فيروز تطل على جمهورها متضرعة إلى الله

بعد طول صمت وغياب

فيروز في صورة أرشيفية (غيتي)
فيروز في صورة أرشيفية (غيتي)
TT

فيروز تطل على جمهورها متضرعة إلى الله

فيروز في صورة أرشيفية (غيتي)
فيروز في صورة أرشيفية (غيتي)

كنا بحاجة للإطلالة الملائكية للسيدة، ولسماع كلمة منها. كان ثمة من يتساءل: لماذا لا تأتينا فيروز بشيء يطمئن قلوبنا، وهي التي كانت دائماً صوت الخلاص والمحبة والسلام وإعادة الألفة بين الناس؟
لم تتأخر فيروز عن الاستجابة؛ جاء صوتها شجياً. أطلت في وقتها؛ إنها لا تغني هذه المرة، وإنما تقرأ وتتضرع إلى الله، طالبة الخروج من المحنة، والعون الإلهي للإنسان. ليس من الضروري أن تغني فيروز لتريحنا وتبكينا وتفرحنا. يكفي بما لها من رمزية وحب غامر في القلوب أن تقول كلمتها وتمشي. وهو ما فعلته، وجاء الرد من الناس عارماً.
نشرت ريما الرحباني، على صفحتها على «فيسبوك»، وكذلك على موقع «فيروز برودكشن» على يوتيوب، صباح أمس، شريطاً لا تتعدى مدته الدقيقتين، تظهر فيه والدتها جالسة على كنبة حمراء وفي يدها الكتاب المقدس، تقرأ مختارات مؤثرة تخاطب زمننا الأغبر وحاجتنا للرجاء.
تضرعت فيروز وهي تقرأ في الكتاب، طالبة من الله بصوتها الشجي أن يستجيب إلى كلماتها، وأن يقبل دعاءها، لأنها إليه تصلي ونحوه تتجه وتنتظر. ها هي فيروز مثلنا جميعاً تطلب انجلاء المحنة وزوال الغمة، تقول لنا إنها هي أيضا تتألم وتخاف وتحزن، وتعيش لحظاتها الصعبة وأرقها الكبير.
اعتادت فيروز أن تطل في صلاة علنية في مثل هذا الوقت من السنة بمناسبة الأعياد، لكن ظروف الحجر لا بد تغير عادات النجوم كما صغار القوم. لكن يبدو أن نجمة الصباح لم ترد أن تحتجب أو تحرم محبيها منها، فجاءت إلينا من منزلها بما توفر من وسيلة، سائلة الله الرحمة، هو القادر على تخليص الشعب البائس من همومه، بأن ينير سراجه، ويضيء الظلمات، ويعيد لنا مباهج الحياة وحيويتها.
ها هي فيروز تعترف: «لولا أن الرب معيني لسكنت نفسي سريعاً أرض السكوت».
في هذه اللحظات الحالكة كلنا فيروز، وفيروز هي نحن، بصوتها وصورتها، بجلستها وحيدة في بيتها، بغيابها وحضورها، بأدائها المرتجف ألماً، بحاجتها إلى انفراجة، بمحاولتها الصمود رغم كل التحديات. «ثابت قلبي يا الله، ثابت قلبي، أغني وأرنم، أعطنا عوناً في الضيق».. تقول فيروز لأن الله وحده في هذه المحنة ملجأ لنا، تقول لمحبيها قبل أن تغلق كتابها بصمت وخشوع، وتغادرنا على أمل لقاء بعد انقضاء المحنة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.