إجراءات كويتية لتخفيف تداعيات الفيروس... ورحلات لإجلاء مصريين

البحرين تصل إلى 160 حالة تعافٍ... والإمارات تحثّ على الالتزام بعدم الخروج من المنازل

إجراءات كويتية لتخفيف تداعيات الفيروس... ورحلات لإجلاء مصريين
TT

إجراءات كويتية لتخفيف تداعيات الفيروس... ورحلات لإجلاء مصريين

إجراءات كويتية لتخفيف تداعيات الفيروس... ورحلات لإجلاء مصريين

ترأس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أمس، اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء، وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن أمير الكويت دعا لاتخاذ الإجراءات العاجلة في دعم القطاعات الاقتصادية وخاصة ما يتعلق منها بدعم المشروعات الصغيرة.
وأوضح الغانم عقب الاجتماع أن الأمير وجّه بالعفو عن بعض السجناء في سجون الكويت، وفق معايير معينة. وقال الغانم إن أمير البلاد أعطى توجيهاته وتعليماته بشأن عدة أمور مهمة، وعلى رأسها دعم المواطنين وتخفيف الآثار الاقتصادية عليهم ورفعها عن كاهلهم، مما يستدعي صدور عدة قرارات في هذا الشأن.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، أكّد مجلس الوزراء أن المخزون الاستراتيجي لدولة الكويت «وفير وآمن»، كما أعلنت الصحة عن وصول كمية من أجهزة فحص فيروس كورونا المستجد عن طريق الحمض النووي أمس الأحد لتكون الكويت أول دولة في المنطقة توفر مثل هذا الفحص.

رحلات مصرية من الكويت
وأمس، أعلن الطيران المدني الكويتي أن شركة مصر للطيران ستسير رحلة يومية لمدة أسبوع من الكويت إلى القاهرة بدءاً من يوم الأربعاء، لنقل المواطنين المصريين إلى بلادهم. وقال الطيران المدني إن هذه الرحلات تأتي بناء على طلب السلطات المصرية، وستكون للمقيمين الراغبين في المغادرة إلى مصر. فيما أعلنت وزارة الصحة الكويتية أمس (الاثنين) ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى 189حالة، بعد تأكيد إصابة واحدة جديدة خلال 24 ساعة لمواطنة كويتية مرتبطة بالسفر إلى الإمارات. وقال الدكتور عبد الله السند المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، في مؤتمر صحافي، إن عدد الحالات في العناية المركزة بسبب «كورونا» 5 حالات، منها 3 خطرة. وأعلن المتحدث أن مجموع الحالات التي تم شفاؤها 30 حالة بعد شفاء 3 حالات أمس وأن 702 أنهوا فترة الحجر الصحي.

الإمارات
أعلنت الإمارات 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا «كوفيد 19»، وأوضحت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي في الإمارات أن إحدى الحالات المعلنة كانت عائدة من السفر ولم تلتزم بالحجر المنزلي وانتظار ظهور الفحص الطبي، مما تسبب في نقل العدوى إلى 17 حالة خالطهم من الأهل والأقارب وزملاء العمل، وبذلك يبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها 198 حالة. وبيّنت الحوسني أنه تم شفاء 3 حالات وتعافيها التام بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة.
من جانب آخر، استعرضت الإحاطة عدداً من الإجراءات الاحترازية الوقائية في الدولة خلال الساعات الماضية، منها إغلاق جميع المراكز التجارية ومراكز التسوق والأسواق المفتوحة باستثناء منافذ بيع المواد الغذائية والصيدليات وذلك لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم.
أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن القرار المتعلق بإغلاق «مراكز التسوق لمدة أسبوعين وملحقاته» يستثني من التطبيق كلا من «البقالات والسوبر ماركت والجمعيات التعاونية والصيدليات كافة» التي تعمل داخل مراكز التسوق وخارجها. كما تم استعراض تقييد المطاعم بعدم استقبال الزبائن، والاكتفاء فقط بخدمة تسليم الطلبات والتوصيل المنزلي، وتعليق جميع الرحلات الجوية للركاب والترانزيت من وإلى الدولة لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم باستثناء رحلات الشحن ورحلات الإجلاء الضرورية.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية في الإمارات إلى ضرورة الالتزام بعدم الخروج من المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى، ولدواعي العمل، ولغرض شراء الحاجات الأساسية من الدواء والغذاء، والتجوال الخاص بالسيارات الشخصية «للعائلة من البيت الواحد» ولثلاثة أشخاص كحد أقصى في كل سيارة، من دون النزول للأماكن العامة، والحفاظ على مسافات آمنة عند الاختلاط العائلي، والالتزام بالإجراءات الوقائية ومراعاة التباعد الاجتماعي، ويشترط لكل ذلك، الالتزام بارتداء الكمامات، وعدم التوجه للمستشفيات إلا في الحالات الحرجة والضرورية، وذلك تعزيزاً لجهود السلامة والصحة العامة.
وشددت إلى أنه سيتم فرض العقوبات المقررة قانوناً على المخالفين بحسب قانون الأمراض السارية، وسيتم تشديد الغرامة والسير في الإجراءات القانونية التي تصل إلى الحبس والغرامة المالية، داعية إلى أهمية الالتزام بالاشتراطات العامة والوقائية، ومتابعة الأخبار المتعلقة بالتطورات الصحية من المصادر الحكومية المعتمدة، والجهات الرسمية المختصة، وعدم الانجراف وراء الشائعات وتداولها وإعادة نشرها، ومن يخالف ذلك سيعرّض نفسه للمساءلة القانونية.
من جهته، وجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس دائرة القضاء في أبوظبي بإيقاف تنفيذ أي إخلاء في القضايا الإيجارية وكل قيد جديد أو إصدار إجراءات تنفيذية من ضبط وإحضار وحبس وحجوزات على الحسابات البنكية والسيارات والأسهم والعقارات لمدة شهرين من تاريخه، باستثناء قضايا النفقة وقضايا التنفيذ العمالي. وتهدف مبادرة ولي عهد أبوظبي إلى تخفيف الضغوط عن فئات المجتمع كافة خلال هذه الظروف التي يمرون بها.
إلى ذلك، قررت الإمارات عودة جميع الطلبة الدارسين خارج البلاد سواء المبتعثين من أي جهة ابتعاث أو على حسابهم الخاص والموجودين حاليا في بلد الدراسة إلى البلاد خلال 48 ساعة، وذلك بالتنسيق مع جهات الابتعاث والملحقيات والسفارات في بلد الدراسة.

البحرين
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في البحرين أمس الاثنين تعافي 11 حالة جديدة من فيروس كورونا المستجد. وأفادت الوزارة، في بيان، أن 11 متعافياً خرجوا من مركز العزل، مشيرة إلى أنه بذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية في البحرين إلى 160 حتى أمس، من أصل 339 حالة.

عُمان
وأعلنت وزارة الصحة العمانية، (الاثنين) تسجيل 11 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 66 حالة. وأوضحت الوزارة، في بيان لها أن «9 حالات منها مرتبطة بالسفر والمخالطة، وتخضع حالتان للتقصي». وأشارت إلى شفاء 17 حالة من المصابين.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.