مع تفشي «كورونا»... جثث الضحايا تُترك في الشوارع بالإكوادور

أشخاص ينتظرون إلى جانب تابوتين موضوعين على الأرض أمام مستشفى في مدينة غواياكيل بالإكوادور (رويترز)
أشخاص ينتظرون إلى جانب تابوتين موضوعين على الأرض أمام مستشفى في مدينة غواياكيل بالإكوادور (رويترز)
TT

مع تفشي «كورونا»... جثث الضحايا تُترك في الشوارع بالإكوادور

أشخاص ينتظرون إلى جانب تابوتين موضوعين على الأرض أمام مستشفى في مدينة غواياكيل بالإكوادور (رويترز)
أشخاص ينتظرون إلى جانب تابوتين موضوعين على الأرض أمام مستشفى في مدينة غواياكيل بالإكوادور (رويترز)

أصبحت الجثث المهملة تُترك على الطرق في غواياكيل، وهي مدينة ساحلية يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة وتعتبر بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في الإكوادور، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «لوس أنجليس تايمز».
وخلال الأيام القليلة الماضية، تم تغليف العديد من التوابيت الخاصة بالجثث بالبلاستيك وتركها في الشوارع. وهناك العديد من الجثث التي لم يتم المطالبة بها في المستشفيات والعيادات التي طغت عليها العدوى. كما أن مشرحة المدينة أصبحت ممتلئة.
ويُعتقد أن غالبية القتلى هم من ضحايا الفيروس، ولكن لا يمكن لأحد أن يعرف عدد الوفيات الدقيق، كما هناك القليل من الاختبارات التي تجرى على السكان.
وأكدت البلاد تسجيل 2700 إصابة و93 حالة وفاة - 60 منهم في غواياكيل والمناطق المحيطة بها مباشرة. لكن مسؤولي البلدية قالوا إنهم انتشلوا 400 جثة على الأقل في الأيام الأخيرة.
وقالت عمدة المدينة سينتيا فيتري، التي أعلنت إصابتها بالفيروس التاجي، إن الحكومة الوطنية يجب أن تكون مسؤولة عن جمع الجثث.
وأوضحت في رسالة فيديو عبر «تويتر» الأسبوع الماضي: «إنهم يتركون الموتى في القرى... ويضعونهم أمام المستشفيات».
وقال هيكتور جالارزا، وهو صحافي في غواياكيل، إن «العثور على الجثث في الشوارع أمر يثير الذعر».
وأعلن عمدة سابق، يوم الاثنين، تشكيل «لجنة أزمة» تتألف من رجال أعمال ومسؤولين في الحكومة وأكاديميين الذين تتمثل أهدافهم في «حل مشكلة نقل ودفن الكمية الضخمة من الجثث المتراكمة في العيادات والمستشفيات بسبب تتفشى الوباء».
وقال المحامي خوان كارلوس فريري في المدينة إن الإحباط العام يتزايد.
وأضاف فريري: «إن الناس يطلبون أن تتولى بعض السلطات المسؤولية عن القتلى، لكن عدم الرد يعني أنهم تُركوا في شوارع وسط غواياكيل».
وأكدت العمدة يوم الثلاثاء أنه تم الآن وضع جثث مجهولة الهوية في ثلاث حاويات شحن مبردة بينما تتابع السلطات خططاً لإنشاء مقبرة جديدة.
وأوضح مسؤولون هناك أن ما بين 500 إلى 1000 مريض يومياً يظهرون شكاوى في الجهاز التنفسي في أكبر مستشفى في غواياكيل، بلوس سيبوس.
وقالت الرابطة الوطنية للممرضات أنه يعتقد أن ما يصل إلى 370 ممرضاً وممرضة في جميع أنحاء البلاد أصيبوا بالفيروس، وأن خمسة منهم توفوا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.