النجومية على هواء «إنستغرام» المباشر

{كورونا} يوحي ببرامج يومية يقدمها المشاهير وينتظرها المتابعون

مايلي سايروس في بث مباشر مع الفنانة البريطانية ريتا أورا  -  الإعلامية ميسون عزام خلال بث مباشر على حسابها الخاص على «إنستغرام»
مايلي سايروس في بث مباشر مع الفنانة البريطانية ريتا أورا - الإعلامية ميسون عزام خلال بث مباشر على حسابها الخاص على «إنستغرام»
TT

النجومية على هواء «إنستغرام» المباشر

مايلي سايروس في بث مباشر مع الفنانة البريطانية ريتا أورا  -  الإعلامية ميسون عزام خلال بث مباشر على حسابها الخاص على «إنستغرام»
مايلي سايروس في بث مباشر مع الفنانة البريطانية ريتا أورا - الإعلامية ميسون عزام خلال بث مباشر على حسابها الخاص على «إنستغرام»

من المعروف أن المتابعة لشبكات التواصل الاجتماعي تبلغ ذروتها فترة المساء، لأنه في العادة وقبل أزمة كورونا، هذه الفترة تكون بعد يوم كامل في العمل مما يعطي المجال للناس لزيارة حسابات المشاهير والأصدقاء والمؤثرين. واليوم زادت المتابعة وخلقت جائحة كورونا «المستبد» نمطاً جديداً وبرامج «ثابية» (إذا صح التعبير) تجعلك تفكر فعلياً في مستقبل التلفزيونات في ظل توفر التكنولوجيا التي تمكن الناس من التواصل من منازلهم بتقنية عالية الجودة وبأرخص ثمن.
منذ أن فرض علينا فيروس كورونا الحجر المنزلي، ظهرت نشاطات عديدة تساعد الناس على تمضية الوقت الطويل في المنزل، خاصة أن هناك بعض المدن التي منع فيها التجول بشكل تام، فكان لا بد من خلق أفكار سريعة لتفادي الملل والوقوع في بؤرة البؤس والكآبة.
وفي آخر مارس (آذار) الماضي، أطلقت شركة «إنستغرام» إمكانية التواصل والمشاهدة الجماعية للصور والتكلم عبر الصوت والصورة مع أكثر من شخص وفي الوقت نفسه. وهذا الأمر سهل عملية مشاهدة ما يدور وينشر على «إنستغرام» بدلاً من أن يقوم كل شخص على حدة بتحميل الفيديو الذي يود مشاهدته، كما أن هذه الطريقة تؤدي إلى التواصل الفعلي ما بين الأصدقاء، فيشعرون وكأنهم يجلسون في مكان واحد ويشاهدون الفيديو الذين يريدون رؤيته بالوقت نفسه.
إلى جانب تسجيلات «تيك توك» التي يعتبرها البعض أنها تناسب المراهقين وهي من علامات الملل التام عندما يقوم بها المشاهير من الوزن الثقيل. أكثر ما يجري حالياً هو قيام المشاهير بالإعلان عن بث حي مع شخص مشهور آخر في وقت معين، ويتم الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعية مثل «تويتر» و«فيسبوك» وبما في ذلك «إنستغرام»، وما أن يأتي المساء حتى يشتعل الـ«إنستغرام» بعلامات الـ«لايف» في أعلى شاشة الهاتف، فنسبة المشاهدة تكون عالية جداً، والمواضيع التي تطرح شيقة في الكثير من الأحيان وتستحق المشاهدة، وهذه الظاهرة عالمية وليست حكراً على أمثال جنيفر لوبيز ومايلي سايرس وريتا أورا وغيرهن من نجوم هوليوود إنما على نجوم ونجمات العالم العربي في جميع المجالات.
الإعلامية ميسون عزام في قناة «العربية» كانت من بين أولى المقدمات اللاتي بدأن البث الحي على حسابها على شبكة «إنستغرام». استمر البث لحوالي أربعين دقيقة، وكانت نسبة المتابعة عالية جداً والتفاعل كان قوياً، وطرح المتابعون الكثير من الأسئلة التي كانت في سياق العمل الصحافي والوضع الحالي وأزمة العزلة التي من شأنها أن تترك أثراً واضحاً على الناس ما بعد كورونا، والعمل من البيت بالنسبة للصحافيين والإعلاميين.
