هم من الأطفال. وقال خبراء إن هذا مؤشر إلى ضعف المناعة عموماً عند الفئات الأصغر عمراً في روسيا، بسبب تردي مستوى الخدمات الطبية.
في السياق ذاته، برزت تحذيرات من وقوع عجز لدى المستشفيات والمراكز الطبية في مواجهة استفحال المرض، وتزايد أعداد المحتاجين إلى غرف العناية الفائقة. وأعلنت سلطات العاصمة الروسية أن قدرات أجهزة الصحة في موسكو تبلغ «حدودها القصوى».
وفي بيان صادر عن مركز عمليات مكافحة «كوفيد - 19» في موسكو، قالت مساعدة رئيس بلدية العاصمة أنستازيا راكوفا، «إنه في الأيام الأخيرة، ارتفع عدد حالات الاستشفاء وكذلك الحالات الحرجة للمصابين بالمرض، وشهد عدد المرضى الذين يعانون من التهاب رئوي ارتفاعاً بأكثر من الضعف مقارنة بالأسبوع الماضي، من 2600 إلى 5500 حالة».
وأضافت: «ارتفع عبء الأجهزة الصحية بشكل حاد. حالياً، بلغت مستشفياتنا وخدمات الإسعاف حدودها القصوى».
في الوقت نفسه، أكدت نائبة عمدة موسكو لشؤون التنمية الاجتماعية، أناستاسيا راكوفا، أن 37 شخصاً تماثلوا للشفاء من الفيروس في العاصمة منذ أمس، وبلغ بذلك إجمالي عدد المتعافين 350 شخصاً.
وحذر عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، اليوم، في حديث لوكالة «نوفوستي»، من أن ذروة الوباء في المدينة لم تأت بعد، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات سابقاً أتاحت لها كسب عدة أسابيع بغية الاستعداد لضربة الفيروس من أجل تقليص عواقبها.
ولفت سوبيانين إلى أن المختبرات الحكومية والخاصة في موسكو تجري يومياً نحو 15 ألف فحص سريع لـ«كورونا»، متابعاً: «لم نبلغ بعد الذروة، نحن في مكان ما في بداية الذروة ولسنا حتى في منتصفها. كل ما سأقوله هو أننا نواجه تحدياً جدياً».
وفي تطور موازٍ، وقع عمدة موسكو، أمراً بإغلاق مقابر العاصمة بسبب فيروس كورونا، وذلك لمنع التجمعات في إطار مواجهة الفيروس.
وأشار إلى أن كثيرين من سكان موسكو يذهبون إلى المقابر من أجل زيارة أضرحة أقاربهم وأصدقائهم بمناسبة أحد النخيل وعيد الفصح وعيد كراسنايا غوركا ورادونيتسا، وهو ما اعتاد المواطنون الروس عليه تاريخياً. وقال: «لسوء الحظ، هذا الربيع سيكون من المستحيل القيام بذلك»، مضيفاً أن هذا «قرار حزين، ولكنه ضروري في ظل الظروف الحالية».
وأوضح سوبيانين أن «خطر الإصابة بعدوى فيروس (التاجي) الجديدة ما زال مرتفعاً للغاية، ولا يمكننا تعريض سكان موسكو للخطر، خصوصاً كبار السن، الذين يشكلون غالبية زوار المقابر».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».