عربات الخيول توصل الوجبات إلى المسنين في فيينا

خيول توصيل الطعام (رويترز)
خيول توصيل الطعام (رويترز)
TT

عربات الخيول توصل الوجبات إلى المسنين في فيينا

خيول توصيل الطعام (رويترز)
خيول توصيل الطعام (رويترز)

تحولت عربات الخيول الشهيرة في فيينا إلى وسيلة لتوصيل الطعام إلى المسنين، بعدما توقفت عن أخذ السياح في جولات قصيرة في العاصمة النمساوية. وتشارك هذه العربات أو «فياكر» كما يطلق عليها في فيينا، في مبادرة لتوصيل الطعام في إحدى المناطق المركزية في المدينة أطلقها فندق إنتركونتيننتال الذي تضرر بشدة جراء إجراءات الإغلاق التي فرضت لوقف انتشار فيروس كورونا. وبدلاً من تقديم الطعام للضيوف، كانت مطابخ الفندق تقدم 200 إلى 300 وجبة يومياً للمسنين الذين يعيشون في المنطقة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقوم بالتسليم متطوعون يستخدمون كل أنواع المركبات ووسائل النقل، ومن بين هؤلاء كريستيان غيرزبيك سائق إحدى عربات «فياكر»، الذي يقول إنه مع توقف الأعمال التجارية «ما زال يتعين علينا تحريك الخيول، فهي تريد الخروج بعد الشتاء». ويضيف لوكالة الصحافة الفرنسية: «لذلك فكرت بأنه يجب علينا دمج ذلك مع عمل مفيد لمن يحتاج إليه». وتشكّل هذه المبادرات شريان حياة للمسنين المستفيدين منها ومنهم أنيليسه نيبنفوهر التي تقول إنها تعتقد أن عمليات التسليم كانت «رائعة»، مضيفة: «طلبت من الرجل على الهاتف أن يوزع القبلات على كل الفريق».
وتشير المديرة العامة لفندق إنتركونتيننتال بريجيت تراتنر إلى أن سائقي العربات كانوا أول من استجاب للدعوة إلى التطوع من أجل تسليم الطعام، إضافة إلى سائقي سيارات وراكبي دراجات هوائية. وتقول تراتنر التي وصفت إنتركونتيننتال فيينا بأنه جزء جوهري من الدائرة الثالثة في فيينا إنه عندما بدأت أزمة فيروس كورونا: «فكرنا تلقائياً: هل هناك أي طريقة يمكننا المساعدة من خلالها؟». ويخطط الفندق للمضي في المشروع حتى الاثنين المقبل. بعد ذلك، ستوزع الوجبات على الموظفين في مستشفى رودولفستيفتونغ القريب، بحسب تراتنر.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.