العدسات اللاصقة قد تزيد من فرص الإصابة بـ«كورونا»

العدسات اللاصقة تدفع الأشخاص إلى لمس وجوههم أكثر من مرة خلال اليوم (رويترز)
العدسات اللاصقة تدفع الأشخاص إلى لمس وجوههم أكثر من مرة خلال اليوم (رويترز)
TT

العدسات اللاصقة قد تزيد من فرص الإصابة بـ«كورونا»

العدسات اللاصقة تدفع الأشخاص إلى لمس وجوههم أكثر من مرة خلال اليوم (رويترز)
العدسات اللاصقة تدفع الأشخاص إلى لمس وجوههم أكثر من مرة خلال اليوم (رويترز)

نصحت الأكاديمية الأميركية لطب العيون الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة، بضرورة التوقف عن ارتدائها وارتداء النظارات الطبية بدلاً منها، مشيرة إلى أن العدسات قد تزيد من فرص إصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكدت الأكاديمية الأميركية، أن العدسات اللاصقة تدفع الأشخاص إلى لمس وجوههم أكثر من مرة خلال اليوم؛ الأمر الذي قد يتسبب في انتشار أي فيروس، بما في ذلك فيروس كورونا المنتشر حالياً في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور توماس شتاينمان، الطبيب في الأكاديمية الأميركية لطب العيون «لا يلمس مستخدمو العدسات اللاصقة أعينهم فقط لوضع العدسات وإزالتها مرتين أو أكثر يومياً، بل يلمسون أيضاً وجوههم بشكل عام أكثر بكثير من الأشخاص الذين لا يرتدون العدسات اللاصقة».
ونصح شتاينمان باستبدال العدسات بالنظارات الطبية، قائلاً إن النظارات توفر أيضاً حماية أكبر للعينين من التعرض لأي جزيئات موجودة بالهواء خاصة بفيروس كورونا، مثل الرذاذ والقطرات المتناثرة من أنف وفم المصابين بالفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب العيون تنبيهات بشأن تقارير تفيد بأن «كورونا» يمكن أن يسبب التهاب الملتحمة، وهو التهاب الطبقة الرقيقة الشفافة من الأنسجة التي تغطي الجفن.
وقال شتاينمان «الفيروسات قد تلتصق بهذه الطبقة الرقيقة بسهولة شديدة، كذلك فإن التعرض لإفرازات العين المصابة يمكن أن يؤدي إلى انتشار الفيروس».
وتنوه المنظمات الصحية بشكل مستمر بضرورة عدم ملامسة الأنف والفم والأعين باعتبارها بوابات لدخول الفيروس، الذي تسبب في إصابة 501556 شخص على الأقل في 182 بلداً، ووفاة نحو 22920 حالة.
وقد زعم أحد إخصائيين الجهاز التنفسي في الصين، ويدعى وانغ جوانغفا، أن الفيروس انتقل له من أحد المرضى عبر عينيه، أثناء وجوده في عيادته الصحية.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.