بروتين مينا الأسنان متهم بـ«الضمور البقعي» في العين

بروتين مينا الأسنان متهم بـ«الضمور البقعي» في العين
TT

بروتين مينا الأسنان متهم بـ«الضمور البقعي» في العين

بروتين مينا الأسنان متهم بـ«الضمور البقعي» في العين

توصل باحثون من المعهد الوطني للعيون بأميركا، إلى مسؤولية بروتين مينا الأسنان عن واحد من أخطر أمراض العيون، وهو مرض الضمور البقعي. ويوجد نوعان من الضمور البقعي؛ أحدهما رطب، والآخر جاف، وفي حين أن هناك علاجات يمكن أن تبطئ تطور النوع الرطب، لا توجد حالياً علاجات للنوع الجاف.
ويحدث النوع الجاف بسبب تراكم رواسب الكوليسترول والدهون والبروتينات والمعادن في الجزء الخلفي من العين، وبعض هذه الرواسب لها تركيبة محددة، تختلف عن تلك الموجودة في النوع الرطب، وتؤثر على طبقة من الخلايا التي تنقل المغذيات من الأوعية الدموية لدعم المستقبلات الضوئية في شبكية العين التي تستشعر الضوء، ومع تطور هذا الأمر، يتم القضاء على المستقبلات الضوئية، ما يؤدي إلى العمى الدائم.
وخلال الدراسة التي نشر الموقع الإلكتروني للمعهد تقريراً عنها أول من أمس، وجد الباحثون أن «بروتين (الأميلوتين) المسؤول عن ترسيب الكالسيوم المعدني في مينا الأسنان، هو المسؤول عن ترسبات الكالسيوم في الجزء الخلفي من العين لدى الأشخاص، الذين يعانون من هذا المرض، وهو ما يجعل هذا البروتين هدفاً علاجياً»... وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد أن وجدوا مركباً معدنياً يحتوي على الكالسيوم يسمى «هيدروكسي أباتيت» (HAP) في رواسب الضمور البقعي الجاف.
وقال دينوشا راجاباكسي، الباحث الرئيسي بالدراسة في التقرير: «قبل هذه الدراسة، لم يكن أحد يعرف حقاً كيف تراكم (هيدروكسي أباتيت) في المصابين بالضمور البقعي الجاف؟ فالعثور على هذا البروتين الخاص بالأسنان في العين، كان غير متوقع حقاً»، مضيفاً: «قيمة هذا الاكتشاف أنه يمكن أن يساعد في إنتاج أدوية تمنع بشكل خاص انتقال وظيفة بروتين (الأميلوتين) إلى العين، وهذا قد يؤخر تطور المرض».
ويعمل دينوشا وفريقه البحثي حالياً على تجهيز نموذج من فئران التجارب المصابة بالمرض، لكي يكون أداة مهمة للأبحاث التي ستجري للوصول إلى دواء يمنع انتقال وظيفة هذا البروتين إلى العين.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.