الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بـ«كورونا» في الهند يرجّح تمديد الإغلاق

حاجز لقوات الأمن الهندية في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)
حاجز لقوات الأمن الهندية في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)
TT

الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بـ«كورونا» في الهند يرجّح تمديد الإغلاق

حاجز لقوات الأمن الهندية في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)
حاجز لقوات الأمن الهندية في سريناغار بكشمير (أ.ف.ب)

سجلت الهند، اليوم (الأربعاء)، أكبر قفزة في أعداد حالات الوفاة والإصابة خلال 24 ساعة بفيروس كورونا، ما يجعل تخفيف حالة إغلاق البلاد في 15 أبريل (نيسان) أمراً غير مرجح.
وأظهرت أحدث بيانات وزارة الصحة تسجيل 35 حالة وفاة في 24 ساعة حتى صباح الأربعاء، ليرتفع عدد الوفيات إلى 149 شخصاً. وبلغ عدد حالات الإصابة 5194 حالة بعد تسجيل 773 حالة جديدة.
وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي أعلن إغلاقاً لمدة 21 يوما في 24 مارس (آذار) لاحتواء زيادة محتملة في حالات الإصابة بالفيروس في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة. وقد طُلب من الجميع، باستثناء أولئك الذين يعملون في مجال الرعاية
الصحية والذين يقدمون الخدمات والسلع الأساسية، البقاء في منازلهم. كما أُوقفت الرحلات الجوية والقطارات وحركة المركبات وإغلاق الحدود بين الولايات.
ومن المقرر أن ينتهي الإغلاق على مستوى البلاد في 14 أبريل، لكن مع استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة، أشارت العديد من حكومات الولايات إلى أنها تفضل التمديد أو التخفيف المتدرج.
وتجري الحكومة مشاورات في هذا الشأن بين مختلف الإدارات وحكومات الولايات وقادة الصناعة وخبراء الصحة.
ونقلت شبكة تلفزيون نيودلهي الإخبارية عن مسؤولين حكوميين بارزين أن معظمهم نصحوا بالخروج التدريجي من الإغلاق لموازنة المخاوف الصحية مع الأضرار الاقتصادية التي سببها الإغلاق.
ونصحت لجنة من الوزراء الاتحاديين بتمديد إغلاق المدارس والكليات وحظر التجمعات الدينية وغيرها حتى 15 مايو (أيار).
ومن المقرر أن يعقد مودي اجتماعا مع رؤساء وزراء الولايات السبت، ويُتوقع الإعلان عن موقف الحكومة الاتحادية بعد ذلك.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.