في اتصال مع ميسون عزام التي قامت لغاية اليوم بإجراء مقابلات عديدة على هواء «إنستغرام» كل ليلة في تمام الساعة العاشرة بتوقيت دبي، سألناها عن السبب الذي دعاها إلى القيام بهذه الخطوة، وعن طريقة انتقائها للضيوف وعن المواضيع التي تتطرق إليها معهم.
بدأت ميسون بالقول إنها أرادت التواصل مع الناس في مواضيع مختلفة، لأن كل موضوع وراءه قصة، «أختار أشخاصاً يبعثون على الأمل. فعلى سبيل المثال، استضفت شاكر خزعل، الذي فتح أمام الناس تغيير الحبكة في الرواية، ووفر الفصل الأول مجاناً أمام القراء خلال الحجر، وقابلت الزميل في (العربية) محمد أبو عبيد، والغاية هي تقديم محتوى جيد، فالاستمرارية مهمة والنجاح وإلقاء الضوء عليه ضروري، كما استضفت عضوان الأحمري رئيس تحرير صحيفة (اندبندنت العربية)، وكان الحوار شيقاً جداً، وتكلمنا عن الدورة التدريبية التي تنظمها الصحيفة للمهتمين بالعمل الصحافي».
وتابعت عزام: «من المهم جداً خلق محتوى يشد المتابع، وهذا ما أفعله في برنامج (الخامسة) الذي أقدمه على شاشة (العربية)، لأنه من المهم جداً مشاركة المشاهدين القصص، كما أن فرصة البث الحي على (إنستغرام) تساعد الطرفين على الإدلاء بآرائهما، وهذا ما أؤمن به، لأن للجميع الحق بعرض أفكارهم وآرائهم، وعلى الغير تقبلها واحترامها».
«إن لم تختلف الأذواق لبارت السلع» هذا ما قالته ميسون بتعليقها عن البث المباشر الذي يقوم به «الفاشينستاز» والمؤثرون، ففي خلال العصور السابقة كانت توجد الصحافة الصفراء ومئات القنوات التلفزيونية التي يقدم بعضها المحتوى الجدي والجيد وبعضها يقدم المحتوى الخفيف، دعوتي ليست تقييم ما يقدم، دعوتي بأن نقدم كإعلاميين مواد مهمة ومحتوى مفيدا. فلكل منا دوره على وسائل التواصل الاجتماعي.
أما بالنسبة للعاملين في مجال العلاقات العامة فهم أيضاً بدأوا في البث المباشر ومقابلة الصحافيين والوجوه والأسماء المؤثرة، وقاموا من خلال مقابلاتهم بالحديث عن مستقبل الفنادق والمطاعم على سبيل المثال مع ذكر زبائنهم لضمان عودتهم إلى ساحة العمل بعد أزمة كورونا.
وساهمت برامج البث الحية على «إنستغرام» بنشر التوعية أيضاً من قبل العديد من مشاهير العالم العربي مثل جويل ماردينيان التي حددت منتصف الليل ليكون موعداً للبث الحي مع شخص آخر ووجهت دعوة لمساعدة المؤسسات الخيرية في لبنان لضمان وصول الغذاء اللازم للعائلات الفقيرة وغير القادرة على شراء الدواء والأكل.
التواصل الاجتماعي الوهمي فرق العالم قبل كورونا، ولكنه اليوم جعلنا نتواصل مع بعضنا فعلياً، وفتح لنا مجالات لرؤية العالم من داخل بيوتنا. ففي النهاية أصبح «الهواء هوانا» ونجوم العالم تسبح في الفضاء الافتراضي على أمل بأن يحمي الله الإنترنت والـ«واي فاي» لأنهما المتنفس الحالي الوحيد.


مقالات ذات صلة

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق للحبّ أشكال عدّة (أ.ب)

سنجاب مشهور على «إنستغرام» في قبضة شرطة نيويورك

شكاوى مجهولة عدّة حول «بينوت» جلبت ما لا يقل عن 6 ضباط من «وكالة حماية البيئة» إلى منزل لونغو بالقرب من حدود بنسلفانيا في مدينة باين الريفية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.

يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تطرد موظفين استخدموا قسائم الوجبات المجانية لشراء سلع منزلية

ذكرت تقارير أن شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام»، طردت نحو 24 موظفاً في مكاتبها في لوس أنجليس لاستخدامهم رصيد وجبات بقيمة 25 دولاراً لشراء سلع أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.