«ستاي هوم» أو «خليك بالبيت» هو الشّعار العالمي الموحّد والمتّبع حالياً في زمن انتشار وباء «كورونا». فمعظم البلدان في القارات الخمس فرضت على سكانها ضرورة ملازمة منازلهم للحد من انتشار هذه الجائحة. فهو بمثابة الإجراء الوحيد المؤكد حتى اللحظة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس كي لا يصابوا بالعدوى.
ولأنّ بيروت تزدحم بمواهب إبداعية شابة تبحث في ظل حالة «كورونا» عن أفكار تنعشها وتخفف من وطأة الأيام الثقيلة التي نعيشها، فلقد بادرت إلى إطلاق أفكار يمكن مشاركتها من قبل أكبر عدد ممكن من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار قرر اللبناني أنطوني سمعان تنظيم أول مهرجان غنائي موسيقي افتراضي من بيروت. ويشارك فيه 25 فنانا من نحو 9 بلدان مختلفة. فيطلون على مدى ثلاثة أيام متتالية في وصلات غنائية عبر موقع «انستغرام» وبالتّحديد على الحساب الخاص للحركة الفنية «جام سيشنز» التي أسسها في عام 2012. فأنطوني اعتاد عبرها تنظيم حفلات غنائية شهرية في بيروت يحييها نجوم وفرق أجنبية ولبنانية. ومن هذا المنطلق قرّر في ظل حال الشلل التي تشهدها مدن كثيرة ومن بينها بيروت أن يعيد إليها النبض الفني ولو افتراضياً. فاتصل بعدد من الفنانين الذين سبق وتعامل معهم وعرض عليهم الفكرة فجاءته الموافقة الفورية منهم سيما وأنّهم يتبعون بدورهم شعار «خليك بالبيت» كل من البلد المقيم فيه.
يقول أنطوني سمعان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كغيري من الشباب اللبناني أملك حالياً وقت فراغ كبيراً من خلال ملازمتي المنزل كإجراء وقائي لمواجهة (كورونا). ففكرت بإطلاق عملية إبداعية من نوع آخر ترفّه عن الشباب اللبناني الذي يعاني الملل وينتظر بريق أمل أو طاقة فرج يطل منها وتنسيه همومه». ويضيف أنطوني في سياق حديثه: «قمت بإجراء اتصالات بمعارفي من الفنانين اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وغيرهم من الأجانب الذين سبق وتعاونت معهم ضمن حفلات أحيوها في بيروت. وبالطّبع تلقيت موافقة تامة منهم، فلا أعذار لديهم بخصوص ارتباطهم بأعمال أخرى. فهم يلازمون منازلهم في أي بلد كانوا».
انطلق المهرجان مساء أمس ويستمر ولغاية غد 27 مارس (آذار)، عبر حساب «جام سيشنز» على موقع «انستغرام» يتابع سمعان: «سيطل كل فنان بوصلة غنائية لمدة 20 دقيقة ويفصل بين كل إطلالة وأخرى فترة استراحة لـ 10 دقائق، الوقت الذي يستغرقه كل فنان للخروج من الموقع ليتسلمه زميل آخر له».
موسيقى وأغانٍ من نوع البوب والروك والكلاسيكيات، إضافة إلى بعض من الأغاني العربية سيتحفنا بها فنانو المهرجان. أطلّ أمس، كل من المغنيين كريم خنيصر ونادين خوري من بريطانيا، ورملاي من أميركا، وساندمون من بلجيكا، وميسا جلاد وزيد حمدان وغيرهم من لبنان. ومساء اليوم سيطل كل من مودي من النرويج، وأندريا قزي من فرنسا، إضافة إلى كل من دايف كروي من بريطانيا، فيما يطل كريم دويدي من نيويورك، وراماس ويسبر «من إسبانيا».
بيروت تطلق أول مهرجان غنائي افتراضي
يشارك فيه نحو 25 فناناً من 9 بلدان
بيروت تطلق أول مهرجان غنائي افتراضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة