«فوتسي راسل» يضخ 298 مليون دولار في الأسهم السعودية

مكاسب إيجابية في الأسواق الخليجية تصدرتها بورصة أبوظبي

«فوتسي راسل» يضخ 298 مليون دولار في الأسهم السعودية
TT

«فوتسي راسل» يضخ 298 مليون دولار في الأسهم السعودية

«فوتسي راسل» يضخ 298 مليون دولار في الأسهم السعودية

عززت الصناديق الاستثمارية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» من حجم استثماراتها في سوق الأسهم السعودية، حيث نفذ المؤشر العالمي ما نسبته 25 في المائة من المرحلة الخامسة لضم الأسهم السعودية، الأمر الذي دفع هذه الصناديق إلى تنفيذ صفقات شراء بقيمة 1.12 مليار ريال (298.6 مليون دولار) خلال فترتي المزاد والتداول على سعر الإغلاق أمس الخميس.
وفي إطار ذي صلة، واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتفاعاته لليوم الثالث على التوالي، حيث سجل أمس مكاسب بنحو 113 نقطة، جاء ذلك مدفوعاً بارتفاع معظم أسهم الشركات المتداولة، الأمر الذي ساهم في تقليل خسائر الأسبوع إلى 1.5 في المائة فقط، فيما شهدت الأسواق العالمية تراجعات حادة للغاية بما فيها أسواق النفط، خلال تعاملات الأيام الماضية.
وفي هذا الخصوص، شهدت معظم الأسواق الخليجية أمس أداء إيجابيا، حيث سجلت بورصة «أبوظبي» مكاسب بأكثر من 8 في المائة، فيما سجلت بورصة «الكويت» ارتفاعات بأكثر من 5 في المائة، كما حققت بورصتي «دبي»، و«البحرين» مكاسب بنحو 2.8 و2.4 في المائة على التوالي. إلى تفاصيل أكثر في هذا التقرير:

- الأسهم السعودية
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته الخميس على ارتفاع بنسبة 1.8 في المائة، ليواصل بذلك صعوده الإيجابي لليوم الثالث على التوالي، مغلقاً عند 6268 نقطة، جاء ذلك وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.9 مليار ريال (2.1 مليار دولار).
ويحسب لسوق الأسهم السعودية قدرتها على تحقيق إغلاق إيجابي لثلاثة أيام متتالية، يأتي ذلك في وقت شهدت فيه أسعار النفط تراجعات حادة للغاية دفعت خام برنت إلى التداول دون مستويات 24 دولارا للبرميل، فيما شهد مؤشر داو جونز الأميركي أول من أمس تراجعات حادة ساهمت في تداوله دون مستويات 20 ألف نقطة.
وفي هذا الخصوص، أنهت أسهم 148 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية تداولاتها يوم أمس على مكاسب يبلغ مداها 10 في المائة (النسبة القصوى من الارتفاع)، فيما أنهت أسهم 36 شركة مدرجة تداولاتها على تراجع، الأمر الذي يعني أن معظم أسهم الشركات المتداولة في سوق الأسهم السعودية أنهت تعاملاتها على اللون الأخضر.

- صناديق عالمية
وشهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس بدء تنفيذ الفترة الأولى من المرحلة الخامسة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة الثانوية، وبدء وتنفيذ صفقات الشراء والبيع بنسبة 6.25 في المائة من قيمة السوق السعودية في المؤشر.
وكانت «فوتسي راسل» قد قررت تقسيم المرحلة الخامسة والأخيرة من ضم الأسهم السعودية إلى مؤشراتها البالغة نسبتها 25 في المائة من قيمة السوق السعودية في المؤشر إلى شريحتين، الأولى بنسبة 25 في المائة من المرحلة، والثانية بنسبة 75 في المائة وسيتم تنفيذها خلال شهر يونيو (حزيران) من العام الجاري.
وينتظر أن تبلغ قيمة الاستثمارات غير النشطة الداخلة لسوق الأسهم السعودية خلال المرحلة الخامسة بفترتيها 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار)، تم دخول 1.12 مليار ريال منها يوم أمس (298.6 مليون دولار).
وحسب متطلبات مديري المؤشرات العالمية، تم تنفيذ معظم الصفقات خلال فترتي مزاد الإغلاق والتداول على سعر الإغلاق يوم أمس، وهي الفترة التي يتمكن المستثمرون فيها من تحديد سعر الأسهم من خلال العرض والطلب، للوصول إلى السعر العادل.
وجاءت فترة مزاد الإغلاق بعد فترة التداول المستمر من الساعة 3:00 مساءً إلى الساعة 3:10 مساء بتوقيت السعودية)؛ حيث يمكن للمستثمرين خلال هذه الفترة إدخال أوامر البيع والشراء، ومن ثم يقوم نظام التداول بإيجاد السعر العادل الذي يتم عنده تنفيذ الأوامر بعد مطابقتها في فترة المزاد، ويكون سعر التنفيذ هو سعر الإغلاق والسعر مرجعي لليوم التالي.
فيما تمتد جلسة التداول على سعر الإغلاق لعشر دقائق بعد فترة مزاد الإغلاق من الساعة 3:10 مساءً إلى الساعة 3:20 مساءً بتوقيت السعودية، ويمكن للمستثمرين التداول خلال هذه الجلسة بسعر الإغلاق الناتج عن مزاد الإغلاق.

- الأسهم الخليجية
وأمام هذا الأداء الإيجابي في سوق الأسهم السعودية، نجحت معظم أسواق المنطقة يوم أمس تسجيل ارتفاعات إيجابية للغاية، فيما جاءت بورصة «أبوظبي» في صدارة المكاسب بنحو 8.4 في المائة، تليها بورصة «الكويت» التي سجلت مكاسب قوية بنحو 5.1 في المائة.
كما سجلت بورصة «دبي» مكاسب إيجابية بنحو 2.85 في المائة، فيما سجلت بورصة «البحرين» مكاسب ممتازة بنحو 2.45 في المائة، الأمر الذي يعني تفاعلهما مع المكاسب الإيجابية المتحققة في بقية أسواق المنطقة.
وفي الوقت الذي سجلت فيه بقية أسواق المنطقة تراجعات بنحو واحد في المائة، تمكنت بورصة «الكويت» يوم أمس من تخطي حاجز 5 آلاف نقطة، جاء ذلك قبل أن تغلق دونه في نهاية التداولات، فيما نجح مؤشر بورصة «أبوظبي» من العودة مجدداً فوق مستويات 3680 نقطة.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.