في «زمن الكورونا»... الموت بلا عزاء... والزواج بدون أفراح

شوارع الرياض خالية بعد فرض منع التجول للحد من انتشار كورونا (تصوير: بشير صالح)
شوارع الرياض خالية بعد فرض منع التجول للحد من انتشار كورونا (تصوير: بشير صالح)
TT

في «زمن الكورونا»... الموت بلا عزاء... والزواج بدون أفراح

شوارع الرياض خالية بعد فرض منع التجول للحد من انتشار كورونا (تصوير: بشير صالح)
شوارع الرياض خالية بعد فرض منع التجول للحد من انتشار كورونا (تصوير: بشير صالح)

فرض انتشار فيروس كورونا الجديد على العالم بشكل عام والمجتمعات العربية بشكل خاص، عادات اجتماعية جديدة لم يعتادوها، بعد أن أصبح وباءً اجتاح العالم، واتخذت هذه الدول احترازات للحد من انتشاره تمثلت بكثير من الإجراءات كحظر للتجوال ومنع الاجتماعات وإلغاء دور العزاء وقاعات الأفراح، والتحذير من المصافحات واللمس.
ففي السعودية ومع تشديد السلطات إجراءاتها لمحاصرة «كوفيد - 19» بفرض منع التجول على جميع المناطق، فقد اقتصرت الكثير من الجنائز على التعزية في المقابر أو على نطاق ضيق في المنازل، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الذي أجلت فيه كثير من العائلات حفلات الزواج إلى ما بعد الانتهاء من جائحة كورونا.
ولم يختلف الوضع كثيراً في الأراضي الفلسطينية عندما توفي الحاج يوسف التميمي، ومع فرض حظر للتجوال اضطرت عائلته إلى الصلاة عليه ودفنه مباشرة، وعدم القدرة عن إقامة عزاء له واستقبال المعزين بسبب حظر التجوال المفروض، وقانون منع التجمع.
أما في العاصمة الأردنية فعند حصول الوفاة فإن الدفاع المدني وعدد محدود من أقارب المتوفى هم فقط المصرح لهم بالذهاب إلى المقبرة لإتمام إجراءات الدفن، دون السماح بفتح أماكن لتلقي العزاء.
وفي الكويت، دعت وزارة الصحة إلى تجنب التجمعات العامة والاجتماعية والعائلية الكبيرة، وأعلنت «بلدية الكويت» عن ضوابط وإجراءات وقائية لتنظيم مراسم العزاء في المقابر بسبب «كورونا»؛ حيث يُمنع التجمع في صالات التعزية والانتظار وحددت أوقاتا خاصة للدفن وإقامة صلاة الجنازة، وإغلاق جميع قاعات التعزية بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما قررت البلدية إلغاء ووقف تراخيص خيام المناسبات لإقامة الأعراس حتى إشعار آخر.
وفي إحدى المدن العربية اضطرت عائلة إلى وضع منشور أمام المنزل تعتذر فيه عن تقبل العزاء بسبب الإجراءات المتخذة هناك بمنع التجوال والتجمع تحت طائلة القانون.
ولم يختلف الزواج عن العزاء، فكثير من الأسر اضطرت إلى اقتصار حفلات الزواج على عائلتي الزوجين إما عقد القران وذهاب الزوجة إلى بيت زوجها، أو التأجيل لحين انتهاء الوباء.
وأظهرت البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم أن عدد الإصابات به يقترب من النصف مليون حسب آخر تعداد اليوم (الخميس).


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقنية مبتكرة تعزز إنتاج الأرز عالمياً

أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)
أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)
TT

تقنية مبتكرة تعزز إنتاج الأرز عالمياً

أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)
أصناف الأرز الهجينة تتميز بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً (جامعة كاليفورنيا)

توصّل باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، إلى طريقة لإنتاج بذور مستنسخة من أصناف الأرز الهجينة، عالية الإنتاجية.

وأوضح الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تجعل الأصناف الهجينة، التي تتميز بصفات فائقة، متاحة على نطاق واسع للمزارعين حول العالم، ونشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «Nature Plants».

ويعد الأرز محصولاً غذائياً أساسياً لأكثر من نصف سكان العالم. وتمتاز أصناف الأرز الهجينة، الناتجة عن تهجين سلالتين نقيتين، بقدرتها على مضاعفة الإنتاج تقريباً، لكن معظم المزارعين لا يزرعون تلك الأصناف عالية الإنتاجية، لأن البذور باهظة الثمن.

لكن الباحثين اكتشفوا حلاً محتملاً، يتمثل في تنشيط جينين في خلايا الأرز، ما يُمهّد الطريق لإنتاج سلالات مستنسخة عالية الإنتاجية من الأرز ومحاصيل أخرى.

وأوضح الفريق أن التقنية تعتمد على تنشيط جينين محددين في الخلايا النباتية للأرز، وهما: جين «BBM1» المسؤول عن بدء عملية تكوّن جنين الأرز، وجين «WOX9A»، الذي يساعد في تثبيت عملية تكوين الجنين، ما يزيد من نسبة نجاح العملية.

وعندما يتم تنشيط هذين الجينين معاً في خلايا الأرز، يمكن إنتاج أصناف أرز هجينة بنسبة نجاح تصل إلى 90 في المائة، وفق نتائج الدراسة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية تتيح إنتاج بذور يمكنها الاحتفاظ بصفات «قوة الهجين»، وهي الصفات المُحسنة التي تميز الأصناف الهجينة مثل زيادة الإنتاجية ومقاومة الأمراض.

وحالياً، يُجبر المزارعون على شراء بذور هجينة جديدة كل عام، لأن البذور الناتجة عن المحاصيل الهجينة لا تحتفظ بصفاتها المُحسّنة، لكن الباحثين يشيرون إلى أنه باستخدام هذه التقنية، يمكن للمزارعين حفظ البذور من محصولهم السنوي لزراعتها في الموسم التالي، دون أن تفقد صفاتها المُحسنة.

ووفق الباحثين، فإن هذه الطريقة توفر حلاً اقتصادياً وبيئياً لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء، خصوصاً أن الأرز يُعد غذاءً أساسياً بالنسبة لسكان الأرض.

وأضافوا أنهم يخططون على المدى الطويل لتطبيق هذه التقنية على محاصيل أخرى، ما يُمكِّن من إنتاج بذور هجينة مستنسخة بكفاءة أعلى، لتكون جاهزة للاستخدام في الزراعة المستدامة على نطاق واسع، ما يُعزز الأمن الغذائي العالمي.