اليابان تأمل إقامة الأولمبياد في موعدها... ولن تتعجل التأجيل

تأكيد إصابة كوزو نائب رئيس اللجنة الأولمبية بـ«كورونا»

مركز اللجنة الأولمبية اليابانية حيث تتواصل الاجتماعات لبحث مصير دورة طوكيو (رويترز)  -  كوزو تاشيما مصاب بـ«كورونا» (أ.ف.ب)
مركز اللجنة الأولمبية اليابانية حيث تتواصل الاجتماعات لبحث مصير دورة طوكيو (رويترز) - كوزو تاشيما مصاب بـ«كورونا» (أ.ف.ب)
TT

اليابان تأمل إقامة الأولمبياد في موعدها... ولن تتعجل التأجيل

مركز اللجنة الأولمبية اليابانية حيث تتواصل الاجتماعات لبحث مصير دورة طوكيو (رويترز)  -  كوزو تاشيما مصاب بـ«كورونا» (أ.ف.ب)
مركز اللجنة الأولمبية اليابانية حيث تتواصل الاجتماعات لبحث مصير دورة طوكيو (رويترز) - كوزو تاشيما مصاب بـ«كورونا» (أ.ف.ب)

أصرّ رئيس لجنة تنسيق أولمبياد طوكيو 2020 في اللجنة الأولمبية الدولية، جون كوتس، على عدم وجود مهلة نهائية لتأجيل الألعاب من عدمها، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي طرق باب نائب رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية، كوزو تاشيما، وأدى إلى تقليص احتفالات مسار الشعلة.
وكان عضو اللجنة الدولية الكندي ديك باوند قد توقع الشهر الماضي أن الموعد النهائي لاتخاذ قرار بشأن تأجيل الألعاب من عدمه سيكون في نهاية مايو (أيار) المقبل، أي قبل قرابة شهرين فقط من موعدها المقرر بين 24 يوليو (تموز) و9 أغسطس (آب).
لكن كوتس الذي يرأس أيضاً اللجنة الأولمبية الأسترالية اعترض على هذه المهلة، قبل عودته من سويسرا إلى بلده، حيث سيخضع لعزل ذاتي روتيني لمدة أسبوعين. ونقلت عنه صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية أمس: «لم تكشف اللجنة الأولمبية عن أي تواريخ أعلنها ديك، وأعتقد أن ديك تراجع عن ذلك أيضاً... الأمور تسير للبداية في 24 يوليو (تموز)». وتابع: «لم يكن (هذا) أبداً موقف اللجنة الأولمبية الدولية؛ كانت فكرة ديك. أمامنا 4 أشهر».
ويصرّ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، على أن الألعاب ستقام في موعدها، رغم التفشي المتزايد لفيروس «كوفيد-19» الذي أدى حتى صباح أمس إلى وفاة أكثر من 7 آلاف شخص، وفرض شللاً شبه تام على الأحداث الرياضية.
ويأتي ذلك في يوم تعقد فيه اللجنة التنفيذية للجنة الدولية اجتماعاً عبر الفيديو لإعداد «تبادل للمعلومات»، قبل سلسلة من المحادثات مع ممثلي الرياضيين، واللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الدولية، في ظل الشكوك المتزايدة حول إقامة الألعاب في موعدها.
وسيتم التركيز على موضوع التصفيات، أو الأدوار التأهيلية، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات بسبب انتشار الفيروس.
وبدأت اللجنة الأولمبية الدولية جولة من المباحثات مع الاتحادات واللجان الأولمبية الوطنية لمتابعة تأثير فيروس كورونا على إقامة أولمبياد طوكيو هذا الصيف، وهو الأمر الذي عطل أغلب المسابقات الرياضية في أوروبا ومعظم إرجاء العالم.
وفي ظل استثمار عشرات المليارات من الدولارات على البنية التحتية وملاعب الألعاب عن طريق اليابان واللجنة الأولمبية الدولية والشركات الراعية وأصحاب حقوق البث، يأمل المنظمون بإقامة دورة الألعاب في موعدها.
