باسم مغنية: تأدية الممثل دوره وهو يضع يده في جيبه علامة ضعف

«كورونا» عطّلته عن تصوير مشاهده في المسلسل المصري «النهاية»

باسم مغنية في مسلسل «النهاية» المصري لموسم رمضان المقبل
باسم مغنية في مسلسل «النهاية» المصري لموسم رمضان المقبل
TT

باسم مغنية: تأدية الممثل دوره وهو يضع يده في جيبه علامة ضعف

باسم مغنية في مسلسل «النهاية» المصري لموسم رمضان المقبل
باسم مغنية في مسلسل «النهاية» المصري لموسم رمضان المقبل

قال الممثل باسم مغنية إنه بسبب جائحة «كورونا» وإقفال المطارات، علق في لبنان بعيداً عن استوديوهات تصوير مسلسله المصري «النهاية».
ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أقوم بتصوير مشاهدي هناك عندما عدت إلى لبنان لفترة استراحة قصيرة. ولكن قرار إقفال المطارات اضطرني إلى البقاء في لبنان فتأخرت عن أداء دوري في هذا العمل الرمضاني».
ويرى باسم مغنية الذي يحصد شعبية كبيرة عند المشاهد العربي، أنه في زمن «كورونا» صار يملك وقتاً أكبر للتفرغ لأموره الخاصة... «اليوم أقوم بقراءة وحفظ نصوص أعمال معروضة عليّ. ألتقي بشكل أكبر مع أفراد عائلتي. وأمارس هواية الطبخ من وقت لآخر، كما أشاهد كثيراً من أعمال الدراما عبر الشاشة».
ويتابع المشاهد العربي حالياً باسم مغنية ضمن مسلسل «سرّ» الذي تعرضه شاشة «إم بي سي» وقد حصد نسبة مشاهدة عالية. فهل يقوم بمتابعته هو أيضاً؟ يردّ مغنية في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «طبعاً أتابعه وأستمتع بمشاهدته، سيما أنه من الأعمال التي تشغل المشاهد العربي حالياً وهو يلازم منزله».
وعن تجربته في هذا العمل يقول: «إنها تجربة جديدة من ألفها إلى يائها، ففريق العمل لم يسبق أن تعاونت معه؛ من المخرج مروان بركات، إلى منتجي العمل سامح حموي وزوجته نهلة زيدان. ويمكن القول إنه عمل متكامل يتمتع برقي العلاقة ما بيني وبين المشرفين على تنفيذه؛ حتى إن بعض البنود التي اتفقنا عليها اقتصرت على الوعود الكلامية ولم ترد في اتفاقية مكتوبة. واللافت أن جميعها تم الأخذ بها ونفذت على أكمل وجه، لأن إدارة العمل وعملية إنتاجها يديرها أشخاص محترفون ومحترمون معا».
وعن مخرج العمل مروان بركات يقول: «سبق أن تعاونت معه في خماسية تمثيلية. وهو من المخرجين الدقيقين جداً والملتزمين بمواعيدهم. كما أن ساعات العمل معه ليست طويلة؛ بل منظمة وسريعة، وهو ما ينعكس إيجاباً على فريق العمل بشكل كلي».
ويشارك في مسلسل «سر» نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين؛ بينهم بسام كوسا وفادي إبراهيم وداليدا خليل... «لقد حققت أمنيتي في العمل إلى جانب النجم السوري بسام كوسا، فكنت محظوظاً بمواكبته في (سر). كما كنت سعيداً بتعاوني مع داليدا خليل وفادي إبراهيم، فهما ممثلان رائعان، وكانت لديّ تجارب سابقة معهما، لا سيما أن فادي إبراهيم تعاونت معه في مسلسلي (كل الحب كل الغرام) و(ياسمينا)، وقد حققا نجاحات كبيرة. فكنت أشعر بشوق للتعاون معه من جديد».
ويصف مغنية شخصية المحقق البوليسي «جاد حرب» التي يجسدها في مسلسل «سرّ» بأنها من أصعب الأدوار التي لعبها على الشاشة الصغيرة. ويستطرد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «من الصعوبة الكبيرة أن تقدمي شخصية يلزمها كثير من التلقائية والطبيعية في أدائها وتدخل قلوب المشاهدين من دون استئذان. وقد يعتقد البعض أن دوري هذا لا يلزمه الجهد أو التحضير المطلوبين. ولكني لا أوافق هذا الرأي، لأن السهل الممتنع قد يخيل للبعض أن لا صعوبة بتنفيذه، وهو أمر خاطئ. ومن دون المقارنة بين الاثنين؛ فإن أغنيات فيروز مثلاً يعتقد البعض أن من السهل أداءها. وعند الامتحان يخفق بعض المغنين في أدائها. وكذلك الأمر بالنسبة لأغاني الراحل زكي ناصيف، فهي تدخل إلى القلب بسهولة، ولكن في المقابل لا يمكن لأي كان أداؤها كما يجب».
