الأردن يحذر رعاياه من تجاهل حظر التجول ويستعد للكشف عن خطة توصيل المستلزمات للمنازل

عناصر الجيش تنتشر في شوارع عمان في اليوم الثاني لحظر التجول (رويترز)
عناصر الجيش تنتشر في شوارع عمان في اليوم الثاني لحظر التجول (رويترز)
TT

الأردن يحذر رعاياه من تجاهل حظر التجول ويستعد للكشف عن خطة توصيل المستلزمات للمنازل

عناصر الجيش تنتشر في شوارع عمان في اليوم الثاني لحظر التجول (رويترز)
عناصر الجيش تنتشر في شوارع عمان في اليوم الثاني لحظر التجول (رويترز)

في الوقت الذي شهدت فيه جميع مناطق الأردن التزاما بحظر التجول تنفيذاً لقرار الدفاع الذي أصدرته الحكومة الأردنية يوم السبت الماضي، حذرت القوات المسلحة من أي محاولة لخرق القرار، تحت طائلة الحبس لمدة عام.
وفيما تحدثت أنباء عن اعتقال ٧٠٠ مواطن خالفوا قرار منع التجول، دعا مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة مخلص المفلح في إيجاز إعلامي من مركز الأزمات الأردنيين إلى «الالتزام في البيوت وتطبيق التعليمات الصارمة»، لافتا إلى أن «الاستهتار وعدم الانصياع للتعليمات سيجعلنا أمام مأساة حقيقية».
وفي تصريحات لرئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز لقناة «العربية» حول مستقبل الإجراءات الحكومية الصارمة، أكد بأن مركز الأزمات يعرض يومياً سيناريوهات الاحتمالات المستقبلية، وأن هنالك أكثر من سيناريو، «والأفضل زيادة بسيطة ومن ثم تناقص، لكن نعد أنفسنا للسيناريو الأسوأ».
إلى ذلك، ترأس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئي، لمتابعة إجراءات التعامل مع فيروس كورونا المستجد. وشدد العاهل الأردني على ضرورة مواصلة العمل وبكل الطاقات والإمكانيات لمواجهة هذا الوباء. كما شدد على ضرورة التقيد بتطبيق إجراءات وقائية تضمن سلامة المواطن. وأكد على أهمية التركيز على قطاع الزراعة بمختلف أشكاله، وتشجيع المزارعين على الاستمرار في إنتاج المحاصيل التي تلبي احتياجات المستهلك.
وفي السياق أعلن وزير الإعلام أمجد العضايلة أن الحكومة قررت فتح عدد من المخابز الرئيسية والصيدليات في مختلف مناطق المملكة، وذلك بهدف تزويد المواطنين بحاجاتهم من الخبز والدواء عن طريق خدمة التوصيل، التي سُيعلن عن تفاصيلها لاحقاً.
وحذر الوزير الأردني من احتمالات إطالة أمد حظر التجول، داعيا المواطنين للتأقلم، مشيرا إلى أن «حظر التجوّل أمر صعب»، لكنّه متطلّب للحفاظ على صحّة المواطنين وسلامتهم، «لذا لا بدّ من التعايش معه، والتقيّد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة».
وعلى صعيد الأرقام، أكد وزير الإعلام أن الحكومة تدرس خيارات تمديد حظر التجول، وتطبيق آليات لتأمين مواد تموينية إلى المنازل، مستبعدا اللجوء إلى السماح بخروج المواطنين خلال ساعات محددة كما كان مقررا في السابق، حيث أعلنت الحكومة الجمعة الماضية بفك الحظر جزئيا يوم الثلاثاء، وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس الكورونا المستجد إلى 112 حالة.
وفي الإيجاز الصحافي اليومي لوزير الصحة سعد جابر، أكد أن الحالات الجديدة كان أغلبها لقادمين من الخارج أو مخالطين فيما بدأت تظهر حالات إصابة غير معروفة المصدر يجري تقصيها.
وأكد وزير الصحة أن هذا الرقم ليس كبيراً جداً إلا أنه مؤشر خطير بأن «قلة منا لم تلتزم بتعليمات الصحة العامة واستهترت ولربما تؤدي إلى زيادة العدد، وكذلك سلبنا جميعاً حريتنا غصباً عنا بينما كنا ننظر إلى الأمان نتيجة هذا المرض ونتيجة استهتار بعض الناس».
وأهاب الدكتور جابر بالمواطنين وهم في منازلهم، بأن يلتزموا بالتعليمات، وأكد أهمية البُعد عن أي شخص، قائلاً «يجب التعامل مع الشخص كأنه مصاب حماية لأبنائكم وللوطن».
وفي السياق بلغت أرقام الموجودين في الحجر الصحي الإلزامي في مختلف المواقع 5050. منها 3104 حالة حجر في العاصمة عمان، و1923 حالة حجر في منطقة البحر الميت، و23 في العقبة.
وذكرت بيانات وزارة الصحة وفق النشرة اليومية أن عدد الفنادق التي تم استئجارها لغايات الحجر الصحي 34 فندقا، 23 منها في عمان، و10 فنادق في منطقة البحر الميت، وفندق في العقبة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.