هاري وميغان يقلصان صورتهما العامة الملكية ويغلقان حسابهما على «إنستغرام»

نهاية هادئة للانفصال الدرامي عن عائلة وندسور

هاري وميغان توقفا عن استخدام مصطلح «ملكي» في أنشطتهما التجارية أو الخيرية الخاصة (أ.ب)
هاري وميغان توقفا عن استخدام مصطلح «ملكي» في أنشطتهما التجارية أو الخيرية الخاصة (أ.ب)
TT

هاري وميغان يقلصان صورتهما العامة الملكية ويغلقان حسابهما على «إنستغرام»

هاري وميغان توقفا عن استخدام مصطلح «ملكي» في أنشطتهما التجارية أو الخيرية الخاصة (أ.ب)
هاري وميغان توقفا عن استخدام مصطلح «ملكي» في أنشطتهما التجارية أو الخيرية الخاصة (أ.ب)

قبل يوم واحد فقط من التوقف عن العمل بصفتهما أعضاء في العائلة المالكة البريطانية، أوقف الأمير هاري وزوجته ميغان، يوم الاثنين الماضي، حساباتهما الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلا إدارة صورتهما العامة والأعمال الخيرية إلى فريق جديد من المستشارين في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، حيث انتقلا للعيش هناك مؤخراً.
وقد أعلن الزوجان عن هذه الخطوة المهمة أيضاً على حسابهما على تطبيق «إنستغرام» الذي كانا قد أعلنا عليه قرارهما الشهير قبل شهرين؛ «التراجع» عن واجباتهما الملكية، والانتقال للعيش في أميركا الشمالية، ولكن كانت هذه الخطوة الأخيرة بمثابة نهاية هادئة للانفصال الدرامي بين هاري وميغان وعائلة وندسور.
واعترافاً بأن حياتهما قد تغيرت منذ أن احتلت الملحمة الشخصية الخاصة بهما عناوين الأخبار، قال الزوجان على حسابهما على «إنستغرام» إنهما يفضلان أن يظل الاهتمام منصباً على جائحة فيروس كورونا المستجد، وليس عليهما، ولم يتحدثا كثيراً عن مستقبلهما، بخلاف الإشارة إلى أنه سيتأثر بالأزمة الحالية التي تجتاح العالم.
وقال الزوجان: «الشيء الأهم الآن هو صحة ورفاهية الكل في جميع أنحاء العالم، وإيجاد حلول لكثير من القضايا التي فرضت نفسها نتيجة لهذا الوباء؛ نحن نركز في هذا الفصل الجديد من حياتنا على فهم كيف يمكننا المساهمة بشكل أفضل».
وقال هاري وميغان إنهما سيقومان بإغلاق حسابهما على «إنستغرام» الذي يتابعه 11 مليون شخص حول العالم، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الخاص بهما الذي يحمل اسم «SussexRoyal»، وذلك كجزء من اتفاقهما مع قصر باكنغهام على الانفصال، حيث تم الاتفاق على التوقف عن استخدام مصطلح «ملكي» فيما يتعلق بالأنشطة التجارية أو الخيرية الخاصة بهاري وميغان كافة.
وقال القصر إن هاري وميغان قد باتا يعملان الآن على إنهاء أعمالهما الخيرية بصفتهما دوق ودوقة ساسكس، وهو الأمر الذي كانا يرغبان في الاستمرار في العمل فيه بعد تخليهما عن واجباتهما الملكية. كما أنهما يخططان لدفع تكاليف أمنهم الخاص في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن انتقلوا مؤخراً إلى لوس أنجلوس الأميركية من جزيرة فانكوفر في كندا.
وقد شعر هاري وميغان بالاضطرار لتوضيح ترتيباتهما الأمنية، يوم الأحد الماضي، بعد أن أفسد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الترحيب بهما في كاليفورنيا بإعلانه، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الولايات المتحدة لن تدفع مقابل تأمينهم. وقال ترمب: «أفادت التقارير بأن هاري وميغان اللذين تركا المملكة المتحدة سيقيمان بشكل دائم في كندا، ولكنهما قد غادرا كندا الآن إلى الولايات المتحدة، والولايات المتحدة لن تدفع مقابل ترتيباتهما الأمنية، بل يجب أن يدفعوا تكلفة ذلك».
وبصفتهما أعضاء بارزين في العائلة المالكة، فإنه يحق لهاري وميغان الحصول على التأمين من الشرطة في بريطانيا، كما أنه يتم تزويدهما بالأمن في رحلاتهما في الخارج، ولكن في وضعهم الجديد شبه الملكي، حيث يعيشان في الولايات المتحدة وكندا، فإنه لم يعد يحق لهما الحصول على هذه المعاملة.
كما قام الزوجان أيضاً بتسريح العاملين لديهما في قصر باكنغهام، البالغ عددهم 15 شخصاً، وقاما بتعيين موظفين جدد في الولايات المتحدة، وأصبحت كاثرين سان لوران التي عملت لدى مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وللسيدة غيتس بشكل مباشر، هي رئيسة موظفي دوق ودوقة ساسكس، كما يتم تعريفهما رسمياً، بالإضافة إلى أنها ستقوم أيضاً بإدارة منظمتهما الجديدة غير الربحية.
ولإدارة صورتهما العامة في الوقت الحالي، اتفق الزوجان مع شركة «صن شاين ساكس»، وهي شركة علاقات عامة أميركية كانت ميغان تتعامل معها عندما كانت ممثلة. ووقعت الأخيرة مؤخراً عقداً مع شركة «والت ديزني» الأميركية لتقديم تعليق صوتي لفيلم وثائقي عن الفيلة.
ويتمسك قصر باكنغهام باستمرار عمل سكرتيرة الاتصالات السابقة للزوجين سارة لاثام، حيث ستقوم لاثام، وهي أميركية كانت تعمل بين واشنطن ولندن، بتقديم المشورة للملكة إليزابيث الثانية بشأن بعض المشاريع الخاصة، ويُنظر للاثام، وهي مساعِدة سابقة في البيت الأبيض عملت في حملة المرشحة الرئاسية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في 2016، بصفتها موظفة لديها علاقات جيدة على جانبي المحيط الأطلسي.
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.