الرابطة الطبية العالمية تتوقع استمرار أزمة كورونا حتى نهاية العام

ألماني يرتدي قناع الوقاية وقفازات في أحد شوارع برلين (أ.ف.ب)
ألماني يرتدي قناع الوقاية وقفازات في أحد شوارع برلين (أ.ف.ب)
TT

الرابطة الطبية العالمية تتوقع استمرار أزمة كورونا حتى نهاية العام

ألماني يرتدي قناع الوقاية وقفازات في أحد شوارع برلين (أ.ف.ب)
ألماني يرتدي قناع الوقاية وقفازات في أحد شوارع برلين (أ.ف.ب)

لا يتوقع رئيس الرابطة الطبية العالمية، فرانك أولريش مونتغومري، انتهاء سريعاً لأزمة كورونا.
وقال مونتغومري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «هذه المعضلة سترافقنا بالتأكيد حتى نهاية هذا العام»، مضيفاً أنه ستتعين إعادة هيكلة الحياة الاجتماعية بأكملها والحياة العملية أيضاً لحين تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
ورحب مونتغومري بالاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الاتحادية في ألمانيا مع الولايات الألمانية للحد من الاتصال الاجتماعي، مضيفاً أن هناك فارقاً كبيراً بين المكوث في المنزل من قرارات الدولة، مثلما الحال في حظر التجوال، وأن يكون قرار المكوث في المنزل نابعاً من الشخص ذاته.
يُذكر أن مونتغومري عارض من قبل فرض حظراً للتجوال في إطار إجراءات مكافحة وباء كورونا المستجد.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت، أمس (الاثنين)، من أن انتشار وباء «كورونا» المستجد «يتسارع»، ولكن تغيير مساره لا يزال ممكناً، داعية الدول للانتقال إلى مرحلة «الهجوم» عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف: «أحصيت أكثر من 300 ألف إصابة بـ(كوفيد - 19) حتى الآن، هذا مؤلم للغاية... الوباء يتسارع، لكننا قادرون على تغيير مساره». وأضاف: «بلوغ عتبة مائة ألف إصابة استغرق 67 يوماً، فيما تطلب ارتفاع الحصيلة إلى 200 ألف إصابة 11 يوماً، أما بلوغ عتبة 300 ألف مصاب فلم يستغرق سوى 4 أيام»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع المدير العام للمنظمة الأممية: «لكن أكثر ما يهم هو الخطوات التي نتخذها... لا يمكن الفوز في مباراة لكرة القدم من خلال الاعتماد حصراً على الدفاع. الهجوم ضروري أيضاً». وأشار إلى أن «الطلب من الناس ملازمة المنزل واتخاذ تدابير أخرى للنأي الاجتماعي يمثل وسيلة مهمة لإبطاء تفشي الفيروس وكسب الوقت، لكنها تدابير دفاعية لن تساعدنا في التغلب» على الوباء.
وقضى أكثر من 15 ألف شخص جراء فيروس كورونا المستجد الذي أصاب نحو 350 ألفاً في 174 بلداً ومنطقة منذ ظهور الوباء، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية بالاعتماد على مصادر رسمية. غير أن هذا العدد من الحالات المشخصة طبياً لا يعكس سوى جزء من العدد الفعلي للإصابات، إذ إن عدداً كبيراً من البلدان لا تُجري اختبارات سوى على الحالات الأكثر تقدماً.


مقالات ذات صلة

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.