«كاوست» تطوّر صناعة التكنولوجيا الحيوية والأدوية البيولوجية

خلال توقيع الاتفاقية عن بعد

وقّعت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مذكرة تفاهم مع التجمعات الصناعية (IC)، لاستضافة مشروع «بيو بارك» الوطني داخل مدينة الأبحاث والتقنية في حرمها الجامعي الذي يهدف إلى توفير البنية التحتية المناسبة والنظام البيئي المطلوب لنمو صناعة الأدوية الحيوية وتطويرها في السعودية.
ويهدف المشروع الذي يعد أول مبادرة رئيسية من التجمعات الصناعية في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، إلى أن يكون مركزاً وطنياً للابتكار والبحث والتطوير في مجال صناعة التكنولوجيا الحيوية وتطوير الأدوية الصيدلانية البيولوجية والصحة الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بها؛ وذلك ضمن المخطط الرئيسي للتجمعات الصناعية والمتوافق مع المبادرات الناشئة لقسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية وبرنامج الصحة الذكية في الجامعة.
وقال المهندس نزار الحريري، رئيس التجمعات الصناعية، إن «(كاوست) هي المكان المثالي لاستضافة مثل هذه المبادرة؛ كونها مركزاً وطنياً بارزاً للابتكار والبحث والتطوير لصناعة التكنولوجيا الحيوية داخل المملكة». مضيفاً، أن العالم يواجه تحدّياً غير مسبوق للتغلب على الأوبئة التي باتت تهدد كل بلد في العالم، ولا شك أن تطوير مشروع «بيو بارك» مع شركاء مثل «كاوست» سيمنح السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول منظمة التعاون الإسلامي فرصة كبيرة للاستعداد لمواجهة الأوبئة والمشاكل الصحية الأخرى. لافتاً إلى أن «بيو بارك» ستكون مكاناً مثالياً لاستضافة الشركات المتقدمة في مجال التكنولوجيا الحيوية المحلية منها والدولية للعمل جنباً إلى جنب في بيئة «كاوست» الفريدة، والحصول على التدريب التقني المناسب، والبحث والتطوير وتصنيع الأدوية البيولوجية الحيوية اللازمة للسعودية.
من جانبه، ذكر البروفسور توني تشان، رئيس «كاوست»، أثناء مراسم التوقيع، أن مشروع «بيو بارك» الوطني الذي ترعاه التجمعات الصناعية يعد خطوة ابتكارية مهمة للسعودية لتعزيز قطاع التكنولوجيا الحيوية في المنطقة، وسيساعد هذا المركز في جذب المزيد من الشركات والخبراء في مجال الرعاية الصحية إلى السعودية. ونتطلّع في «كاوست» إلى العمل مع التجمعات الصناعية للارتقاء بهذا المشروع الواعد وإنشاء نظام بيئي ابتكاري يدعم الأفكار الجديدة بين الجامعة والصناعة.
يذكر أن التجمعات الصناعية تأسست عام 2008 بهدف تطوير صناعات منافسة عالمياً وموجهة نحو التصدير تستفيد من موارد السعودية للإسهام بشكل كبير في تنويع الاقتصاد وإيجاد فرص عمل كبيرة، وتطوّر التجمعات الصناعية أيضاً المشاريع الرئيسية في الصناعات المستهدفة، التي من أهمها تطوير الأدوية والتكنولوجيا الحيوية في السعودية والمنطقة، إضافة إلى تسهيل جهود المستثمرين لاستكشاف المشاريع الصناعية والاستثمار فيها.