وبحسب استطلاع أجرته قناة «إن إتش كاي» الرسمية، بين السادس والتاسع من مارس (آذار)، تبين أن 45 في المائة من اليابانيين يعارضون المضي قدماً بالألعاب، فيما رأى 40 في المائة أنه يجب أن تقام في موعدها. وأظهر أول من أمس استطلاع لوكالة «كيودو» للأنباء، شمل عينة من ألف شخص، أن 69.9 في المائة منهم يرون أن طوكيو لن تكون قادرة على إقامة الألعاب في موعدها.
وفي ظل الإصرار المستمر للمنظمين اليابانيين واللجنة الدولية على إقامة الألعاب في موعدها، أفاد تاشيما، نائب رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، أمس، عن إصابته بفيروس كورونا.
وقال تاشيما الذي يشغل أيضاً عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا، في بيان وزعه اتحاد كرة القدم الياباني: «جاءت نتيجة فحصي لفيروس كورونا المستجد إيجابية».
وأوضح المسؤول الياباني أنه كان في رحلة عمل منذ 28 فبراير (شباط)، زار خلالها مدينة بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية، لحضور اجتماع لـ«البورد» العالمي لكرة القدم، قبل الانتقال إلى أمستردام الهولندية في الثاني من مارس (آذار) لاجتماع مع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) من أجل تقديم عرض عن ترشيح اليابان لاستضافة نهائيات كأس العالم للسيدات 2023.
وفي الثالث من الشهر ذاته، حضر اجتماعاً للاتحاد الأوروبي أيضاً. وأوضح تاشيما، في بيانه: «في أمستردام وأوروبا، في مطلع مارس (آذار)، مستوى القلق (من فيروس كورونا المستجد) لم يكن كما هو عليه حالياً؛ كان الجميع لا يزال يقوم بالمعانقة، والمصافحة باليد، والتقبيل على الخد».
وبعد أوروبا، انتقل نائب رئيس اللجنة الأولمبية إلى الولايات المتحدة لمتابعة مباريات لمنتخب السيدات، والترويج لترشيح اليابان لاستضافة مونديال السيدات، قبل أن يعود إلى بلاده في الثامن من مارس (آذار).
وفي الجانب الياباني أيضاً، بدأ الفيروس يفرض عوارضه على الأحداث الممهدة للألعاب، مع إعلان المنظمين تقليص الاحتفالات المحيطة بمسيرة الشعلة، المقرر انطلاقها في 26 مارس (آذار).
وسيقام «الانطلاق الكبير» للمسار في منطقة فوكوشيما (شمال شرقي البلاد) دون جماهير لتفادي انتشار العدوى، بحسب ما قاله المدير التنفيذي للجنة المنظمة للألعاب، توشيرو موتو.
ولن يتغير مسار الشعلة في باقي المدن اليابانية، وسيتمكن المتفرجون من متابعته، لكن احتفالات الانطلاق والوصول ستبقى مغلقة أمام الجماهير، بحسب ما أوضحه المنظمون.
وقد ألغت البلديات المحلية مراسم الترحيب بالشعلة، بينما طالب المنظمون من أي متفرج لا يشعر بصحة جيدة عدم الوجود على الطرق.
وسيتم قياس درجة حرارة حاملي الشعلة، وبالتالي منع الذين يعانون من درجة مرتفعة من الجري. وكانت اللجنة الأولمبية اليونانية قد أعلنت، الجمعة الماضي، أنها ألغت بقية مسيرة الشعلة على الأراضي اليونانية، بعد خروج حشود غفيرة، رغم التحذيرات من تفشي فيروس كورونا.
وأشار البيان إلى أن اللجنة الأولمبية اليونانية ستسلم اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو الشعلة في 19 مارس (آذار)، كما كان مقرراً، لكن من دون جمهور، على ملعب باناثينايكوس في أثينا.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.