ويؤكد مغنية أن الحلقات الأخيرة المقبلة من «سرّ» تحمل كثيراً من المفاجآت. وسيكتشف المشاهد أموراً عند المحقق «جاد حرب» لم يستطع تخمينها من قبل. كما أن اتقان الدور لزمه كثير من التحضير والبحث لأن شخصية المحقق التي يلعبها متقلبة وتكتنفها مشاعر كثيرة عليه أن يبرزها بجدارة.
يحرص باسم مغنية على ألا يكرر نفسه بأدوار متشابهة، كما أنه يقوم بتحضيرات واستعدادات للدور منذ تسلمه الورق إلى حين تنفيذه... «لست من الأشخاص الذين يقرأون الدور قبل لحظات من دخولهم موقع التصوير، ولذلك أكون بكامل جهوزيتي للعبه على أن أقدم فيه الجديد دون أن أشبه أي ممثل آخر في أدائي؛ حتى إن لغة جسدي في الدور أدرسها جيداً، فلا ألجأ إلى حركات تبرز ضعف شخصية الممثل. فهناك مثلاً عدد لا يستهان به من الممثلين يقدمون أدوارهم وهم يضعون أيديهم في جيوبهم. وهذا دليل قاطع على ضعف يشوبهم في أسلوب التمثيل. فهو يحتار كيف يحرك يديه وماذا يفعل بها، فيلجأ إلى هذه الوضعية التي تبرز ضعفاً في الأداء. فأنا خريج كلية الفنون، وأعمل على كل تفصيل تتألف منه الشخصية التي ألعبها. ومنذ بداياتي أخذت على عاتقي اتباع الجهد في العمل، فكان بمثابة حجر الأساس الذي انطلقت منه مسيرتي».
يقدم مغنية دوره في «سرّ» لابساً شخصية المحقق المتناقضة. فهي تنطوي على اللطف والقسوة معاً. فكيف استطاع أن يوفق بينها؛ لا سيما أنه اشتهر بأدوار قوية أخرى كما في «ثورة الفلاحين» و«أسود»؟ يوضح: «يقع كثير من الممثلين في مطب الفرق بين الدور و(الكراكتير). فهذا الأخير ينبع من شخصية نافرة لا نصادفها باستمرار فنميزها عن غيرها ونغنيها بعناصر تبرز مواصفاتها بالشكل والمضمون. هناك فرق شاسع بين دور نلعبه و(كراكتير) شخصية نافرة نؤديها. وفي (سرّ) لا توجد النظرية الثانية، فحاولت أن أقنع المشاهد بأداء طبيعي لا يمتّ بأي صلة لشخصيات سبق أن لعبتها، مع أني تأثرت وتركت جزءاً منها في أعماقي».
والمعروف أن باسم مغنية من الممثلين المحترفين. وقد خزّن تجارب عديدة وكبيرة في عالم الدراما خولته أن يكون أحد النجوم الشباب القليلين البارزين على الشاشة اللبنانية. فهو إضافة إلى تدريسه التمثيل في صفوف جامعية ومشاركته في أعمال مسرحية، لفت الأنظار بأدائه الدرامي. فدخل الدراما المصرية منذ عام 1998 من بابها العريض ومن خلال أكثر من مسلسل، من بينها: «عندما تطفئ الشمس» إلى جانب ميرفت أمين، و«ملكة في المنفى» مع نادية الجندي.
واليوم يصور باسم مغنية مشاهده في المسلسل المصري «النهاية»، والمنتظر عرضه في موسم رمضان المقبل. فبماذا تختلف التجربة المصرية عن اللبنانية؟ يرد: «لا أشعر بالغربة بتاتاً في مصر، سيما أني أعمل مع المصريين منذ نحو 23 عاماً، فهم أشخاص يحترمون الممثل ويدللونه، ويحرصون على تحقيق مطالبه. وأنا شخصياً يغمرونني بلطفهم وحسن ضيافتهم، إضافة إلى فريق مساعد يحيط بي، مع أني أعلمهم بأني لست بحاجة إلى كل هذا العدد حولي. وفي لبنان أعيش الشعور نفسه، وفي التجربتين يتم تكريمي واحترامي، ولكل تجربة نكهتها الخاصة».
وباسم مغنية واحد من النجوم اللبنانيين الشباب القلائل الذين لا يزالون مطلوبين في أعمال دراما عربية مختلطة ومحلية. فلماذا برأيه؟ يرد: «لا أتمنى ولا للحظة أن تفتقد شاشاتنا النجم اللبناني، وهذا أمر يحزّ في نفسي. ففي الماضي كنا نتنافس بيننا؛ مما يحفزنا على تقديم الأفضل. صحيح أن صف النجوم الأول غائب اليوم، ولكن على أمل أن يعود بقوة في المستقبل القريب. أنا أيضاً غبت عن الشاشة الصغيرة لفترة بعد أن رفضت عروضاً كثيرة لم تقنعني. فخياراتي ساهمت في استمراريتي من دون شك».
وعن طبيعة نهاية مسلسل «سرّ»؛ يقول: «لا أريد أن أفصح عن الكثير عنها، كي يبقى عنصر التشويق موجوداً لدى المشاهد. ولكن يمكن القول إنها متوقعة».


مقالات ذات صلة

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».