تظاهر بروفسور بريطاني بأنه كان في رحلة استكشافية في أفريقيا كي لا تعرف ابنته أنه في عزلة ذاتية داخل عربة متنقلة خلف منزل العائلة، خوفاً عليها من فيروس كورونا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأخبر الدكتور جوليان بايليس (50 سنة) الكذبة «البيضاء» لابنته بوبي البالغة من العمر أربعة أعوام، لمنعها من الانزعاج.
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، كان يتصل بها عبر تطبيق «سكايب» من مسافة 275 متراً تقريباً.
واتخذ خبير الفراشات الشهير هذا الإجراء بعد عودته من إثيوبيا حيث كان على اتصال بمصاب بالفيروس.
وبعد أن اجتمع أخيراً مع ابنته أمس (الخميس)، قال بايليس: «النظرة على وجه ابنتي كانت تستحق كل ليلة باردة في تلك العربة... من الجيد جداً أن تكون في المنزل مجددا».
وتابع: «لقد كانت أيام العزلة طويلة للغاية، وكان الملل صعباً وكذلك البرد. بعد أن نزلت من طائرة من أفريقيا، شعرت وكأنني لست بخير فقررت الجلوس وحدي في عربة نقل حيث كانت درجة الحرارة 5 دون الصفر لبضع ليال».
وأضاف بايليس: «أصعب شيء هو إخفاء هذا السر عن بوبي».
وقال بايليس في فيديو مصور لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وهو يشرح عن طريقة عيشه في باحة بالقرب من منزله: «يمكنكم أن تشاهدوا أماكن المعيشة الخاصة بي... لدي كل شيء أحتاجه ما عدا عائلتي طبعاً».
ويكمل بايليس تصوير الفيديو الذي يظهر العربة التي تحتوي على أمتعته وصورة لابنته بوبي، وموقدة النار التي يستخدمها للتدفئة والمكان الذي خصصه كحمام خارجي.
وأثناء تصويره للفيديو، تظهر والدته وهي تجلب له الطعام وتضعه على بُعد بضعة أمتار كي تتجنب الاقتراب منه.
وبايليس ليس الوحيد الذي قرر أخذ هذه الخطوة، حيث يعيش حالياً داني هيوز (28 عاما) وهو مسعف من نيوهافين في شرق ساسكس، في عربة نقل لحماية عائلته من «كوفيد - 19».
وقال إنه كان على اتصال يومي مع مصابين بالفيروس والذين يشكلون خطرا عليه، مضيفاً: «قد لا أعاني من أعراض ولكن هذا لا يعني أنني قد لا أنقل الفيروس إلى عائلتي».