سجلت الأراضي الفلسطينية ارتفاعاً جديداً في الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن عدد الإصابات وصل إلى 210 بعد تسجيل 16 إصابة جديدة أمس. وجميع المصابين هم عمال أو من المخالطين لهم.
ورفعت هذه الإصابات ناقوس الخطر لدى السلطة الفلسطينية التي حذَّرت مراراً من تفشي محتمل وكبير للوباء، بسبب استمرار تنقل العمال من الضفة إلى إسرائيل والعكس. وتحوَّل العمال الفلسطينيون في إسرائيل إلى مصدر قلق كبير، ووصفهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية بأنهم الثغرة في الإجراءات الفلسطينية الوقائية لمحاربة الفيروس، وقال عنهم الناطق الحكومي إبراهيم ملحم، إنهم الخاصرة الرخوة للفلسطينيين الآن في مواجهة «كورونا».
وتستعد السلطة لأسوأ سيناريو محتمل مع عودة 50 ألف عامل من إسرائيل إلى الأراضي الفلسطينية هذا الأسبوع، مع بدء إسرائيل عطلة عيد الفصح اليهودي.
وعلى الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها السلطة سابقاً، جلب عمال تنقلوا بين الضفة وإسرائيل، الفيروس، إلى رام الله وبيت لحم وقرى حول القدس. وتسبب العمال في رفع الإصابات بطريقة غير مسبوقة، حتى قبل العودة الجماعية المرتقبة. وقال كمال الشخرة، المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، إن وزارته مستعدة لاستقبال العمال مع دخول الأعياد اليهودية منتصف أبريل (نيسان) الحالي، وأخذ العينات المطلوبة من العائدين.
وفي إسرائيل أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس، ارتفاع عدد الوفيات جراء تفشي فيروس «كورونا» إلى 44، والإصابات إلى 7589؛ بينما يخضع 98 شخصاً للتنفس الصناعي بالكامل، ووصلت الحالات الحرجة إلى 115، والمتوسطة إلى 166، وارتفع العدد الإجمالي للمتعافين إلى 427، منهم 24 خلال اليوم الأخير.
ودفع التسارع في ارتفاع عدد حالات «كورونا» في إسرائيل إلى زيادة تشديد القيود، لا سيما على المجتمعات اليهودية المتدينة التي كانت ترفض الانصياع لتعليمات وزارة الصحة بالبقاء في المنازل وعدم التجمع. وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإن الأحياء والمدن الأرثوذكسية المتشددة دينياً باتت بؤراً لتفشي فيروس «كورونا» المستجد، بعد تجاهل الحاخامات البارزين في البداية، وحتى رفض أوامر الدولة بإغلاق المؤسسات التعليمية، والحد من الحضور إلى المعابد.
يأتي هذا الارتفاع مع دخول أنظمة طوارئ جديدة حيز التنفيذ، تمنح السلطات الإسرائيلية صلاحية منع الدخول والخروج من منطقة محددة، في حال انتشار فيروس «كورونا» فيها.
وأعلنت مدينة بني براك اليهودية المتشددة منطقة مغلقة، يحظر الدخول والخروج منها. وإزاء رفض عديد من اليهود المتدينين الذين يمثلون معظم سكان بني براك الالتزام بتدابير الابتعاد الاجتماعي والحجر المنزلي، سيَّرت الشرطة دوريات خاصة في الأحياء المتدينة، وحدت السلطات من إمكانية الدخول إلى المدينة البالغ عدد سكانها 230 ألف نسمة.
وسينشر الجيش الإسرائيلي ما بين 800 وألف جندي في بني براك، مهمتهم مساندة السلطات المدنية بسبب عدم الالتزام نسبياً بتعليمات وزارة الصحة في المدينة. وسيقوم الجنود بتوزيع الطعام والأدوية، ويساعدون في إجلاء بعض الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض وباء «كوفيد- 19».
السلطة الفلسطينية تستعد لـ«أسوأ سيناريو» مع عودة 50 ألف عامل من إسرائيل
تل أبيب تشدد إجراءات الوقاية من «كورونا» في بلدات المتدينين اليهود
السلطة الفلسطينية تستعد لـ«أسوأ سيناريو» مع عودة 50 ألف عامل من إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة